رئيس التحرير
عصام كامل

سفك دماء آلاف المسلمين.. تأييد حكم السجن المؤبد لـ«جزار البوسنة»

راتكو ملاديتش
راتكو ملاديتش
أيد قضاة الاستئناف بالأمم المتحدة، الثلاثاء، قرار إدانة راتكو ملاديتش، قائد جيش صرب البوسنة السابق بارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم أخرى خلال حرب البوسنة 1992-1995 وأكدوا حكمه بالسجن المؤبد.


وبعد أكثر من ربع قرن على الحرب، لا يزال الجنرال السابق يعتبر بطلا في نظر العديد من صرب البوسنة، لكن اسمه سيبقى مرتبطا بجرائم الحرب في البوسنة من حصار ساراييفو الى مجزرة سريبرينتسا حيث قتل أكثر من ثمانية آلاف رجل وفتى من المسلمين على أيدي قوات صرب البوسنة.

والحكم الصادر الثلاثاء يعني أن الجنرال السابق (79 عاما) الذي أرهب البوسنة طوال الحرب، سيقضي بقية حياته في السجن. 

وهو آخر شخصية رئيسية في الصراع الذي انتهى قبل أكثر من ربع قرن يواجه العدالة.

رفض الاستئناف
وقال القاضي بريسكا ماتيمبا نيامبي، إن المحكمة رفضت استئناف ملاديتش "بالكامل" وأكدت الحكم بالسجن المؤبد، وفق ما نقلته وكالة أسوشيتد برس.

كما رفضت المحكمة استئنافًا قدمه المدعون ضد تبرئة ملاديتش من تهمة إبادة جماعية مرتبطة بعمليات التطهير العرقي في وقت مبكر من الحرب.

السجن مدى الحياة
وينضم ملاديتش إلى رئيس صرب البوسنة السابق رادوفان كارادزيتش، في قضاء عقوبة بالسجن مدى الحياة بتهمة إراقة الدماء لأسباب عرقية في حرب البوسنة التي خلفت أكثر من 100 ألف قتيل وشردت الملايين.

وكان ملاديتش، الذي كان ذات يوم رجلا عسكريا قويا يُعرف باسم "جزار البوسنة"، يقود القوات المسؤولة عن الفظائع التي تراوحت بين حملات "التطهير العرقي" إلى حصار سراييفو والذروة الدموية للحرب في مذبحة سريبرينيتشا عام 1995. 

والآن، هو رجل مسن ضعيف، وفق الوكالة، وهو ما أخر الحكم النهائي.

وبالنسبة للصرب في البوسنة، يعد ملاديتش بطل حرب، قاتل لحماية شعبه. 

أما بالنسبة للبوسنيين، ومعظمهم من المسلمين، يشير اسمه لرجل "شرير مسؤول عن معاناتهم وخسائرهم الرهيبة في زمن الحرب".

يحظى ملاديتش ، وكذلك كارادزيتش، بالتبجيل من قبل الصرب وحتى أنصار اليمين المتطرف الأجانب بسبب حملاتهم الدموية في زمن الحرب ضد البوسنة.
الجريدة الرسمية