السيسي في بغداد
هي جملة تتكون من
ثلاثة كلمات فقط ومع ذلك فهي تشكل في تقدير الإعلام العربي خبرا مهما يستحق أن يحتل
على مدار اليوم صدارة نشرات الأخبار ويستاهل متابعة تحليلية له.. فهذه هي أول زيارة
لرئيس مصري للعاصمة العراقية بغداد منذ نحو ثلاثين عاما مضت.. حيث كانت آخر زيارة لرئيس مصري لبغداد تلك الزيارة الخاطفة التي قام بها الرئيس
الأسبق مبارك من أجل إقناع الرئيس العراقي وقتها صدام حسين بعدم غزو الكويت بعد أن
وجه تهديدات لها.. وحالت الظروف التي شهدها العراق والتي نالت من أمنه واستقراره من أن يقوم رئيس مصري بزيارته على مدى عقود ثلاثة.
غير أن مصر في ظل نهجها الجديد الداعم للأمن القومي العربي استقبلت من قبل قادة ومسئولي العراق، وسبق أن عقد الرئيس السيسي لقاءات قمة مع قادة العراق بعضها مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله.. حيث رأت مصر أن العراق يحتاج لتوفير حاضنة عربية تحميه من الوصاية التي تسعى إيران فرضها عليه، والتدخلات والاختراقات التركية لشؤونه وأمنه.. ورأت مصر أن هذه الحاضنة يمكن أن تتوفر من خلال التعاون الثلاثي الذي تشارك فيه الأردن، والذي قد يتسع لتشارك فيه دول عربية أخرى.. وساعدها على ذلك أن القادة العراقيين حاليا يبدون رغبة في مزيد من التقارب العراقي العربي ويرون أن ذلك هو السبيل الآجدى لحماية العراق من التدخلات الإيرانية والتركية التي تنال من استقلاله.. وهكذا تلاقت الرغبة العراقية مع الرغبة المصرية أيضا في هذا الصدد.
وهنا يتبين الأهمية الحقيقية لزيارة الرئيس السيسي لبغداد، والتي تتم في ظل وضع أمني لم يحظ بالاستقرار الكامل حتى في المنطقة الخضراء.. وهو ما يُبين أن الرئيس المصري يقوم بمغامرات محسوبة لحماية الأمن القومي العربي لأنه يرى أن ذلك مهم وضروري لدعم الأمن القومي المصري.. ولعل ذلك ما فهمه الإعلام العربي ولذلك منح زيارة السيسي لبغداد اهتماما واضحا وملحوظا.
غير أن مصر في ظل نهجها الجديد الداعم للأمن القومي العربي استقبلت من قبل قادة ومسئولي العراق، وسبق أن عقد الرئيس السيسي لقاءات قمة مع قادة العراق بعضها مشترك مع العاهل الأردني الملك عبدالله.. حيث رأت مصر أن العراق يحتاج لتوفير حاضنة عربية تحميه من الوصاية التي تسعى إيران فرضها عليه، والتدخلات والاختراقات التركية لشؤونه وأمنه.. ورأت مصر أن هذه الحاضنة يمكن أن تتوفر من خلال التعاون الثلاثي الذي تشارك فيه الأردن، والذي قد يتسع لتشارك فيه دول عربية أخرى.. وساعدها على ذلك أن القادة العراقيين حاليا يبدون رغبة في مزيد من التقارب العراقي العربي ويرون أن ذلك هو السبيل الآجدى لحماية العراق من التدخلات الإيرانية والتركية التي تنال من استقلاله.. وهكذا تلاقت الرغبة العراقية مع الرغبة المصرية أيضا في هذا الصدد.
وهنا يتبين الأهمية الحقيقية لزيارة الرئيس السيسي لبغداد، والتي تتم في ظل وضع أمني لم يحظ بالاستقرار الكامل حتى في المنطقة الخضراء.. وهو ما يُبين أن الرئيس المصري يقوم بمغامرات محسوبة لحماية الأمن القومي العربي لأنه يرى أن ذلك مهم وضروري لدعم الأمن القومي المصري.. ولعل ذلك ما فهمه الإعلام العربي ولذلك منح زيارة السيسي لبغداد اهتماما واضحا وملحوظا.