رئيس التحرير
عصام كامل

صفعة ماكرون.. تعرف على عقوبة المواطن المعتدي على الرئيس الفرنسي | فيديو

فيتو
ضجة كبيرة أثارتها الصفعة التي تعرض لها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء الماضي خلال زيارة كان يقوم بها الرئيس الفرنسي  لمنطقة "تان ليرميتاج" جنوب شرقي البلاد،  بعدما اقترب إلى حشد من المواطنين لإلقاء التحية عليهم، فأقدم شاب على مسك يد الرئيس وصفعه على وجهه، مرددا عبارةً معروفة لدى المدافعين عن الملكية الفرنسية الماضية قبل أن يتدخل أمن الرئيس ويلقي القبض على المواطن بالإضافة إلى شخص آخر كان برفقته يصور الواقعة.


4 شهور سجن 

وقضت محكمة فرنسية بمعاقبة رجل بالسجن أربعة أشهر بعد اعترافه بتوجيه صفعة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. 

وأبلغ داميان تاريل المحكمة بأن الحادث كان عملاً مندفعاً، لكن النائب العام قال إنه كان "عملاً عنيفاً متعمداً".
 


واستمعت المحكمة بحسب تقرير نشرته هيئة الإذاعة البريطانية " بي بي سي" إلى إفادات بأن تاريل ينتمي إلى جماعات يمينية أو يناصر السياسات اليمينية المتشددة، كما كان مقرباً من حركة السترات الصفراء.
 
وقال الرئيس ماكرون إنه يجب عدم التقليل من أهمه الاعتداء لكن ينبغي أن يبقى رد الفعل متناسباً معه. 

أقوال المتهم
وحسب وكالة فرانس برس، فإن المتهم ظهر أمام المحكمة في مدينة فالنس مرتدياً القميص الأخضر نفسه الذي كان يرتديه يوم اعتقاله.

وعندما سُئل عن سبب مهاجمته الرئيس، أجاب بأنه وبينما كان ينتظر مع أصدقائه في السيارة قبل وقوع الحادث فكر في القيام بشيء لافت. وقال إنه فكر في البداية برمي بيضة أو فطيرة بالكريما على ماكرون، لكنه أصر بأنه لم يفكر بتوجيه صفعة للرئيس.

ولفتت التقارير الى أنه قال للمحكمة: "عندما رأيت نظرته الودودة الكاذبة، والتي كانت تبحث عني بصفتي أحد الناخبين، شعرت بالاشمئزاز". 

وأضاف تاريل، في إدانة منه لسياسات الرئيس، أنه شعر بأنه جزء من حركة السترات الصفراء المناهضة لمؤسسات الحكم، والتي نظمت مظاهرات ضد ماكرون خلال السنوات الأولى من توليه الرئاسة. وزعم قائلاً: "لقد تصرفت بعفوية".

صفعة ماكرون

من ناحيته قلل الرئيس الفرنسي في البداية من شأن الاعتداء واصفاً إياه بالحادث المعزول، بينما أكد أن "الأشخاص العنيفين جداً" يجب أن لا يسمح لهم باختطاف النقاش العام.

وفي مؤتمر صحفي عقده أمس الخميس قبيل انطلاق مشاركة فرنسا في بطولة أوروبا لكرة القدم، تحدث عن الحادث بشكل أوسع.

وقال ماكرون: "كانت هناك لحظات من التوتر العالي جداً والعنف في بلادنا والتي كان علي أن أعايشها كرئيس، خلال أزمة حركة السترات الصفراء. لكن المجتمع في مكان مختلف اليوم".

وأضاف أنه قرر عدم اتخاذ إجراء قانوني بنفسه، مفضلاً ترك ذلك للنظام القضائي.

الجريدة الرسمية