إثيوبيا تشعل حرب المياه.. خارجية أديس أبابا تحرض دول أعالي النيل ضد مصر والسودان

شرعت إثيوبيا فى خطوة استفزازية جديدة ضد مصر والسودان، من شأنها إشعال حرب مياه بين دول حوض النيل.

ودعا وزير خارجية إثيوبيا، دمقي موكنن حسن، دول أعالي حوض النيل لتشكيل جبهة مشتركة لمعارضة النهج الذي تتبعه دول المصب مصر والسودان، تجاه مشروع سد النهضة.

اجتماع أعالي النيل
وعقدت الخارجية الإثيوبية، اجتماعا لسفراء ودبلوماسيين دول حوض نهر النيل لدى أديس أبابا، لإطلاعهم على آخر تطورات مفاوضات سد النهضة، مواصلة الزعم بأن السد يمثل مشروعا للاستفادة بشكل عادل من الموارد المائية في التنمية.

وحرض نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، دمقي موكنن حسن، خلال الاجتماع، الدول الواقعة على أعالي حوض النيل إلى تشكيل جبهة مشتركة لمعارضة نهج دول المصب، مدعيا أن هذا مصر والسودان يقوضان الدور الذي يلعبه الاتحاد الأفريقي ويؤكد المطالبات الاستعمارية والاحتكارية للبلدين بشأن هذا المورد المشترك.

قلق سد النهضة 

وحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الإثيوبية، فقد أكد السفراء وممثلو بعثات دول أعالي حوض النهر الحاضرين في الاجتماع أن قضية سد النهضة الإثيوبي هي مصدر قلقهم أيضًا لأنهم جميعًا يطمحون أيضًا إلى الاستفادة من نهر النيل لأغراض التنمية.

ولم تذكر الخارجية الإثيوبية الدول التي حضرت الاجتماع، واكتفت بذكر أنهم سفراء ودبلوماسيين لدول حوض نهر النيل لديها.

المجموعة العربية المصغرة 

وفي سياق التحركات المصرية السودانية أمام مجلس الأمن، التقت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، بالمجموعة العربية المصغرة المعنية بمتابعة تنفيذ قرار مجلس الجامعة العربية المعتمد بالدوحة في يوم ١٥ يونيو، والتي تضم السعودية، الأردن، المغرب والعراق بالإضافة لتونس العضو العربي بمجلس الأمن ووفد الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، وذلك ضمن سلسلة الاجتماعات التي تجريها في نيويورك قبيل انعقاد جلسة مجلس الأمن المقررة في يوم الخميس الثامن من يوليو والمخصصة لمناقشة موضوع سد النهضة الإثيوبي.

وأعربت الوزيرة عن شكر وتقدير بلادها للموقف العربي مع قضيته العادلة والمشروعة من أجل الوصول لاتفاق قانوني ملزم لملء وتشغيل سد النهضة يراعي مصالح الدول الثلاث، وذلك من خلال تعزيز مجلس الأمن لمسار التفاوض الأفريقي.

وأكد أعضاء المجموعة العربية المصغرة دعمهم الكامل والمطلق لموقف السودان ومصر وأمنوا على أهمية وحدة الموقف الأفريقي في مجلس الأمن والممثل في عضوية الدول الأفريقية الثلاث "كينيا، النيجر وتونس".