رئيس التحرير
عصام كامل

الهند تعلن سحب مسئوليها من أفغانستان

الهند تسحب مسؤولين
الهند تسحب مسؤولين من قندهار بسبب القتال الدائر في أفغانستا
أعلنت الهند، اليوم الأحد، أنها سحبت بشكل مؤقت مسئولين من قنصليتها في قندهار، المدينة الكبيرة الواقعة جنوبي أفغانستان، في الوقت الذي تواصل فيه حركة طالبان السيطرة على مناطق في البلاد.


قتال عنيف
جاء هذا في بيان للمتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية أريندام باجشي، بحسب وكالة "رويترز".

وقال البيان: "بسبب القتال العنيف بالقرب من مدينة قندهار، تم إعادة الموظفين الذين يوجد مقر عملهم في الهند، بشكل مؤقت".

وقال المتحدث: "الهند تراقب عن كثب تطور الوضع الأمني في أفغانستان"، مضيفا أن قنصلية الهند في قندهار يديرها موظفون محليون بشكل مؤقت.

وكانت حركة "طالبان" الأفغانية أعلنت، أمس السبت، السيطرة على أكثر من 150 منطقة في عموم البلاد، وذلك في ظل استمرار عملية انسحاب القوات الأمريكية وقوات "الناتو" من أفغانستان.

وتجري مواجهات في أفغانستان، بين القوات الحكومية ومسلحي "طالبان"، الذين استولوا على مناطق كبيرة في المناطق الريفية وشنوا هجوماً على المدن الكبرى. يأتي التصعيد وسط انسحاب القوات الأمريكية، الذي وعدت واشنطن بإكماله بحلول نهاية الشهر المقبل.

وقبل وقت سابق  من اليوم أكدت أستراليا أن الأسابيع الأخيرة شهدت سحب آخر جندي لها من أفغانستان، بعد 20 عاما على دخول البلد الآسيوي.

الحرب الأفغانية
وعلى لسان وزير الدفاع الأسترالي بيتر داتن جاء إعلان انتهاء المشاركة في الحرب الأفغانية المستمرة منذ عقدين؛ حيث أوضح أن انجاز سحب القوات الأسترالية جرى "في الأسابيع الأخيرة".

وفي أبريل الماضي أعلنت أستراليا، أنها ستسحب ما تبقى من جنودها بحلول سبتمبر تماشيا مع قرار الولايات المتحدة انهاء عملياتها العسكرية في أفغانستان.

وأوضح، في تصريح لمحطة "سكاي نيوز"، أن آخر ثمانين عنصر دعم أستراليا غادروا أفغانستان "في الأسابيع الأخيرة.

حملات انسحاب
بيد أن الوزير أشار إلى أن الانسحاب "لا يعني أننا لن نكون ضمن حملات إلى جانب الولايات المتحدة نعتبر أن من مصلحتنا الوطنية المشاركة فيها أو من مصلحة حلفائنا".

ونشرت أستراليا 39 ألف عسكري في السنوات العشرين الأخيرة ضمن عمليات جرت بقيادة الولايات المتحدة أو حلف شمال الأطلسي، في مواجهة حركة طالبان ومجموعات إرهابية في أفغانستان. وكلفت هذه المهمة البلاد مليارات الدولارات وقضى خلالها 41 جنديا أستراليا

 وجود عسكري
ومع أن أستراليا لم يعد لها وجود عسكري كبير في أفغانستان منذ سحب الوحدات المقاتلة في نهاية العام 2013، إلا أن هذه الحرب شكلت عبئا في الداخل الأسترالي وأثارت جدلا.
الجريدة الرسمية