كيف أصبحت الشائعات سلاح الإخوان الأخير في مخططات إسقاط الدولة؟
تجردت من كل أسلحتها في مخطط إسقاط الدولة المصرية، الحشد، الشارع، التنظيم القوي، ولم يبق لـ الإخوان إلا الشائعات، السلاح الأسهل والأخطر ولايجهل بذلك إلا من لا يعرفون جيدا خطورة الاستخفاف بمقتضيات الأمن القومي وأمن المجتمعات وسلامتها.
على مدار السنوات الماضية كانت الشائعات أهم مكون في مخططات الإخوان لهدم بنية المجتمعات العربية وليس المجتمع المصري فقط، إذ تستغل السوشيال ميديا التي لايوجد رقابة عليها في إطلاق الأكاذيب ليتم إعادة نشرها على نطاق واسع.
جريمة في القانون
يقول إبراهيم ربيع الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية أن هذا هو ديدن الإخوان لتحقيق مشروعهم، مردفا: نشر الشائعات جريمة يعاقب عليها القانون، فكل من أذاع عمداً أخباراً أو بيانات أو شائعات كاذبة، أو مغرضة، أو بث دعايات مثيرة، من شأنها تكدير الأمن العام أو إلقاء الرعب بين الناس، أو إلحاق الضرر بالمصلحة العامة تستوجب محاسبته.
أضاف: يكفي أن يُطلق أحدهم كذبة ما على أحد الجروبات حتى تنتشر كالنار في الهشيم، مردفا: الأمن المجتمعي يستوجب التفاعل البناء مع الجهود الأمنية التي وفرت قنوات للقضاء على الشائعات في مهدها.
ولفت الباحث إلى أهمية تحمل كل فرد مسؤوليته قبل نقل أي خبر مجهول المصدر قد يخل بالأمن العام أو يهدد أمن المجتمع أو الآداب العامة أو النظام العام.
وحذر رببع من التنظير في أو القضايا التي لايعرف أصلها ويتتبع مسارها في البداية والتي يمكن أن تسبب بلبلة للرأي العام قد تدمر مكتسبات المصريين خلال السنوات الماضية، من استقرار الاقتصاد والطلب على الاستثمارات وغيرها .
فضاء رقمي
اختتم: نعيش في ظل فضاء رقمي تنغّصه الشائعات المتناقلة عبر صفحات مواقع التواصل، والتي يصر الإخوان وانصارهم على تحويلها إلى غير اجتماعية، بعد أن أصبح ضررها كبيراً، وقفز بها البعض فوق الهدف الذي أنشئت من أجله.