رئيس التحرير
عصام كامل

ماذا يجب على المسلم عمله عند سماع الأذان؟

الشيخ عطية صقر
الشيخ عطية صقر
نرى بعض الناس إذا سمع الأذان ظلوا واقفين، وإذا كانوا ماشيين توقفوا عن السير حتى ينتهى الآذان، والبعض إذا سمع الأذان يقبلون أصابعهم ويمسحون بها عيونهم عند ذكر النبي صلى الله عليه وسلم فهل هذا مشروع وهل واجب على كل مسلم ؟ وهل تاركه مقصرا؟

يجيب فضيلة الشيخ عطية صقر رئيس لجنة الفتوى بالأزهر سابقا فيقول: إذا سمع الإنسان الأذان وهو واقف لا يلزمه الاستمرار فى الوقوف حتى ينتهى الأذان فله أن يجلس أو يمشي ويتحرك كيفما يشاء.

لا يوجد حديث 
فلم يرد بذلك حديث صحيح ولا ضعيف، كما أنه لا يشرع له الجلوس عند سماع الأذان إذا كان مضطجعا فله أن يحكى ألفاظ الأذان مع المؤذن وهو مضطجع أو سائرا او واقفا ليس هناك فرق.

ذكر الله فى كل وقت  
إن الآية وردت فى جواز ذكر الله سبحانه تعالى على كل حال لأولى الألباب، قال تعالى فى سورة آل عمران (الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون فى خلق السماوات والأرض)، وروى مسلم فى صحيحه عن عائشة رضى الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكر الله على كل أحيانه). 
مسح العينين 
أما الشق الثانى من السؤال وهو مسح العينين بالأصابع عند سماع الشهادة برسالة النبى صلى الله عليه وسلم فى الأذان، وقوله: مرحبا بحبيبى محمد بن عبد الله وقرة عينى، والدعاء بالشفاعة لم يرد نص صحيح عن النبى عليه السلام.

وقد عزا الديلمى فى الفردوس هذا الفعل لأبى بكر الصديق رضى الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ـ لما رآه فعل ذلك ـ "من فعل مثل ما فعل خليلى فقد حلت له شفاعتى" وهو غير صحيح كما قال الحافظ السخاوى ، بل اخترعت أحاديث تذكر أن من فعل ذلك لم ترمد عيناه أبدا .. منها ما كره أحمد بن ابى بكر الرداد اليمنى فى كتابه (موجبات الرحمة وعزائم المغفرة) يسند فيه أن الذى قال ذلك هو الخضر عليه السلام.
الجريدة الرسمية