خسائر بعشرات التريليونات.. موجة تسونامي تهدد مستقبل الاقتصاد الصيني
في الوقت الذي أحدثت فيه الصين ثورة صناعية منذ
تسعينيات القرن الماضي لتنافس على ريادة العالم اقتصاديا، فإن الطبيعة قد تعوقها
مستقبلا.
التغيرات المناخية
تشكل التغيرات المناخية تهديدا صارخا للتنين الصيني، لا سيما في منطقة الساحل الشرقي الصيني، الذي يجابهه مخاطر ارتفاع المحيطات.
قدر تحليل أجرته "فايننشال تايمز" لبيانات أطلعت عليها، حجم الخسائر التي قد تتكبدها بكين بنحو عشرات التريليونات بحلول عام 2100.
خسائر ضخمة تهدد شنجهاي
وتواجه عاصمة الصين الاقتصادية شنجهاي وحدها خسائر محتملة بنحو 974 مليار دولار، ما لم تنخفض حدة التغير المناخي بشكل جذري
تقول "فايننشال تايمز" إنه من المتوقع أن موجة تسونامي ناجمة عن موجات المد العالية والفيضانات السنوية أهم المراكز التجارية في الصين على الساحل الشرقي، مما يؤدي إلى تقويض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وكبح النمو الاقتصادي.
هذه الموجة تعرض مقار العديد من الشركات العالمية بثاني أكبر اقتصاد بالعالم للخطر مثل باناسونيك ومصنع تيسلا.
ووضع الرئيس شي جين بينج تغير المناخ على الرادار من خلال التعهد بالوصول إلى مستوى متعادل من حيث الأثر الكربوني بحلول عام 2060،.
كما تعهد بينج في مطلع مايو الماضي بإلغاء المشروعات التي تستهلك طاقة كثيفة، ولا تفي بالمعايير البيئية، في أول إعلان بعد تعهدات الأسبوع الماضي في قمة المناخ، ببذل جهود لخفض الانبعاثات بنسبة كبيرة خلال العقد الجاري.
وقال الرئيس الصيني خلال ترؤسه جلسة دراسية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: "الوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني، التزام جاد تجاه العالم وتحول اقتصادي واجتماعي عميق، ليس سهلا بأي حال من الأحوال".
كما أكد أن بلاده ستجعل من خفض الانبعاثات نقطة محورية في استراتيجيتها البيئية خلال السنوات الخمس المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي أنه "يجب إزالة المشاريع عالية الاستهلاك للطاقة وعالية الانبعاثات، التي لا تفي بالمتطلبات بحزم"
إلا أن "فايننشال تايمز" اعتبرت أن الصين لم تول بعض اهتماما كافيا بالقضية.
واستنبطت الصحيفة الإنجليزية هذا التحليل، من تقديرات مستوى سطح البحر الصادرة عن منظمة كلايمت سنترال الأمريكية غير الربحية، إلى جانب بيانات غير منشورة من باحثين فنلنديين.
14 تريليون دولار قد يتكبدها العالم
وعلى الصعيد العالمي، فقد أشارت دراسة أعدها فريق من باحثي المركز الوطني لعلوم المحيطات في بريطانيا، ونُشرت نتائجها في دورية "إنفيرونمنتال ريسيرش ليترز"، Environmental Research ، فإنه في حالة عدم الوصول بدرجات الحرارة إلى مستويات ما قبل الصناعة، فإن الفيضانات الناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن تكلف البشرية 14 تريليون دولار سنويًّا بحلول عام 2100.
وشددت الدراسة على ضرورة التفاف العالم حول اتفاقية باريس التي وقع عليها 195 دولية في عام 2015 على هامش القمة الحادية والعشرين للمناخ.
وتهدف الاتفاقية إلى محاربة الأسباب المؤدية إلى تغيُّر المناخ، وخفض درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بمقدار درجة ونصف إلى درجتين مئويتين، للوصول بدرجة الحرارة إلى مستويات ما قبل الثورة الصناعية.
التغيرات المناخية
تشكل التغيرات المناخية تهديدا صارخا للتنين الصيني، لا سيما في منطقة الساحل الشرقي الصيني، الذي يجابهه مخاطر ارتفاع المحيطات.
قدر تحليل أجرته "فايننشال تايمز" لبيانات أطلعت عليها، حجم الخسائر التي قد تتكبدها بكين بنحو عشرات التريليونات بحلول عام 2100.
خسائر ضخمة تهدد شنجهاي
وتواجه عاصمة الصين الاقتصادية شنجهاي وحدها خسائر محتملة بنحو 974 مليار دولار، ما لم تنخفض حدة التغير المناخي بشكل جذري
تقول "فايننشال تايمز" إنه من المتوقع أن موجة تسونامي ناجمة عن موجات المد العالية والفيضانات السنوية أهم المراكز التجارية في الصين على الساحل الشرقي، مما يؤدي إلى تقويض الناتج المحلي الإجمالي للبلاد وكبح النمو الاقتصادي.
هذه الموجة تعرض مقار العديد من الشركات العالمية بثاني أكبر اقتصاد بالعالم للخطر مثل باناسونيك ومصنع تيسلا.
ووضع الرئيس شي جين بينج تغير المناخ على الرادار من خلال التعهد بالوصول إلى مستوى متعادل من حيث الأثر الكربوني بحلول عام 2060،.
كما تعهد بينج في مطلع مايو الماضي بإلغاء المشروعات التي تستهلك طاقة كثيفة، ولا تفي بالمعايير البيئية، في أول إعلان بعد تعهدات الأسبوع الماضي في قمة المناخ، ببذل جهود لخفض الانبعاثات بنسبة كبيرة خلال العقد الجاري.
وقال الرئيس الصيني خلال ترؤسه جلسة دراسية للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني: "الوصول إلى ذروة الانبعاثات الكربونية وتحقيق الحياد الكربوني، التزام جاد تجاه العالم وتحول اقتصادي واجتماعي عميق، ليس سهلا بأي حال من الأحوال".
كما أكد أن بلاده ستجعل من خفض الانبعاثات نقطة محورية في استراتيجيتها البيئية خلال السنوات الخمس المقبلة.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شي أنه "يجب إزالة المشاريع عالية الاستهلاك للطاقة وعالية الانبعاثات، التي لا تفي بالمتطلبات بحزم"
إلا أن "فايننشال تايمز" اعتبرت أن الصين لم تول بعض اهتماما كافيا بالقضية.
واستنبطت الصحيفة الإنجليزية هذا التحليل، من تقديرات مستوى سطح البحر الصادرة عن منظمة كلايمت سنترال الأمريكية غير الربحية، إلى جانب بيانات غير منشورة من باحثين فنلنديين.
14 تريليون دولار قد يتكبدها العالم
وعلى الصعيد العالمي، فقد أشارت دراسة أعدها فريق من باحثي المركز الوطني لعلوم المحيطات في بريطانيا، ونُشرت نتائجها في دورية "إنفيرونمنتال ريسيرش ليترز"، Environmental Research ، فإنه في حالة عدم الوصول بدرجات الحرارة إلى مستويات ما قبل الصناعة، فإن الفيضانات الناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر يمكن أن تكلف البشرية 14 تريليون دولار سنويًّا بحلول عام 2100.
وشددت الدراسة على ضرورة التفاف العالم حول اتفاقية باريس التي وقع عليها 195 دولية في عام 2015 على هامش القمة الحادية والعشرين للمناخ.
وتهدف الاتفاقية إلى محاربة الأسباب المؤدية إلى تغيُّر المناخ، وخفض درجة حرارة الغلاف الجوي للأرض بمقدار درجة ونصف إلى درجتين مئويتين، للوصول بدرجة الحرارة إلى مستويات ما قبل الثورة الصناعية.