رئيس التحرير
عصام كامل

تاركا رسالة تقشعر لها الأبدان.. سوري يلقي طفلتيه في مستشفى بسبب الفقر

سوري يلقي أطفاله
سوري يلقي أطفاله الثلاثة بمستشفى بسبب الفقر
ترك طفلتيه على مقعد في مشفى بدمشق مع ورقة كتب عليها "أرجوك سامحني"، مع إشارة إلى أن الطفلتين لم تتناولا شيئا وأنهما بحاجة إلى ماء وطعام.


أحد أطباء المستشفى الذي اختاره الأب ليترك فيه طفلتيه أملا أن تحظيا برعاية، نشر ما جرى ووصف ما رأى بأنه كان "مفجعاً لا يمكن وصفه أبدا".


ونشر ما تضمنته الورقة التي تركها الأب مع طفلتيه: الطفلتان الآن في رعاية سيدة كتبت: "احساس  عظيم انك تصحا تلاقي عندك 3 أطفال .. مشاعر مختلطة ما بين البكاء والضحك".



وقالت هايدي ، إنها تابعت القصة منذ قرأت ما نشر عنها، من مركز الشرطة إلى المستشفى، ثم تواصلت مع الأب، وهكذا صار في بيتها 3 أطفال، فقد أقنعت الوالد أن ينضم شقيق الطفلتين إليهما.


وقالت إنها تصرفت كأم، وذهبت إلى قسم الشرطة لتسال عن الطفلتين، ثم إلى المستشفى حيث نشرت من هناك تسجيلا مصورا للطفلتين تضمن مناشدة للأب كي لا يتركهما.


وتضيف أنها حصلت على رقم الأب، ولدى اتصالها به "كان يبكي، ويقول إنه ندم على ما فعله" وهو الآن لا يريد أن يتحدث عما جرى، ويصف حاله في اللحظة التي ترك طفلتيه فيها بأنه "لم أكن يائسا فحسب، بل فاقدا للوعي تماما".


وأشارت إلى أن الأب لديه 3 أطفال بأعمار متقاربة، بين سنة، وثلاث سنوات.

الأب عاجز عن رعاية الأطفال

ويروي الأب في تسجيل نشرته هايدي أنه متقاعد من الجيش، وكان يعمل في توزيع المنظفات، ويضطر إلى اصطحاب أطفاله معه، بعد أن انفصل عن زوجته بعد خلافات، وصار صعبا عليه رعاية الأطفال، خاصة أنه لا يملك بيتا، ويسكن في غرفة صغيرة، "هي ليست غرفة بل عبارة عن ممر صغير، وأصبح غير قادرًا  على تسديد بدل إيجار غرفة.


وأوضح الأب الظروف القاسية التي  يعيشها إضافة إلى معاناته مع مرض القلب، وسكن غير ملائم، وأن أطفاله كانوا في وضع خطر، ويعانون المرض، مشيرا الي أنه  لم  يبق أمامه أي حل.


وتابع الأب الذي فكر في عدد من الخيارات وكان أفضلها أن يضع أطفاله في مستشفى لأنه توقع أن يلقوا عناية.


وأضافت هايدي إن الأطفال الثلاثة سيبقون لديها حاليا، ريثما يتم تأمين منزل للإيجار، وتشير إلى أنها تلقت اتصالات عدة ممن عرضوا المساعدة، وتؤكد أنها لن تتخلى عنهم سواء كان هناك من يرغب بالمساعدة أم لا.
الجريدة الرسمية