فخامة الرئيس بوتين.. أنت خذلتنا!
عندما علمت أمس بأن
الرئيس الروسي بوتين وقع مرسوم عودة الطيران الروسي الشارتر إلى مصر توقعت فورا أن الموقف الروسي في مجلس الأمن تجاه أزمة سد النهضة لن يكون في صالحنا، واستنتجت أن الرئيس بوتين اختار
يوم عقد جلسة المجلس للنظر في تلك الأزمة ليصدر مرسومه الخاص بالطيران الشارتر لترضيتنا
بعض الشىء حفاظا على الصداقة التي تربط بلدينا!.. وقد حدث بالفعل ما توقعته.
بل تمادى المندوب الروسي بمجلس الأمن في إثارة غضبنا كثيرا حينما لم يكتف بتجاهل كل مخاوفنا نحن والسودان مما ترتب له إثيوبيا في السيطرة على النيل الأزرق والتحكم في مياهه، وإنما اهتم بالتحذير من استخدام القوة المسلحة في هذه الأزمة، وهو موقف ينم عن تضامن روسي واضح مع إثيوبيا التي تسد كل السبل للوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة عبر التفاوض.
إن روسيا لم تتحدث أمام المجلس مثلما تحدثت الصين التي حرص مندوبها في المجلس على أن يبدو محايدا، للحفاظ على المصالح الصينية وعلاقاتها معنا نحن والسودان وإثيوبيا.. وإنما جاهر بالانحياز الواضح لإثيوبيا، رغم أنه أبدى استعداده لتقديم المساعدة في المفاوضات بين الدول الثلاث، ولم يقل لنا كيف.
روسيا خذلتنا
لقد جاءت كلمة روسيا أمام مجلس الأمن لتخذل المصريين، إذا قورنت حتى بمداخلات كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا، وكلها مداخلات حذرت من الأعمال الأحادية الجانب، بل ومن التصريحات التي تؤثر سلبا على المفاوضات التي دعت لاستئنافها للتوصل إلى إتفاق قانوني ينظم عملية ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
إننا لم نكن نتوقع من روسيا أن تجاهر بدعمنا في مجلس الأمن نظرنا لإنها من دول منابع الأنهار التي تخشى أن تقودها دول المصب للمثول أمام المجلس.. ولم نتوقع أيضا منها أن تحاكي نيجيريا التي قدمت نموذجا يحتذى للتعاون بين الدول المتشاركة فى الأنهار الدولية لنحتذى به فى حل أزمة السد الاثيوبى.. ولكن مع ذلك لم نتوقع أيضا أن تجاهر روسيا بإنحياز سافر لإثيوبيا على حساب حياة المصريين الذين يتعاملون مع روسيا باعتبارها صديق لبلادهم، ويقدرون رئيسها بوتين لدرجة رفع صوره فى الميادين خلال إنتفاضة يونيو الشعبية.
فخامة الرئيس بوتين.. إننا نشعر إنك خذلتنا.. وليس هناك أكثر ما يوجع شعب من أن يخذله صديق تربطنا به علاقات قوية وشبكة مصالح متبادلة.. ولن يقلل من هذا الوجع عودة الطيران الشارتر الذي سيضيف لنا بعض موارد النقد الأجنبي.. بينما دعم إثيوبيا لتتحكم في مياه النيل الأزرق يهدد حياتنا كلها.
بل تمادى المندوب الروسي بمجلس الأمن في إثارة غضبنا كثيرا حينما لم يكتف بتجاهل كل مخاوفنا نحن والسودان مما ترتب له إثيوبيا في السيطرة على النيل الأزرق والتحكم في مياهه، وإنما اهتم بالتحذير من استخدام القوة المسلحة في هذه الأزمة، وهو موقف ينم عن تضامن روسي واضح مع إثيوبيا التي تسد كل السبل للوصول إلى حل سياسي لهذه الأزمة عبر التفاوض.
إن روسيا لم تتحدث أمام المجلس مثلما تحدثت الصين التي حرص مندوبها في المجلس على أن يبدو محايدا، للحفاظ على المصالح الصينية وعلاقاتها معنا نحن والسودان وإثيوبيا.. وإنما جاهر بالانحياز الواضح لإثيوبيا، رغم أنه أبدى استعداده لتقديم المساعدة في المفاوضات بين الدول الثلاث، ولم يقل لنا كيف.
روسيا خذلتنا
لقد جاءت كلمة روسيا أمام مجلس الأمن لتخذل المصريين، إذا قورنت حتى بمداخلات كل من بريطانيا وأمريكا وفرنسا، وكلها مداخلات حذرت من الأعمال الأحادية الجانب، بل ومن التصريحات التي تؤثر سلبا على المفاوضات التي دعت لاستئنافها للتوصل إلى إتفاق قانوني ينظم عملية ملء وتشغيل السد الإثيوبي.
إننا لم نكن نتوقع من روسيا أن تجاهر بدعمنا في مجلس الأمن نظرنا لإنها من دول منابع الأنهار التي تخشى أن تقودها دول المصب للمثول أمام المجلس.. ولم نتوقع أيضا منها أن تحاكي نيجيريا التي قدمت نموذجا يحتذى للتعاون بين الدول المتشاركة فى الأنهار الدولية لنحتذى به فى حل أزمة السد الاثيوبى.. ولكن مع ذلك لم نتوقع أيضا أن تجاهر روسيا بإنحياز سافر لإثيوبيا على حساب حياة المصريين الذين يتعاملون مع روسيا باعتبارها صديق لبلادهم، ويقدرون رئيسها بوتين لدرجة رفع صوره فى الميادين خلال إنتفاضة يونيو الشعبية.
فخامة الرئيس بوتين.. إننا نشعر إنك خذلتنا.. وليس هناك أكثر ما يوجع شعب من أن يخذله صديق تربطنا به علاقات قوية وشبكة مصالح متبادلة.. ولن يقلل من هذا الوجع عودة الطيران الشارتر الذي سيضيف لنا بعض موارد النقد الأجنبي.. بينما دعم إثيوبيا لتتحكم في مياه النيل الأزرق يهدد حياتنا كلها.