رئيس التحرير
عصام كامل

السد الإثيوبى ودعم الأشقاء

على هامش افتتاح قاعدة ٣ يوليو البحرية أعلن الرئيس السيسي أن مصر مع تنمية غيرها من الدول لكن يتعين ألا يكون  ذلك على حساب مصالحنا، وأنه لا يصح أن يستمر التفاوض فى أزمة سد النهضة الاثيوبى إلى ما لا  نهاية، وأكد أن التوصل إلى حل سياسى لتلك الأزمة بإبرام إتفاق قانونى ملزم لملء وتشغيل السد يحتاج إلى دعم الأصدقاء والأشقاء..


وبما أننا نتفاوض منذ سنوات للتوصل لهذا الاتفاق فهذا يعنى أن دعم الأصدقاء والأشقاء غير موجود أو غير كاف.. وهذا ما يشعر به قطاع واسع من المصريين، ويعبر بعضهم عنه على مواقع التواصل الاجتماعى التى تتمتع بمساحة من البوح أكبر مما هو متاح فى الإعلام والصحافة .

بل إن ثمة عتابا واضحا يمكن رصده على هذه المواقع خاصة للأشقاء، لأن المتوقع منه أكبر وأبعد من تأييد لفظى لمواقفنا  نحن والسودان فى هذه الأزمة، لأنهم يملكون اتخاذ مواقف مؤثرة وفاعلة لدعمنا فى هذه الأزمة نظرا لما يربطهم من علاقات مع إثيوبيا ولوجود شبكة مصالح لهم معها لو لوحوا  فقط بها فى وجه الإثيوبيين لاختلفت مواقفهم وتخلوا عن تعنتهم وقبلوا بتسوية سياسية لهذه الأزمة.

وذات الشىء موجود مصريا تجاه الأصدقاء أيضا الذين لم يتفهموا حتى الآن بقدر مناسب لخطورة تلك الأزمة على منطقة القرن الافريقى، بل وعلى الأمن والسلم الدوليين، خاصة وأن هؤلاء الأصدقاء يستفيدون كثيرا من علاقاتهم الطيبة مع مصر، ولم يكن المصريون ينتظرون منهم إعلان عجزهم عن الإسهام فى إيجاد حل سياسى لتلك الأزمة.

ولعل الرئيس السيسى قد عبر بدبلوماسية  فيما قاله عن دعم الأصدقاء والأشقاء لحل أزمة السد الاثيوبى عن هواجس القطاع الأكبر من المصريين.
الجريدة الرسمية