عقاب وفقدان الأهل.. حكايات مأساوية من دفتر أشبال داعش
مع
عودة مخيم الهول القابع شمال شرقي سوريا - والذي يأوي عائلات
عناصر داعش وأطفالهم ممن نجوا من الحرب والموت قبل أن يندثر التنظيم - إلى الواجهة
خلال الأيام الماضية، ظهرت شهادات أطفال قاتلوا ضمن ما عرف بـ "أشبال الخلافة"،
أو أجبروا على التدرب في صفوف التنظيم.
وروى الطفل عبدالله، البالغ من العمر 13 عاماً، كيف تعلّم حمل السلاح على يد مقاتلي داعش عندما كان في الـ8 من عمره، حين كان محتجزاً في سجن "أشبال الخلافة"، مؤكدا أنه يرغب اليوم بالعودة إلى وطنه بريطانيا، مؤكدا أنه يشتاق إلى أمه التي قتلت قبل سنوات في الباجوز، كما يفتقد الاحتفال بأعياد ميلاده.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال عبدالله، الذي أبدى إعجابه بنادي "تشيلسي"، ومطعم "ماكدونالدز" الشهير، فضلا عن الرسوم المتحركة اليابانية، إنه نشأ في لندن مع عائلته، وهم في الأصل من باكستان.
وأضاف أنه عندما كان في الثامنة من عمره، اصطحبه والده ووالدته للعيش في ظل تنظيم داعش في سوريا مع أخته الصغرى وشقيقيه.
مات الجميع
وقتلت عائلة عبدالله في الباجوز، الذي كان المعقل الأخير لتنظيم داعش، والذي دمرته ضربات جوية أمريكية في مارس من عام 2019.
فيما بات الطفل اليوم محتجزاً في مركز هوري الذي يديره الأكراد، وهو مركز لإعادة تأهيل الأولاد المتهمين بارتكاب فظائع نيابة عن داعش.
كما يعد عبدالله واحداً من عشرات الأطفال من أبناء التنظيم، وتتكون حياته اليوم من سجن لمدة 9 ساعات يومياً، موضحاً أنه يتحدث الإنجليزية بلهجة خفيفة، فيما تعلم كيفية استخدام بندقية هجومية من طراز AK-47.
وأوضح الصغير أنه كان أخبر أمه أنه لا يرغب بتعلم حمل السلاح حين أجبر على ذلك في المدرسة قبل سنوات، مشيراً إلى أنه لا يعلم حتى تاريخ عيد ميلاده.
لا يعرف عيد ميلاده
وأوضح أنه كان يحتفل بمولده حينما كان مع عائلته في لندن، وسط قالب حلوى، مشيراً إلى أن هذه الأمور ممنوعة تماماً في المخيم.
وأكد أنه يفتقد أمه التي قتلت في الباجوز والتي لم يرها قط، وقال: "أخبرني الكثير من الناس أنها قتلت. لدي أختان، واحدة أكبر مني، والأخرى أصغر مني، ولدي شقيقان، قتل الأخ الأكبر في الشدادي، وأصغر مني قتل مع أمي وأختي، كما تزوجت أختي الكبرى من داعشي، وكنت أعيش معهما قبل أن يقتل".
وعن الحياة في الباجوز، كشف أنه رأى رجلاً قتل نفسه، ويعني بذلك أن الرجل قد قام بتفجير نفسه، ثم تابع أنه رأى قناصين، وأشياء أخرى كثيرة.
كما لفت إلى أنه علم أن والدته قد أحرقت جوازات سفر العائلة لإظهار الولاء لداعش، مشدداً على رغبته بالعودة إلى لندن.
أعيش في سجن
واعتبر الطفل نفسه أنه يقبع في سجن، وشرح أن الأبواب تغلق عند الساعة التاسعة مساء، وتصدر التعليمات لهم بالاستيقاظ عند الساعة السادسة صباحاً، رياضة ثم فطور ثم يجلس للحديث مع أصدقائه.
ويشار إلى أن النزوح الجماعي لعائلات التنظيم وأنصاره الذي بدأ قبل أسابيع، قد أثار قلق خبراء مكافحة الإرهاب، الذين أكدوا أنه وبمجرد انتقال النساء والأطفال من المخيم فإنه يصعب على الحكومات تتبعهم حتى لو عرف مكان إقامتهم الجديد، وذلك وفقاً لفيرا ميرونوفا، الأكاديمية بجامعة هارفارد التي تتحدث بانتظام إلى سكان مخيم الهول كجزء من أبحاثها.
ويقضي الأطفال أيامهم في المخيم وهم يتجولون على الطرق الترابية، ويلعبون بالسيوف الوهمية والرايات السوداء تقليدا لمسلحي تنظيم داعش، فيما استطاع قليلون منهم القراءة والكتابة، بيد أن التعليم الوحيد بالنسبة للبعض يأتي من الأمهات اللاتي يقدمن لهم دعاية عن الدواعش.
يشار إلى أنه وبعد مرور أكثر من عامين على اندثار التنظيم، تُرك نحو 27 ألف طفل ليقبعوا في مخيم الهول بشمال شرقي سوريا.
وروى الطفل عبدالله، البالغ من العمر 13 عاماً، كيف تعلّم حمل السلاح على يد مقاتلي داعش عندما كان في الـ8 من عمره، حين كان محتجزاً في سجن "أشبال الخلافة"، مؤكدا أنه يرغب اليوم بالعودة إلى وطنه بريطانيا، مؤكدا أنه يشتاق إلى أمه التي قتلت قبل سنوات في الباجوز، كما يفتقد الاحتفال بأعياد ميلاده.
وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، قال عبدالله، الذي أبدى إعجابه بنادي "تشيلسي"، ومطعم "ماكدونالدز" الشهير، فضلا عن الرسوم المتحركة اليابانية، إنه نشأ في لندن مع عائلته، وهم في الأصل من باكستان.
وأضاف أنه عندما كان في الثامنة من عمره، اصطحبه والده ووالدته للعيش في ظل تنظيم داعش في سوريا مع أخته الصغرى وشقيقيه.
مات الجميع
وقتلت عائلة عبدالله في الباجوز، الذي كان المعقل الأخير لتنظيم داعش، والذي دمرته ضربات جوية أمريكية في مارس من عام 2019.
فيما بات الطفل اليوم محتجزاً في مركز هوري الذي يديره الأكراد، وهو مركز لإعادة تأهيل الأولاد المتهمين بارتكاب فظائع نيابة عن داعش.
كما يعد عبدالله واحداً من عشرات الأطفال من أبناء التنظيم، وتتكون حياته اليوم من سجن لمدة 9 ساعات يومياً، موضحاً أنه يتحدث الإنجليزية بلهجة خفيفة، فيما تعلم كيفية استخدام بندقية هجومية من طراز AK-47.
وأوضح الصغير أنه كان أخبر أمه أنه لا يرغب بتعلم حمل السلاح حين أجبر على ذلك في المدرسة قبل سنوات، مشيراً إلى أنه لا يعلم حتى تاريخ عيد ميلاده.
لا يعرف عيد ميلاده
وأوضح أنه كان يحتفل بمولده حينما كان مع عائلته في لندن، وسط قالب حلوى، مشيراً إلى أن هذه الأمور ممنوعة تماماً في المخيم.
وأكد أنه يفتقد أمه التي قتلت في الباجوز والتي لم يرها قط، وقال: "أخبرني الكثير من الناس أنها قتلت. لدي أختان، واحدة أكبر مني، والأخرى أصغر مني، ولدي شقيقان، قتل الأخ الأكبر في الشدادي، وأصغر مني قتل مع أمي وأختي، كما تزوجت أختي الكبرى من داعشي، وكنت أعيش معهما قبل أن يقتل".
وعن الحياة في الباجوز، كشف أنه رأى رجلاً قتل نفسه، ويعني بذلك أن الرجل قد قام بتفجير نفسه، ثم تابع أنه رأى قناصين، وأشياء أخرى كثيرة.
كما لفت إلى أنه علم أن والدته قد أحرقت جوازات سفر العائلة لإظهار الولاء لداعش، مشدداً على رغبته بالعودة إلى لندن.
أعيش في سجن
واعتبر الطفل نفسه أنه يقبع في سجن، وشرح أن الأبواب تغلق عند الساعة التاسعة مساء، وتصدر التعليمات لهم بالاستيقاظ عند الساعة السادسة صباحاً، رياضة ثم فطور ثم يجلس للحديث مع أصدقائه.
ويشار إلى أن النزوح الجماعي لعائلات التنظيم وأنصاره الذي بدأ قبل أسابيع، قد أثار قلق خبراء مكافحة الإرهاب، الذين أكدوا أنه وبمجرد انتقال النساء والأطفال من المخيم فإنه يصعب على الحكومات تتبعهم حتى لو عرف مكان إقامتهم الجديد، وذلك وفقاً لفيرا ميرونوفا، الأكاديمية بجامعة هارفارد التي تتحدث بانتظام إلى سكان مخيم الهول كجزء من أبحاثها.
ويقضي الأطفال أيامهم في المخيم وهم يتجولون على الطرق الترابية، ويلعبون بالسيوف الوهمية والرايات السوداء تقليدا لمسلحي تنظيم داعش، فيما استطاع قليلون منهم القراءة والكتابة، بيد أن التعليم الوحيد بالنسبة للبعض يأتي من الأمهات اللاتي يقدمن لهم دعاية عن الدواعش.
يشار إلى أنه وبعد مرور أكثر من عامين على اندثار التنظيم، تُرك نحو 27 ألف طفل ليقبعوا في مخيم الهول بشمال شرقي سوريا.