الدعوة في ظل الدولة تحفظ الوطن
لابد من التأكيد
على أن الدعوة الإسلامية في حقيقتها لا تتعارض مع كيان الدولة، بل العلاقة بينهما تكاملية
وكل منهما يساند الآخر ويقوي موقفه، فإذا نظرنا
إلى الإسلام كدين نراه دين شامل فهو منهج دين
ودولة، لذا رأينا الرسول صلى الله عليه وسلم عندما أراد أن يقيم الدولة في المدينة المنورة اتخذ من المسجد قاعدة
إنطلاق لإقامة الدولة، كانت هذه مقدمتي لما أريد الولوج إليه من وجهة نظري..
فقد تابع الجميع مشاهد شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب في القضية المسماة بدواعش امبابة، وكانت ردود الفعل متباينة حول هذه الشهادة فالمؤيدين للشيخ رأوا في شهادته أنها اخف الضررين، ورأى الطرف الآخر المعارض له فيها أنها كانت شهادة فاضحة وقاضية لدعوة الشيخ، ومن المعروف أن الشيخ يعقوب من الدعاة الذين يعرفون في الإعلام بدعاة الفضائيات، فالدعوة من خلال الفضائيات تعتمد على الكم وليس الكيف، كما تعتمد على جمع الاتباع للداعية وليس جمع الناس على الدعوة ذاتها، لذا يقال أن لكل داعية أو شيخ اتباع ومريدين..
الشيوخ والاتباع
فهؤلاء الاتباع في الغالب يكونوا تحت توجهات شيخهم ويرون فيه الحق والحقيقة وما سواه لا محل له من الإعراب، وأنا أرى أن كثرة الآتباع ليس دليل على صحة المنهج، لأن القاسم المشترك بينهم هو رأي الشيخ، والشيخ متقلب الآراء والأفكار حسب ما يراه من قبول بين الآتباع، المهم عند الشيخ الحصول على أكبر قدر من المشاهدة، والاتباع لا يعِملون عقولهم فيما يسمعونه من مشايخهم ويظنون انهم على الحق المستقيم، الدعوة بهذه الكيفية من أناس غير متخصصين فهي كالزبد الذي تجده يطفو فوق سطح البحر وسرعان ما يذهب، دون أن يؤسس لمعتقد أو يقيم دولة أو ينفع أبناء الوطن سواء في دنيا او دين..
لأنها ببساطة دعوة مبنية على أشخاص، وهؤلاء الأشخاص يعتريهم الضعف والفتور، وقد رأينا الشيخ محمد حسين يعقوب بعد ما وجده من هجوم عليه بعد الشهادة اتخذ قراره بغلق قناته على اليوتيوب، وعليه ما جمعه في سنوات فقده في ساعة وقت الشهادة، لأن الإسلام دين جماعة وليس دين فرد، أما الدعوة التي تنشأ في ظل الدولة وكنفها فهي التي تؤسس للأمن والإستقرار حتى ينعم الناس بعبادة الرحمن في أمان، والدعوة أصبحت اليوم في ظل الدولة مؤسسة من مؤسساتها مثلها باقي السلطات.
فالإسلام في حقيقته جاء بمفاهيم ليست بعيدة عن مبادئ الدولة المدنية، فالعدالة موجودة في الإسلام حتى مع غير المسلمين، والتنمية الاجتماعية، كما أن الإسلام يدعو إلى العلم، والحكمة ضالة المؤمن، فالدولة الإسلامية هي دولة مدنيه بالإعتبار العملي وهي إسلامية باعتبار المرجعية .
الإسلام والدولة المدنية
فالدولة المدنية في الوقت المعاصر من مؤسساتها المؤسسة الدينية التي تضع تحت سيطرتها، ويمثلها في مصر عدة فروع متمثلة في الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، وأصبحت هذه الفروع التي تمثل الدعوة الإسلامية من المصالح المرسلة التي تخدم المسلمين وتربط بين حياتهم وأمور دينهم، لذا نرى هذه المؤسسات رغم إختلاف البعض على تبعيتها للدولة، تؤدي دورا حيويا ومحوريا في إستقرار الوطن وتمنع ظهور الفتن والاضطرابات بين أفراد المجتمع..
وعلى النقيض من ذلك نرى أن الدعوة غير المؤسسية والتي تعتمد على الأفراد التي تتمثل فيما يسمى بدعاة الفضائيات، تزرع الاختلاف وتعتمد على الآراء الخاصة بالداعية وفي الحقيقة لا يمثل الدعوة الإسلامية الحقيقة ولكن تمثل هذه الدعوة أفكاره الخاصة وارائه الذاتية.
فالإسلام دين متطور مع كل المستجدات والتطورات والحكمة ضالة المؤمن، والرسول قال انتم اعلم بشؤون دنياكم، وهناك دولة إسلامية قامت وخلافة حكمت لفترة وانتهت حسب متطلبات وقتها. فالإسلام في حقيقته جاء لرعاية شؤون الناس، الإسلام في كلياته العقدية وشعائره التعبدية وأدابه العامة مظلة كاملة، للحفاظ على استقرار الوطن وسلامة ووحدة أراضيه كما ينص على ذلك دستور البلاد.
والخلاصة أن الدعوة ليست كلأ مباح لكل من هب ودب ممن يبحثون عن الشهرة أو تكوين اتباع، ولكن الدعوة منهج الرسل والأنبياء من أجل نشر الخير وخلافة الله في الأرض، ولا يتأتى ذلك إلا أن تكون الدعوة برعاية الدولة ورئيسها هو من ينظم شئونها حتى تتحقق الحكمة من الدعوة وتؤتي ثمارها.
فقد تابع الجميع مشاهد شهادة الشيخ محمد حسين يعقوب في القضية المسماة بدواعش امبابة، وكانت ردود الفعل متباينة حول هذه الشهادة فالمؤيدين للشيخ رأوا في شهادته أنها اخف الضررين، ورأى الطرف الآخر المعارض له فيها أنها كانت شهادة فاضحة وقاضية لدعوة الشيخ، ومن المعروف أن الشيخ يعقوب من الدعاة الذين يعرفون في الإعلام بدعاة الفضائيات، فالدعوة من خلال الفضائيات تعتمد على الكم وليس الكيف، كما تعتمد على جمع الاتباع للداعية وليس جمع الناس على الدعوة ذاتها، لذا يقال أن لكل داعية أو شيخ اتباع ومريدين..
الشيوخ والاتباع
فهؤلاء الاتباع في الغالب يكونوا تحت توجهات شيخهم ويرون فيه الحق والحقيقة وما سواه لا محل له من الإعراب، وأنا أرى أن كثرة الآتباع ليس دليل على صحة المنهج، لأن القاسم المشترك بينهم هو رأي الشيخ، والشيخ متقلب الآراء والأفكار حسب ما يراه من قبول بين الآتباع، المهم عند الشيخ الحصول على أكبر قدر من المشاهدة، والاتباع لا يعِملون عقولهم فيما يسمعونه من مشايخهم ويظنون انهم على الحق المستقيم، الدعوة بهذه الكيفية من أناس غير متخصصين فهي كالزبد الذي تجده يطفو فوق سطح البحر وسرعان ما يذهب، دون أن يؤسس لمعتقد أو يقيم دولة أو ينفع أبناء الوطن سواء في دنيا او دين..
لأنها ببساطة دعوة مبنية على أشخاص، وهؤلاء الأشخاص يعتريهم الضعف والفتور، وقد رأينا الشيخ محمد حسين يعقوب بعد ما وجده من هجوم عليه بعد الشهادة اتخذ قراره بغلق قناته على اليوتيوب، وعليه ما جمعه في سنوات فقده في ساعة وقت الشهادة، لأن الإسلام دين جماعة وليس دين فرد، أما الدعوة التي تنشأ في ظل الدولة وكنفها فهي التي تؤسس للأمن والإستقرار حتى ينعم الناس بعبادة الرحمن في أمان، والدعوة أصبحت اليوم في ظل الدولة مؤسسة من مؤسساتها مثلها باقي السلطات.
فالإسلام في حقيقته جاء بمفاهيم ليست بعيدة عن مبادئ الدولة المدنية، فالعدالة موجودة في الإسلام حتى مع غير المسلمين، والتنمية الاجتماعية، كما أن الإسلام يدعو إلى العلم، والحكمة ضالة المؤمن، فالدولة الإسلامية هي دولة مدنيه بالإعتبار العملي وهي إسلامية باعتبار المرجعية .
الإسلام والدولة المدنية
فالدولة المدنية في الوقت المعاصر من مؤسساتها المؤسسة الدينية التي تضع تحت سيطرتها، ويمثلها في مصر عدة فروع متمثلة في الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء، وأصبحت هذه الفروع التي تمثل الدعوة الإسلامية من المصالح المرسلة التي تخدم المسلمين وتربط بين حياتهم وأمور دينهم، لذا نرى هذه المؤسسات رغم إختلاف البعض على تبعيتها للدولة، تؤدي دورا حيويا ومحوريا في إستقرار الوطن وتمنع ظهور الفتن والاضطرابات بين أفراد المجتمع..
وعلى النقيض من ذلك نرى أن الدعوة غير المؤسسية والتي تعتمد على الأفراد التي تتمثل فيما يسمى بدعاة الفضائيات، تزرع الاختلاف وتعتمد على الآراء الخاصة بالداعية وفي الحقيقة لا يمثل الدعوة الإسلامية الحقيقة ولكن تمثل هذه الدعوة أفكاره الخاصة وارائه الذاتية.
فالإسلام دين متطور مع كل المستجدات والتطورات والحكمة ضالة المؤمن، والرسول قال انتم اعلم بشؤون دنياكم، وهناك دولة إسلامية قامت وخلافة حكمت لفترة وانتهت حسب متطلبات وقتها. فالإسلام في حقيقته جاء لرعاية شؤون الناس، الإسلام في كلياته العقدية وشعائره التعبدية وأدابه العامة مظلة كاملة، للحفاظ على استقرار الوطن وسلامة ووحدة أراضيه كما ينص على ذلك دستور البلاد.
والخلاصة أن الدعوة ليست كلأ مباح لكل من هب ودب ممن يبحثون عن الشهرة أو تكوين اتباع، ولكن الدعوة منهج الرسل والأنبياء من أجل نشر الخير وخلافة الله في الأرض، ولا يتأتى ذلك إلا أن تكون الدعوة برعاية الدولة ورئيسها هو من ينظم شئونها حتى تتحقق الحكمة من الدعوة وتؤتي ثمارها.