اكتبوا نهاية لحكمه .. تقرير استقصائي يكشف تفاصيل مؤامرة التخلص من الملك عبدالله
صادق النائب العام لمحكمة أمن الدولة الأردنية، اليوم، على
قرار الاتهام الصادر عن مدعي عام محكمة أمن الدولة في قضية الفتنة المدان فيها، باسم
إبراهيم يوسف عوض الله، والشريف عبدالرحمن حسن، فإن الدولة الأردنية تظهر بكل مؤسساتها
ومكوناتها، تماسكا وقوة وحزما في مواجهة التهديدات ووأدها.
وعقب محامي الشريف حسن بن زيد المقبوض عليه فيما يعرف بقضية "الفتنة" بالأردن، إن لائحة الاتهام التي صادق عليها النائب العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية، الأحد، تضم ٣ اتهامات.
قضية الفتنة فى الأردن
وحسب المحامي، فإن الاتهامات هي: جناية مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث فتنة بالاشتراك، إضافة إلى جنحة حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي .
مؤامرة خطيرة
وكان قد نشر الكاتب الصحفي الأمريكي، ديفيد إجناشيوس مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة الماضية، تحدث فيه عن قضية الفتنة، واصفا إياها بأنها واحدة من أكثر المؤامرات خطورة واستهدافا لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.
وأشار كاتب المقال"، أن سرده لأحداث القضية المعروفة بقضية الفتنة مبني على نقاشات مع 10 مسئولين حاليين وسابقين ذوي معرفة مفصلة بالأحداث هناك تحفظ على ذكر أسمائهم لحساسية المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالقضية.
صفقة القرن
ولفت الكاتب الأمريكى، بأن التقارير الأولية عن القضية فاجأت المراقبين، "والذين اعتقد بعضهم أن الملك عبدالله الثانى، بالغ في ردة فعله تجاه الخلافات العائلية المرتبطة بالسياسة، لكن إعادة تجميع أطراف القصة بشكل دقيق من عدة مصادر أمريكية وبريطانية وسعودية وإسرائيلية وأردنية، يظهر أن الضغط الذي وقع على الملك كان حقيقيا ومتزايدا منذ بدء إعداد دونالد ترامب لخطته للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن".
إجناشيوس تابع فى مقاله الاستقصائي، بالعودة للوراء نجد أنه تم إعداد هذا المخطط على مرأى من الجميع، مشيراً إلى أن حلم ترامب بتنفيذ "صفقة ترامب" تبدد بسبب رفض ملك الأردن عبدالله الثاني الامتثال للضغوطات أو تقديم تنازلات بما يخص مكانة القدس أو الأمور الأخرى التي تؤثر عل الفلسطينيين، وكان ثمن مقاومته للصفقة هزات تعرضت لها المملكة على مدار السنوات القليلة الماضية.
ونقل الكاتب الأمريكى، عن مسؤول رفيع سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي. آي. إيه" قوله : "أصبح واضحا لدى ترامب أن الملك يشكل عائقا أمام عملية السلام".
تقرير استقصائي
وأشار الكاتب إلى تقرير استقصائي عن القضية، وصله من مسؤول استخباراتي أجنبي سابق مطلع على القضية، جاء فيه أن الأفعال التي ارتكبها المتهمون فيها “لم ترتق إلى الانقلاب ضمن المفهوم القانوني والسياسي، بل شكلت محاولة لتهديد استقرار الأردن وإحداث الفتنة فيه”.
كما يشير التقرير، وفقا لإجناشيوس، إلى أن باسم عوض الله كان يعمل على ترويج صفقة القرن وإضعاف موقف الأردن والملك تجاه فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
الوصاية الهاشمية
وبحسب الكاتب، الذي أشار إلى أن الملك قد وصف دور الأردن في حماية المقدسات في القدس بالخط الأحمر، وذكر الكاتب على لسان مصدر أمريكي أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت هناك ضغوطات من عدة جهات تستهدف وصاية الأردن على المقدسات.
وتوقع الكاتب، أن الملك عبدالله سيزور الولايات المتحدة في نهاية يونيه، حيث تؤكد زيارته للبيت الأبيض مجددا حقيقة أن النظام الملكي الأردني سيبقى صامدا رغم الصراعات السياسية التي لا تنتهي في الشرق الأوسط.
وأشار إجناشيوس إلى أن الإدارة الأمريكية في عهد ترامب تجاهلت الأردن، الذي كانت تعده الإدارات الأمريكية السابقة حليفا محوريا في الشرق الأوسط، إذ كان الرئيس الأمريكي السابق مستعدا لتجاهل دور الأردن وتحذيراته، بهدف تحقيق صفقة القرن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيل.
لعبة جاريد كوشنر
وتابع، كان جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى ومستشاره، القادم من عالم التجارة بالعقارات يأمل أنه بإمكانه إقناع الفلسطينيين والأردنيين بدعم خطة السلام التي يريدها ترامب مقابل الحوافز الاقتصادية، وفقا للكاتب.
يشير الكاتب إلى أن الملك عبدالله سافر إلى واشنطن فى مارس 2019، ليتلقى إيجازا عن الخطة الأمريكية، إلا أنه في نفس الشهر، كانت له تصريحات شديدة اللهجة تعارض الخطة. حيث أشار الكاتب إلى تصريحات الملك خلال زيارة إلى الزرقاء في 21 مارس، حين قال: "عمري ما رح أغير موقفي بالنسبة للقدس، بغض النظر شو بيحكوا ناس ثانيين. عنا واجب تاريخي بالنسبة للقدس والمقدسات. في ضغط علي من الخارج؟ في ضغط علي. لكن بالنسبة إلي هذا خط أحمر".
لاءات الملك عبدالله
ولفت إجناشيوس إلى أن لاءات الملك عبدالله الثلاث وقوله في اجتماع آخر في نفس الشهر: "أنا كهاشمي، كيف أتراجع عن القدس؟ مستحيل… ناس بيحكوا على صفقة القرن أو على الوطن البديل. كيف؟ ما إلنا صوت؟".
وقال الكاتب إن الأجهزة الأردنية تمكنت من تجميع ملف من الرسائل التي تم اعتراضها والتي تم تبادلها بين الأشخاص المتهمين في قضية الفتنة، وفي آخر أيام إدارة ترامب بالبيت الأبيض، حيث يشير التقرير إلى أنها كانت تحرض ضد نظام الحكم وتشير إلى أعمال من شأنها أن تثير الفتنة.
وبدأت الأجهزة الأمنية بالتحقيق في تهديدات محتملة تستهدف النظام. وعلى الرغم من أن الأدلة التي تم جمعها لم تظهر بعد في المحكمة في الأردن ولم يتم عرضها على أطراف دولية، إلا أن تحرك الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بشكل سريع للتعبير عن الدعم للملك عبدالله عندما بدأت التقارير المتعلقة بالفتنة بالظهور في شهر نيسان تشير إلى أن هذه الدول كانت تنظر إلى حجم القضية بجدية، بحسب إجناشيوس.
الدور الإسرائيلي
وتطرق الكاتب الأمريكى إلى تصريحات بيني جانتس، وهو رئيس أركان إسرائيلي متقاعد وشغل منصب وزير الدفاع في حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها، في لقاء مع مؤيديه عبر تقنية الاتصال المرئي، أعتقد أن الأردن حليف مهم لإسرائيل .. وللأسف نتنياهو شخص غير مرغوب به بالنسبة للأردن، ووجوده يضر بتطور العلاقات”، وكانت تلك إشارة إلى قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من وجود محاولات لزعزعة استقرار الأردن.
ونقل الكاتب أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد بعثت برسائل إلى الأردن تقول، وفقا لمسؤول استخبارات أمريكي قرأها: "لا علاقة لنا بالأمر"، تلميحا لاحتمالية ضلوع نتنياهو في محاولة زعزعة استقرار الأردن.
لقاء السفارة الأمريكية
وأشار إجناشيوس إلى أن التحقيق بدأ قبل عامين، وفقا للتقرير الذي اطلع عليه. إذ يشير التقرير إلى أنه في منتصف عام 2019، وردت معلومات تشير إلى قيام الشريف حسن بن زيد بلقاء شخصين من طواقم سفارة أجنبية للسؤال عن احتمالية دعم بلادهم للأمير حمزة كبديل للملك، واستمر الشريف بالتواصل مع السفارة بعد ذلك، وينقل الكاتب على لسان مصدر استخباري غربي سابق أن السفارة التي تمت الإشارة إليها هي على الأرجح السفارة الأمريكية.
وأشار التقرير الاستقصائي، إلى أنه خلال عام 2020، قام عدد من أبناء العشائر بالتواصل مع الأجهزة الأمنية ولفت انتباههم إلى قيام معاوني الأمير حمزة بمحاولة استقطابهم وأفراد من عائلاتهم لدعم الأمير ومبايعته. ولاحقا في نفس العام، وردت معلومات للأجهزة الأمنية تفيد بتكثيف التواصل بين الأمير حمزة والشريف حسن وباسم عوض الله.
رسالة واتساب
أحداث مخطط الفتنة تسارعت في 2021، بحسب التقرير أيضا، والذي أشار إلى اعتراض الأجهزة الأمنية لرسائل عبر تطبيق "واتساب" بين الأمير وعوض الله والشريف حسن تحث الأمير على التحرك، وأشارت أيضا، بالرموز والشيفرة، إلى تورط أطراف وأشخاص آخرين.
وفي إحدى الرسائل، يشير عوض الله إلى دعم خارجي لتواصل الأمير مع شخصيات عشائرية، يضيف الكاتب، على لسان مسؤول استخباراتي غربي سابق، بحسب الكاتب، الذي يذكر أيضا أن التقرير أشار إلى تواطؤ عوض الله مع أجندات ومخططات خارجية لإضعاف موقف الأردن والملك تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات.
تحركات اللحظة الأخيرة
وينقل الكاتب أن عوض الله قد عبر عن الامتعاض لمسؤول استخباراتي أمريكى سابق من إصرار الأردن على موقفه المتعلق بالقدس، قائلا: الأقصى يشكل نقطة الخلاف بيننا. يستخدم الملك عبدالله دوره في الأقصى ضدنا، وليحافظ على دوره في الشرق الأوسط.
ونقل إجناشيوس عن التقرير، أن الأمير قام بتكثيف لقاءاته مع شخصيات عشائرية ومجموعات أخرى على الرغم من انتشار جائحة كورونا في الأردن، حيث عقد 35 لقاء خلال ثلاثة أشهر في بداية عام 2021، وعندما قام عوض الله بشكل مفاجئ بتغيير موعد مغادرته عمان إلى 4 أبريل بعد أن كان يخطط للسفر في 11 من نفس الشهر، قررت السلطات التحرك لاعتقاله مع الشريف وغيرهم.
وعقب محامي الشريف حسن بن زيد المقبوض عليه فيما يعرف بقضية "الفتنة" بالأردن، إن لائحة الاتهام التي صادق عليها النائب العام لمحكمة أمن الدولة العسكرية، الأحد، تضم ٣ اتهامات.
قضية الفتنة فى الأردن
وحسب المحامي، فإن الاتهامات هي: جناية مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة بالاشتراك، وجناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث فتنة بالاشتراك، إضافة إلى جنحة حيازة مواد مخدرة بقصد التعاطي .
مؤامرة خطيرة
وكان قد نشر الكاتب الصحفي الأمريكي، ديفيد إجناشيوس مقالا في صحيفة "واشنطن بوست" الجمعة الماضية، تحدث فيه عن قضية الفتنة، واصفا إياها بأنها واحدة من أكثر المؤامرات خطورة واستهدافا لزعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط خلال السنوات الأخيرة.
وأشار كاتب المقال"، أن سرده لأحداث القضية المعروفة بقضية الفتنة مبني على نقاشات مع 10 مسئولين حاليين وسابقين ذوي معرفة مفصلة بالأحداث هناك تحفظ على ذكر أسمائهم لحساسية المعلومات الاستخباراتية المتعلقة بالقضية.
صفقة القرن
ولفت الكاتب الأمريكى، بأن التقارير الأولية عن القضية فاجأت المراقبين، "والذين اعتقد بعضهم أن الملك عبدالله الثانى، بالغ في ردة فعله تجاه الخلافات العائلية المرتبطة بالسياسة، لكن إعادة تجميع أطراف القصة بشكل دقيق من عدة مصادر أمريكية وبريطانية وسعودية وإسرائيلية وأردنية، يظهر أن الضغط الذي وقع على الملك كان حقيقيا ومتزايدا منذ بدء إعداد دونالد ترامب لخطته للسلام المعروفة بـ"صفقة القرن".
إجناشيوس تابع فى مقاله الاستقصائي، بالعودة للوراء نجد أنه تم إعداد هذا المخطط على مرأى من الجميع، مشيراً إلى أن حلم ترامب بتنفيذ "صفقة ترامب" تبدد بسبب رفض ملك الأردن عبدالله الثاني الامتثال للضغوطات أو تقديم تنازلات بما يخص مكانة القدس أو الأمور الأخرى التي تؤثر عل الفلسطينيين، وكان ثمن مقاومته للصفقة هزات تعرضت لها المملكة على مدار السنوات القليلة الماضية.
ونقل الكاتب الأمريكى، عن مسؤول رفيع سابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية "سي. آي. إيه" قوله : "أصبح واضحا لدى ترامب أن الملك يشكل عائقا أمام عملية السلام".
تقرير استقصائي
وأشار الكاتب إلى تقرير استقصائي عن القضية، وصله من مسؤول استخباراتي أجنبي سابق مطلع على القضية، جاء فيه أن الأفعال التي ارتكبها المتهمون فيها “لم ترتق إلى الانقلاب ضمن المفهوم القانوني والسياسي، بل شكلت محاولة لتهديد استقرار الأردن وإحداث الفتنة فيه”.
كما يشير التقرير، وفقا لإجناشيوس، إلى أن باسم عوض الله كان يعمل على ترويج صفقة القرن وإضعاف موقف الأردن والملك تجاه فلسطين والوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس الشريف.
الوصاية الهاشمية
وبحسب الكاتب، الذي أشار إلى أن الملك قد وصف دور الأردن في حماية المقدسات في القدس بالخط الأحمر، وذكر الكاتب على لسان مصدر أمريكي أنه خلال الأعوام الثلاثة الماضية كانت هناك ضغوطات من عدة جهات تستهدف وصاية الأردن على المقدسات.
وتوقع الكاتب، أن الملك عبدالله سيزور الولايات المتحدة في نهاية يونيه، حيث تؤكد زيارته للبيت الأبيض مجددا حقيقة أن النظام الملكي الأردني سيبقى صامدا رغم الصراعات السياسية التي لا تنتهي في الشرق الأوسط.
وأشار إجناشيوس إلى أن الإدارة الأمريكية في عهد ترامب تجاهلت الأردن، الذي كانت تعده الإدارات الأمريكية السابقة حليفا محوريا في الشرق الأوسط، إذ كان الرئيس الأمريكي السابق مستعدا لتجاهل دور الأردن وتحذيراته، بهدف تحقيق صفقة القرن لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيل.
لعبة جاريد كوشنر
وتابع، كان جاريد كوشنر صهر الرئيس الأمريكى ومستشاره، القادم من عالم التجارة بالعقارات يأمل أنه بإمكانه إقناع الفلسطينيين والأردنيين بدعم خطة السلام التي يريدها ترامب مقابل الحوافز الاقتصادية، وفقا للكاتب.
يشير الكاتب إلى أن الملك عبدالله سافر إلى واشنطن فى مارس 2019، ليتلقى إيجازا عن الخطة الأمريكية، إلا أنه في نفس الشهر، كانت له تصريحات شديدة اللهجة تعارض الخطة. حيث أشار الكاتب إلى تصريحات الملك خلال زيارة إلى الزرقاء في 21 مارس، حين قال: "عمري ما رح أغير موقفي بالنسبة للقدس، بغض النظر شو بيحكوا ناس ثانيين. عنا واجب تاريخي بالنسبة للقدس والمقدسات. في ضغط علي من الخارج؟ في ضغط علي. لكن بالنسبة إلي هذا خط أحمر".
لاءات الملك عبدالله
ولفت إجناشيوس إلى أن لاءات الملك عبدالله الثلاث وقوله في اجتماع آخر في نفس الشهر: "أنا كهاشمي، كيف أتراجع عن القدس؟ مستحيل… ناس بيحكوا على صفقة القرن أو على الوطن البديل. كيف؟ ما إلنا صوت؟".
وقال الكاتب إن الأجهزة الأردنية تمكنت من تجميع ملف من الرسائل التي تم اعتراضها والتي تم تبادلها بين الأشخاص المتهمين في قضية الفتنة، وفي آخر أيام إدارة ترامب بالبيت الأبيض، حيث يشير التقرير إلى أنها كانت تحرض ضد نظام الحكم وتشير إلى أعمال من شأنها أن تثير الفتنة.
وبدأت الأجهزة الأمنية بالتحقيق في تهديدات محتملة تستهدف النظام. وعلى الرغم من أن الأدلة التي تم جمعها لم تظهر بعد في المحكمة في الأردن ولم يتم عرضها على أطراف دولية، إلا أن تحرك الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية بشكل سريع للتعبير عن الدعم للملك عبدالله عندما بدأت التقارير المتعلقة بالفتنة بالظهور في شهر نيسان تشير إلى أن هذه الدول كانت تنظر إلى حجم القضية بجدية، بحسب إجناشيوس.
الدور الإسرائيلي
وتطرق الكاتب الأمريكى إلى تصريحات بيني جانتس، وهو رئيس أركان إسرائيلي متقاعد وشغل منصب وزير الدفاع في حكومة نتنياهو المنتهية ولايتها، في لقاء مع مؤيديه عبر تقنية الاتصال المرئي، أعتقد أن الأردن حليف مهم لإسرائيل .. وللأسف نتنياهو شخص غير مرغوب به بالنسبة للأردن، ووجوده يضر بتطور العلاقات”، وكانت تلك إشارة إلى قلق المؤسسة الأمنية الإسرائيلية من وجود محاولات لزعزعة استقرار الأردن.
ونقل الكاتب أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية قد بعثت برسائل إلى الأردن تقول، وفقا لمسؤول استخبارات أمريكي قرأها: "لا علاقة لنا بالأمر"، تلميحا لاحتمالية ضلوع نتنياهو في محاولة زعزعة استقرار الأردن.
لقاء السفارة الأمريكية
وأشار إجناشيوس إلى أن التحقيق بدأ قبل عامين، وفقا للتقرير الذي اطلع عليه. إذ يشير التقرير إلى أنه في منتصف عام 2019، وردت معلومات تشير إلى قيام الشريف حسن بن زيد بلقاء شخصين من طواقم سفارة أجنبية للسؤال عن احتمالية دعم بلادهم للأمير حمزة كبديل للملك، واستمر الشريف بالتواصل مع السفارة بعد ذلك، وينقل الكاتب على لسان مصدر استخباري غربي سابق أن السفارة التي تمت الإشارة إليها هي على الأرجح السفارة الأمريكية.
وأشار التقرير الاستقصائي، إلى أنه خلال عام 2020، قام عدد من أبناء العشائر بالتواصل مع الأجهزة الأمنية ولفت انتباههم إلى قيام معاوني الأمير حمزة بمحاولة استقطابهم وأفراد من عائلاتهم لدعم الأمير ومبايعته. ولاحقا في نفس العام، وردت معلومات للأجهزة الأمنية تفيد بتكثيف التواصل بين الأمير حمزة والشريف حسن وباسم عوض الله.
رسالة واتساب
أحداث مخطط الفتنة تسارعت في 2021، بحسب التقرير أيضا، والذي أشار إلى اعتراض الأجهزة الأمنية لرسائل عبر تطبيق "واتساب" بين الأمير وعوض الله والشريف حسن تحث الأمير على التحرك، وأشارت أيضا، بالرموز والشيفرة، إلى تورط أطراف وأشخاص آخرين.
وفي إحدى الرسائل، يشير عوض الله إلى دعم خارجي لتواصل الأمير مع شخصيات عشائرية، يضيف الكاتب، على لسان مسؤول استخباراتي غربي سابق، بحسب الكاتب، الذي يذكر أيضا أن التقرير أشار إلى تواطؤ عوض الله مع أجندات ومخططات خارجية لإضعاف موقف الأردن والملك تجاه القضية الفلسطينية والوصاية الهاشمية على المقدسات.
تحركات اللحظة الأخيرة
وينقل الكاتب أن عوض الله قد عبر عن الامتعاض لمسؤول استخباراتي أمريكى سابق من إصرار الأردن على موقفه المتعلق بالقدس، قائلا: الأقصى يشكل نقطة الخلاف بيننا. يستخدم الملك عبدالله دوره في الأقصى ضدنا، وليحافظ على دوره في الشرق الأوسط.
ونقل إجناشيوس عن التقرير، أن الأمير قام بتكثيف لقاءاته مع شخصيات عشائرية ومجموعات أخرى على الرغم من انتشار جائحة كورونا في الأردن، حيث عقد 35 لقاء خلال ثلاثة أشهر في بداية عام 2021، وعندما قام عوض الله بشكل مفاجئ بتغيير موعد مغادرته عمان إلى 4 أبريل بعد أن كان يخطط للسفر في 11 من نفس الشهر، قررت السلطات التحرك لاعتقاله مع الشريف وغيرهم.
دونالد ترامب
النائب العام
وزير الدفاع
نتنياهو
بيني جانتس
فلسطين
صفقة القرن
القدس
الشرق الأوسط
واتساب
صفقة ترامب
محكمة امن الدولة
ملك الأردن
منطقة الشرق الأوسط
الخطة الامريكية
الفتنة
سي آي إيه
باسم عوض الله
الشريف حسن بن زيد
قضية الفتنة
باسم ابراهيم يوسف
الشريف عبدالرحمن حسن
اتهامات
امن الدولة الاردنية
عوض الله
ديفيد اجناشيوس
الوصاية الهاشمية
المقدسات الإسلامية والمسيحية
النظام الملكي الأردني
دعم خارجي