مات جوعا!
كان هناك عائلة ألمانية
تدعى عائلة روتشيلد، تتمتع بالثراء والغناء الفاحش، لدرجة أن الحكومة الألمانية كانت
تستعين بهم لسد عجز ميزانية الدولة، حتى اشتهرت بلقب العائلة التى تمتلك نصف ثروة العالم. وسبب ثراء هذه الأسرة
كان تجارة الأب الأكبر فى العملات القديمة، حيث انتشرت تجارته هو وأولاده فى خمس دول،
هى النمسا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا وإنجلترا. وقام الأب بتأسيس مؤسسة مالية واستثمارية
لكل ولد من أولاده فى البلاد الخمس، ومن المؤسسات التى اعتمدوا عليها فى التجارة وكسب
المال، هى إنشاء شركات بناء سكك حديدية بين جميع الدول الأوروبية، وأيضا إنشاء شركات
لتصنيع السلاح، ومصانع أدوية وشركات متخصصة بصناعة السفن.
ونظرًا للثراء الشديد لأسرة روتشيلد فقد تمكنوا من تكوين علاقات وطيدة مع ملوك ورؤساء دول العالم، واستغلوا عصر الحروب الكبرى بين الدول فى تحقيق مكاسب طائلة لهم عن طريق تمويل هذه الحروب بالأسلحة والذخائر.
ويذكر التاريخ أن جشع تلك العائلة، وتسلطهم وحبهم للمال، تسبب فى قتل العديد من رؤساء العالم، مثل الرئيس جون كيندى، وقيصر روسيا. ويذكر التاريخ أيضا أن هذه العائلة -وهى عائلة يهودية الأصل- كانت سببًا رئيسيًا فى تواجد اليهود داخل أرض فلسطين، كما تعتبر هذه العائلة هى المتحكمة حتى الآن فى سعر الذهب العالمى.
ولكن تركت هذه الأسرة حكمة وعبرة، تقشعر لها الأبدان ويخفق لها القلب، فقد قام روتشيلد ببناء قصر كبير، فى أحد المناطق النائية ووضع فيه خزانة ضخمة سرية يحتفظ بداخلها بكنوز من الذهب والأحجار الكريمة باهظة الثمن. ولم يخبر أحدًا من أولاده عن ذلك القصر، وفى يوم من الأيام دخل روتشيلد الخزينة، ليطمئن على الكنوز المخبأة فيها، وبينما يتأملها، أغلق عليه الباب من الداخل، وظل يصيح حتى يتمكن أي من الخدم الموجودين بالقصر من سماعه.
المال والسعادة
لكن لم يسمع صوته أحد، وظل أياما فى الداخل دون أن يشعر بغيابه أحد؛ لأنه اعتاد على السفر، فظن الخدم أنه ترك القصر وسافر، فلم يهتموا بالبحث عنه، ولكن لم يستطع روتشيلد أن يصمد، أمام الجوع والعطش ومات بجوار كنوزه وأمواله.. وورث ذووه ثروته وخص أحد الورثة بذلك القصر النائى، وبينما كانوا يهدمون القصر لإعادة بنائه، عثروا على الخزانة، وعند هدمها عثروا على مفاجأة عقدت ألسنتهم من الدهشة وصارت حديث الناس فترة طويله من الزمان. وجدوا جمجمة روتشيلد وبجوارها عظامه وثروة من اللآلئ تخطف الأبصار ووجدوا ورقة مكتوب عليها بالدم: «أغنى أغنياء العالم يموت جوعًا»!
أما سر ما حدث فهو أن الخزانة كانت تغلق من جانب واحد، ولقد حدث أن دخل الرجل ونسى مفتاح الخزانة من الخارج بعد أن أغلقها، وبعد أن فرغ من طعامه أمام اللآلئ وأراد الخروج فتذكر أن المفتاح بالخارج، وأدرك مصيره وحاول الصراخ، ولكن لا مجيب، إلى أن مات جوعًا وبجواره ثروته التى لا تقدر بمال بعد أن جرح نفسه وكتب عبارته لتكون عظة لمن اتعظ وعبرة لمن اعتبر!
تذكر دائمًا يا صديقى أن المال هو وسيلة للحياة، وليس هدف الحياة، فلا تعش حياتك وتفنيها من أجل جمع المال فقط، فالاستمتاع بالأشياء البسيطة يجلب السعادة أيضا، وثق أنه لا فرق بين الغنى والفقير، ما دامت القلوب عامرة بالرضا والقناعة.
ونظرًا للثراء الشديد لأسرة روتشيلد فقد تمكنوا من تكوين علاقات وطيدة مع ملوك ورؤساء دول العالم، واستغلوا عصر الحروب الكبرى بين الدول فى تحقيق مكاسب طائلة لهم عن طريق تمويل هذه الحروب بالأسلحة والذخائر.
ويذكر التاريخ أن جشع تلك العائلة، وتسلطهم وحبهم للمال، تسبب فى قتل العديد من رؤساء العالم، مثل الرئيس جون كيندى، وقيصر روسيا. ويذكر التاريخ أيضا أن هذه العائلة -وهى عائلة يهودية الأصل- كانت سببًا رئيسيًا فى تواجد اليهود داخل أرض فلسطين، كما تعتبر هذه العائلة هى المتحكمة حتى الآن فى سعر الذهب العالمى.
ولكن تركت هذه الأسرة حكمة وعبرة، تقشعر لها الأبدان ويخفق لها القلب، فقد قام روتشيلد ببناء قصر كبير، فى أحد المناطق النائية ووضع فيه خزانة ضخمة سرية يحتفظ بداخلها بكنوز من الذهب والأحجار الكريمة باهظة الثمن. ولم يخبر أحدًا من أولاده عن ذلك القصر، وفى يوم من الأيام دخل روتشيلد الخزينة، ليطمئن على الكنوز المخبأة فيها، وبينما يتأملها، أغلق عليه الباب من الداخل، وظل يصيح حتى يتمكن أي من الخدم الموجودين بالقصر من سماعه.
المال والسعادة
لكن لم يسمع صوته أحد، وظل أياما فى الداخل دون أن يشعر بغيابه أحد؛ لأنه اعتاد على السفر، فظن الخدم أنه ترك القصر وسافر، فلم يهتموا بالبحث عنه، ولكن لم يستطع روتشيلد أن يصمد، أمام الجوع والعطش ومات بجوار كنوزه وأمواله.. وورث ذووه ثروته وخص أحد الورثة بذلك القصر النائى، وبينما كانوا يهدمون القصر لإعادة بنائه، عثروا على الخزانة، وعند هدمها عثروا على مفاجأة عقدت ألسنتهم من الدهشة وصارت حديث الناس فترة طويله من الزمان. وجدوا جمجمة روتشيلد وبجوارها عظامه وثروة من اللآلئ تخطف الأبصار ووجدوا ورقة مكتوب عليها بالدم: «أغنى أغنياء العالم يموت جوعًا»!
أما سر ما حدث فهو أن الخزانة كانت تغلق من جانب واحد، ولقد حدث أن دخل الرجل ونسى مفتاح الخزانة من الخارج بعد أن أغلقها، وبعد أن فرغ من طعامه أمام اللآلئ وأراد الخروج فتذكر أن المفتاح بالخارج، وأدرك مصيره وحاول الصراخ، ولكن لا مجيب، إلى أن مات جوعًا وبجواره ثروته التى لا تقدر بمال بعد أن جرح نفسه وكتب عبارته لتكون عظة لمن اتعظ وعبرة لمن اعتبر!
تذكر دائمًا يا صديقى أن المال هو وسيلة للحياة، وليس هدف الحياة، فلا تعش حياتك وتفنيها من أجل جمع المال فقط، فالاستمتاع بالأشياء البسيطة يجلب السعادة أيضا، وثق أنه لا فرق بين الغنى والفقير، ما دامت القلوب عامرة بالرضا والقناعة.