خطط ضرب السد فى المقاهي الإلكترونية!
تبدو المناقشات العميقة المعمقة والسطحية المسطحة، المنتشرة حاليا بكثافة عالية
تنافس الجائحة الفيروسية، عبر المنصات والصفحات والجلسات الفضائية، بين الجنرالات
الجدد، تبدو موجهة وليست نحو الغيرة الوطنية، ولا يمكن النظر إليها على أنها فضفضة،
ومشاركة سياسية، تعبيرا عن حب الوطن.. كلا. المناظرات التى تضج بها الصفحات
الفضائية، ومعها المجال الإعلامى الرمادى الذى اتشحت به حاليا الجزيرة المشبوهة، تهدف
فى المقام الأول كسر الثقة في القيادة السياسية وتكريس فكرة أن القرار المصرى تأخر
طويلا في كبح جماح إثيوبيا.. وأنك تعمل فى الساعة الخامسة والعشرين.. ساعة خارج
التوقيت!، ويخادعون بأن مصر خرجت من معركة مجلس الأمن بخسارة دبلوماسية. عزف
مماثل للعزف الإثيوبي.
الذى ينبغي أن نعرفه أن مصر لم تذهب إلى مجلس الأمن لكى تحصل على تفويض بضرب السد، مصر ذهبت لتعرية الموقف المراوغ لإثيوبيا، وعرض تاريخ التفاوض ومراحله، وإعلان أن الخطر الذي يحدق بمصر ستمنعه مصر. أرادت مصر إثبات قاعدة قانونية بسيطة جدا وهى ممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس. لماذا تهاجم الطائرات التركية الاكراد في سوريا؟ تراهم إرهابيين، فاخترقت سيادة دولة أخرى، لمنع الخطر عن مواطنيها. لماذا تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الايرانية بالتفجيرات وبالفيروسات الإلكترونية وباغتيال علماء الذرة الإيرانيين؟
الأمن الوقائي
لأن اسرائيل تعتبر ما تفعله دفاعا عن وجودها، بسبب التهديد النووى الإيراني المستمر. لماذا دمرت إسرائيل مفاعل الازيرق في العراق؟ نفس الحجة. الدفاع الوقائي. لماذا خاضت أمريكا معركة دبلوماسية ضارية لمدة ثلاثة عشر يوما، بذل فيها الرئيس جون كينيدي جهودا جبارة لإزالة الصواريخ السوفيتية من كوبا.. أي على بعد أميال من فلوريدا؟ أوشكت أول حرب نووية كاملة على الاندلاع.. وانتهت بإخراج الصواريخ السوفيتية من كوبا، بل لماذا ذهبت أمريكا لعشرين سنة في أفغانستان؟ لكي تمنع الإرهاب من ضرب واشنطن مرة أخرى.
التاريخ الحديث والمعاصر، بل والقديم، حافل بالخبرات والنماذج الناجحة فى الأمن الوقائي. حرب يونيو ١٩٦٧هي فى الأصل حرب إجهاض للجيوش المصرية والسورية والأردنية. ضربتهم جميعا قبل أن تتلقى الضربة، واستغلت تصريحات ناصر وقتها بأنه لن يكون البادئ بالضربة الأولى. بدأت بها إسرائيل وشلت الطيران المصرى وأنهت الحرب في ستة أيام!
وهذه الأيام، ونحن في حالة من الريبة بخصوص الخطوة التالية الواجبة، نرانا عرضة لعملية تفتيت ممنهجة فى صفوف الرأى العام المصرى. الناس يقرأون الصفحات الإلكترونية قراءة عين خاطفة. يقرأون العناوين التى هي البوستات حاليا. هنالك أقلام، لا تكف عن الصراخ: اضرب. اضرب. اضرب. وأقلام تنوح وتلطم الخدود. وأقلام تباكت صانع القرار.
للحفاظ على النيل
هذه العملية تنال من وحدة الموقف المصرى، حجر الأساس الذي يقف عليه رئيس البلاد والمؤسسات الأمنية والمعلوماتية. عشنا بالطبع مناخا مسموما مثل هذا المناخ، في فترة التجهيز للعبور، وتحمل السادات رذالة المثقفين، كانوا وقتها أساسا من الاشتراكيين.. والشيوعيين المستترين.. واليوم يتحمل السيسي الرذالة نفسها من فئة المثقفين والمحسوبين عليهم، وهم كلهم من محاسيب الإخوان، وناشطين، وناقمين على ثورة يونيو.. وهناك بالطبع وطنيون غلبهم حماسهم فجنحت مشاعرهم واشتدت.. يتعجلون القتال. لسنا فى خناقة مدبح!
يعرف القادة في هذا الوطن ماذا يفعلون وماذا سيفعلون.. وسط مشهد دولى انتهازى بلا شرف. المهم أن نتوحد ونثق في رجال لم يضيعونا من قبل رغم كل دواعي الضياع إلى الأبد.. نعلم أن بمصر قيادة رشيدة حكيمة مدركة للمخطط الخبيث الحقير، ولديها بدائل بلا نهاية للحفاظ على النيل حيا به نحيا إلى الابد.
الذى ينبغي أن نعرفه أن مصر لم تذهب إلى مجلس الأمن لكى تحصل على تفويض بضرب السد، مصر ذهبت لتعرية الموقف المراوغ لإثيوبيا، وعرض تاريخ التفاوض ومراحله، وإعلان أن الخطر الذي يحدق بمصر ستمنعه مصر. أرادت مصر إثبات قاعدة قانونية بسيطة جدا وهى ممارسة حق الدفاع الشرعي عن النفس. لماذا تهاجم الطائرات التركية الاكراد في سوريا؟ تراهم إرهابيين، فاخترقت سيادة دولة أخرى، لمنع الخطر عن مواطنيها. لماذا تهاجم إسرائيل المنشآت النووية الايرانية بالتفجيرات وبالفيروسات الإلكترونية وباغتيال علماء الذرة الإيرانيين؟
الأمن الوقائي
لأن اسرائيل تعتبر ما تفعله دفاعا عن وجودها، بسبب التهديد النووى الإيراني المستمر. لماذا دمرت إسرائيل مفاعل الازيرق في العراق؟ نفس الحجة. الدفاع الوقائي. لماذا خاضت أمريكا معركة دبلوماسية ضارية لمدة ثلاثة عشر يوما، بذل فيها الرئيس جون كينيدي جهودا جبارة لإزالة الصواريخ السوفيتية من كوبا.. أي على بعد أميال من فلوريدا؟ أوشكت أول حرب نووية كاملة على الاندلاع.. وانتهت بإخراج الصواريخ السوفيتية من كوبا، بل لماذا ذهبت أمريكا لعشرين سنة في أفغانستان؟ لكي تمنع الإرهاب من ضرب واشنطن مرة أخرى.
التاريخ الحديث والمعاصر، بل والقديم، حافل بالخبرات والنماذج الناجحة فى الأمن الوقائي. حرب يونيو ١٩٦٧هي فى الأصل حرب إجهاض للجيوش المصرية والسورية والأردنية. ضربتهم جميعا قبل أن تتلقى الضربة، واستغلت تصريحات ناصر وقتها بأنه لن يكون البادئ بالضربة الأولى. بدأت بها إسرائيل وشلت الطيران المصرى وأنهت الحرب في ستة أيام!
وهذه الأيام، ونحن في حالة من الريبة بخصوص الخطوة التالية الواجبة، نرانا عرضة لعملية تفتيت ممنهجة فى صفوف الرأى العام المصرى. الناس يقرأون الصفحات الإلكترونية قراءة عين خاطفة. يقرأون العناوين التى هي البوستات حاليا. هنالك أقلام، لا تكف عن الصراخ: اضرب. اضرب. اضرب. وأقلام تنوح وتلطم الخدود. وأقلام تباكت صانع القرار.
للحفاظ على النيل
هذه العملية تنال من وحدة الموقف المصرى، حجر الأساس الذي يقف عليه رئيس البلاد والمؤسسات الأمنية والمعلوماتية. عشنا بالطبع مناخا مسموما مثل هذا المناخ، في فترة التجهيز للعبور، وتحمل السادات رذالة المثقفين، كانوا وقتها أساسا من الاشتراكيين.. والشيوعيين المستترين.. واليوم يتحمل السيسي الرذالة نفسها من فئة المثقفين والمحسوبين عليهم، وهم كلهم من محاسيب الإخوان، وناشطين، وناقمين على ثورة يونيو.. وهناك بالطبع وطنيون غلبهم حماسهم فجنحت مشاعرهم واشتدت.. يتعجلون القتال. لسنا فى خناقة مدبح!
يعرف القادة في هذا الوطن ماذا يفعلون وماذا سيفعلون.. وسط مشهد دولى انتهازى بلا شرف. المهم أن نتوحد ونثق في رجال لم يضيعونا من قبل رغم كل دواعي الضياع إلى الأبد.. نعلم أن بمصر قيادة رشيدة حكيمة مدركة للمخطط الخبيث الحقير، ولديها بدائل بلا نهاية للحفاظ على النيل حيا به نحيا إلى الابد.