رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس السيسي.. والحفاظ على الدولة!

ما يتحقق من إنجازات على أرض مصر يجعلنا أكثر إيماناً بعظمة هذه الثورة الشعبية في 30 يونيو وما فعلته الملايين الثائرة من إزاحة الإخوان عن حكم مصر وأنقذتنا من التقسيم والاحتراب الأهلي الذي كنا قاب قوسين أو أدنى منه.. ويجعلنا أكثر إيماناً بأن الشعب هو صاحب قرار التغيير، وأن الجيش هو صمام الأمان الذي عصم البلاد من الفوضى والخراب والدم بانحيازه لإرادة الملايين وليس صحيحًا أنه تدخل لإقصاء الرئيس الإخواني عن الحكم وإنما لتنفيذ إرادة الشعب حتى لا تتحول البلاد إلى حلبة صراع دموي بين ملايين المصريين من ناحية وآلاف الإخوان من ناحية أخرى.


تداعيات الخطر الإخواني ظهرت بجلاء فيما زرعته جماعة الإخوان وأنصارها خفية من إرهابيين في سيناء أيام حكمهم لاستدعائهم وقت اللزوم لإخضاع الشعب والانتقام منه إذا ما أبى.. وهو ما أثبت الواقع صحته.

لقد استوقفني ما قاله الرئيس السيسي ردا على سؤال خلال لقائه ذات مرة بالمثقفين والأدباء حول رؤيته فأجاب بسرعة وحسم إنها تتلخص في الحفاظ على الدولة ومؤسساتها؛ فتلك هي الأمانة التي وضعها الشعب في عنقه يوم اختاره رئيساً للبلاد.. وقد وفّى الرئيس السيسي بوعده الذي قطعه على نفسه ولا يحتاج الأمر إلى دليل.. فها هي هيبة الدولة قد عادت وتحقق استقرارها، ومضت.. ولا تزال في طريق نهضتها وإنجازاتها بلا حدود.

ويبقى للتاريخ دروسه وعبره التي لا تنسى.. وإذا عدنا لما عانته مصر بعد أحداث يناير 2011 تأكد لنا أن الحفاظ على الدولة الوطنية وأعمدتها الأساسية فريضة لا غنى عنها لأى استقرار أو تقدم.. فما عاناه المصريون من عنف واستقطاب ديني وانقسام حاد كان كبيراً وثقيلاًوكفيلاً بأن يهدم أعتى الدولة وأشدها قوة وليس دولة تكافح لتحيا في أمان.
الجريدة الرسمية