رئيس التحرير
عصام كامل

مسئول ليبي: اضطرابات البلاد تهدد قطاع النفط

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال ناجي مختار رئيس لجنة الطاقة بالمؤتمر الوطني العام في ليبيا اليوم الثلاثاء إن الاضطرابات المتكررة في قطاع النفط الليبي تهدد شريان الحياة الاقتصادي للبلاد وتقلص الإيرادات الحكومية.


وفي الأسبوع الأخير تسببت احتجاجات جديدة في إغلاق عدة حقول نفطية وهو ما أدى إلى خفض إنتاج ليبيا النفطي بنحو الثلث في الوقت الذي يكافح فيه حكام البلاد الجدد للحفاظ على الاستقرار في صناعة النفط التي تشكل 95 % من إيرادات الدولة.

وقال مختار إن ليبيا قد تفقد مشترين إذا لم تواجه الموقف؛ موضحا أن الثقة في ليبيا كبلد منتج للنفط اصبحت على المحك؛ قائلا:"الموقف الآن خطير جدا وليبيا متجهة نحو فقد السيطرة على قطاع النفط. إذا استمر الموقف على هذا النحو فإن البلاد ستصبح بلا أموال."

وبالرغم من أن ليبيا استطاعت العودة إلى مستويات إنتاج ما قبل الحرب عند نحو 1.6 مليون برميل يوميا في أعقاب انتفاضة 2011 التي أطاحت بمعمر القذافي فإن الإنتاج هبط بشدة مرات عديدة بسبب احتجاجات وإضرابات.

وقال مصدر كبير في صناعة النفط لرويترز يوم الإثنين إن إنتاج البلاد النفطي يبلغ الآن نحو 1.16 مليون برميل يوميا.

ومع الإغلاق الذي شهدته في الفترة الأخيرة حقول نفطية مثل حقل الشرارة الذي تبلغ طاقته نحو 350 ألف برميل يوميا وحقل الفيل الذي تبلغ طاقته 130 ألف برميل يوميا إضافة إلى عدة حقول تابعة لشركة الزويتينة للنفط فإن مختار يقدر خسارة ليبيا بنحو 50 مليون دولار يوميا.

وقال "ليس هناك ما يبرر تلك الخسارة" مضيفا أن ليبيا تمر "بمرحلة حرجة" وهي تعيد بناء مؤسساتها في أعقاب حقبة حكم استبدادي للقذافي استمرت 42 عاما.

الجريدة الرسمية