حوار مصارحة
الدكتور ماجد عبد الله القصبى وزير التجارة وزير الإعلام السعودى المكلف، واحد من المثقفين العرب الذين يدركون حجم الدور الذي يمكن أن يقوم به الإعلام العربي كحائط صد في مواجهة ما يُحاك ضد الأمة والإسهام الحضارى للكلمة المكتوبة والمصورة والعابرة من خلال الوسائط الجديدة.
دعانا الزميل كرم جبر – مجموعة من رؤساء التحرير والإعلاميين- للقاء مع الوزير السعودى بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام كبادرة لبناء جسور الحوار مع وزير يعي دور الإعلام الحقيقي إضافة إلى تأثره بالثقافة المصرية في عصرها الذهبى.
تحدث الوزير عن آفاق التعاون بين البلدين وأشار إلى أنه يعتبر ما يحدث في مصر الآن من نمو في جميع المجالات هو بمثابة عملية تصحيح المسار وقفزة نوعية في كافة المجالات.
وقال الوزير إن التعاون المصرى السعودى يشهد طفرة تحميها وتزكيها وتدعم خطاها قيادتا البلدين وإدراكهما أن مصر والسعودية ركيزتان أساسيتان في دعم استقرار المنطقة وتوحيد الجهود العربية لعبور آمن في منطقة تشهد تغييرات خطيرة.
وأجاب الوزير عن كل ما طُرح عليه من استفهامات حول الحرب في اليمن وآمال بلاده في استقرار العمق الاستراتيجي للسعودية في صنعاء وكافة المبادرات التي تناولت هذا الصراع ورحابة صدر الرياض فيما يخص الشعب اليمنى دون التفريط في استقرار المملكة واليمن باعتبارهما جارَين استراتيجيين.
وأوضح الوزير أن المملكة تحملت خروقات كثيرة، وأن الملك عبد الله خادم الحرمين عليه رحمه الله فتح كل أبواب الحوار مع إيران، غير أنها ظلت على مدار تاريخها تمارس كافة أنواع الاستفزازات ولم يكن خيار الحرب في اليمن وليد يوم وليلة، وإنما جاء بعد أن أصبح السكوت خطرا.
وتناول وزير الإعلام السعودى أشكال التعاون بين مصر والسعودية والآفاق الرحبة في المستقبل القريب والبعيد، مؤكدا على تناسق الرؤى المصرية السعودية حول قضايا الأمة.
وقال الوزير إنه دوما ما يثير قضية سد النهضة وحق مصر في الدفاع عن أمنها المائى في كافة المحافل واللقاءات التي تجمعه بسفراء أو شخصيات مؤثرة.
ودعا الوزير إلى ضرورة خلق قنوات تعاون إعلامى بين البلدين في مجالات التدريب والإعلام الرقمى وتبادل الخبرات، وإتاحة الفرصة لتعاون أفقى بين المؤسسات هنا وهناك.