البابا تواضروس ينعي جيهان السادات: أهم رائدات العمل الاجتماعي
نعت الكنيسة المصرية القبطية الأرثوذكسية برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الأسبق أنور السادات، التي وافتها المنية صباح اليوم بعد صراعٍ مع المرض.
وقالت الكنيسة في بيانها اليوم "نذكر للراحلة كونها من أهم رائدات العمل الاجتماعي، والتدريس الجامعي في مصر والولايات المتحدة الأمريكية ورعايتها لملفات هامة مثل تنظيم الأسرة" .
واختتمت الكنيسة بيانها "رحم الله الفقيدة ومنح أهلها الصبر والعزاء".
كما نعت الطائفةُ الإنجيليةُ بمصر، وعلى رأسها الدكتور القس أندريه زكي، السيدة جيهان السادات، قرينة الرئيس المصري الأسبق محمد أنور السادات، أيقونة الحرب والسلام في حرب أكتوبر المجيدة، والحاصل على جائزة نوبل للسلام.
وقال رئيس الإنجيلية: «فقدت مصر اليومَ سيدة عظيمة، ورمزًا للوفاء والإخلاص لزوجها، والتي تحملت معه مهام ومسؤولية خدمَة الوطن بصدق وتفانٍ في مواقف شديدة الصعوبة والتحدي من تاريخ مصر».
وتوفت السيدة جيهان السادات قرينة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، عن عمر يناهز الـ 88 عاما بعد معاناة كبييرة مع المرض استدعت نقلها لأحد المستشفيات الكبرى.
وعادت السيدة جيهان مؤخرا من رحلة علاج بالولايات المتحدة الأمريكية، إلا أنها مرت بأزمة صحية منذ حوالي شهر انتقلت على إثرها إلى أحد المركز الطبية الكبرى.
وولدت جيهان صفوت رؤوف البالغة من العمر 88 عاما في 29 أغسطس 1933، لأب مصري يعمل أستاذا جامعيا ويحمل الجنسية البريطانية وأم بريطانية تدعي «جلاديس تشارلز كوتريل»، وحصلت على بكالوريوس في الأدب العربي، جامعة القاهرة عام 1977، ثم ماجستير في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1980، ثم دكتوراه في الأدب المقارن، جامعة القاهرة عام 1986، ثم نالت درجة الدكتوراه من كلية الآداب بجامعة القاهرة، تحت إشراف الدكتورة العالمة سهير القلماوي.
جيهان السادات، أول سيدة في تاريخ جمهورية مصر تخرج إلى دائرة العمل العام، وهي مُحاضرة جامعية في جامعة القاهرة سابقا وأستاذ زائر في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ومحاضرة في جامعة ولاية كارولينا الجنوبية. كان لجيهان السادات مبادرات اجتماعية ومشاريع إنمائية، فقد أسست جمعية الوفاء والأمل وكانت من مشجعات تعليم المرأة وحصولها على حقوقها في المجتمع المصري في ذلك الوقت.
والتقت مع أنور السادات للمرة الأولى في السويس لدى قريب لها صيف عام 1948 وكانت في الخامسة عشرة من عمرها ووقعت جيهان في غرام السادات وقررت الزواج منه رغم أنه كان متزوجاً ولديه 3 بنات وهن رقية وراوية وكاميليا، وبالفعل تزوجته جيهان في 29 مايو 1949 وذلك مبكراً قبل أن يصبح رئيساً للجمهورية عندما كان ضابطا صغيرا.
وأنجبت منه ثلاث بنات وهن لبنى ونهى وجيهان وولدا واحدا وهو جمال، علما بأنه كان متزوجا من سيدة أخرى قبلها، إقبال ماضي، وأنجب منها ثلاث بنات قبل أن ينفصلا، وهن: راوية ورقية وكاميليا.