رئيس التحرير
عصام كامل

كردستان تضغط على بغداد بمد خط أنابيب إلى تركيا

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يتطاير الشرر بينما يلحم عمال أجزاء من خط أنابيب من المنتظر أن ينقل النفط الخام من إقليم كردستان شبه المستقل في العراق إلى تركيا في تحد للحكومة المركزية في بغداد.


وعلى بعد نحو 600 كيلومتر يحذر مسئولون عراقيون في مكاتب في وزارة النفط شديدة التحصين من عواقب وخيمة إذا ما جرى مد خط الأنابيب لكن بغداد تبدو بلا حول ولا قوة في مسعاها لمنع الأكراد من تصدير النفط دون موافقتها.

وتسبب التقارب بين تركيا والأكراد في فتور العلاقات مع بغداد التي تقول أن خط الأنابيب سيرسي سابقة في مناطق أخرى لتبني سياسات نفطية مستقلة ما قد يقود لتفكك العراق.

وقال مهندس في موقع العمل في محافظة دهوك الكردية في شمال البلاد "يطلبون منا الانتهاء من العمل في أقرب وقت ممكن لأنهم لا يريدون أن تتحرك الحكومة العراقية... لكن لا يمكنها أن تفعل شيئا. الخط مهم جدا لكردستان لأنه سيفيد الاقتصاد."

وتبلغ التكلفة التقديرية للخط - الذي يبلغ طوله 281 كيلومترا - 200 مليون دولار ومن شأنه أن يخفض اعتماد الإقليم على بغداد.

وترى تركيا من جهتها أنه سيفتح أمامها ممرا للطاقة يتيح تقليص اعتمادها على النفط والغاز من روسيا وإيران.

ولم يرتدع أي من الطرفين بدعوة الولايات المتحدة لهما بالتخلي عن المشروع.

وفي كلمة في لندن الشهر الماضي قال اشتي هورامي وزير النفط في حكومة إقليم كردستان أنه لا يجب على أي كيان احتكار تصدير النفط والغاز. وتابع "من واجبنا كعراقيين بموجب الدستور الاتحادي البحث عن سبل لتصدير النفط والغاز لتأمين مستقبلنا."

وتبين أعمال الحفر مسار خط الأنابيب في المستقبل. وكان الخط مصمما في البداية لنقل الغاز ثم جرى تعديل الخطة لنقل النفط وتغيير المسار ليتجه إلى فيشخابور وهي نقطة استراتيجية تتلاقى عندها حدود العراق وتركيا وسوريا.
الجريدة الرسمية