تعرف على شروط القصر في صلاة المسافر
قصر الصلاة يكون بأداء الصلاة الرُّباعيّة ركعتين؛ وهي العِشاء، والظُهر، والعصر، ويُسِرُّ المصلّي في الصلاة السريّة، ويَجهر في الصلاة الجهريّة، وأمّا المغرب والفجر فلا يدخُلهُما القصر.
والدليل على جواز القصر وكيفيّته حديثُ النبي -عليه الصلاة والسلام-:
(فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، في الحَضَرِ والسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ)، وهذا من الأحكام المُجمع عليها بين الفُقهاء ويكون القصر في السفر سواء في حال الخوف أو الأمن.
شروط قصر الصلاة
ويُشترط لصحة قصر الصلاة العديد من الشُروط، وهي كما يأتي:
النيّة: وهي نيّة السفر، ويُشترط عند الحنفيّة أن تكون من شخصٍ بالغٍ.
السفر في طاعة: وهو شرطٌ عند المالكيّة، والشافعيّة، والحنابلة، فلا يجوز القصر لمن يُريد السفر لأجل المعصية، وإن قصر العاصي فصلاتُه صحيحة، ولكنه آثمٌ بمعصيته، وهذا عند المالكيّة، خلافاً للشافعيّة والحنابلة الذين يرون عدم انعقادِها، ومن أراد السفر للمعصيّة ولكنه تاب في سفره، فإنه يقصُر.
مسافة القصر: وهو قصد الإنسان السفر مسافة القصر المُعتبرة عند الفُقهاء، فلو سافر من غير قصد مسافة القصر، فلا يجوز له أن يقصُر؛ لعدم اعتباره مُسافِراً، وهذه المسافة هي مسيرة مرحلتين أو يومين أو ستة عشر فرسخاً، وهذا قول الجُمهور، وأمّا الحنفيّة فيرون أنها ثلاث مراحل أو ثلاثة أيّام بلياليها.
النيّة للقصر: فعند الشافعيّة والحنابلة تكون عند تكبيرة الإحرام لكلّ صلاة، ويرى الحنفيّة أن نيّة السفر تكفي للقصر، وأمّا المالكيّة فيرون أنها تكون عند أول صلاةٍ يقصُرُها.
الخُروج من العِمران: أي يبدأ الإنسان بالقصر بعد تجاوزه لِمحلِّ إقامته، وهي تجاوز البيوت من الجهة التي خرج منها، والبدويّ يقصر عند تجاوز جميع خيام قبيلته، والجبليّ إذا جاوز مكانه، وساكن البحر يقصر عند تحرُّكِ سفينته.
عدم الاقتداء بِمُقيم: وكذلك عدم الاقتداء بمُسافرٍ يُريدُ الإتمام.
دوام السفر: من أولِّ الصلاة إلى آخرها.
هل يصلي المسافر السنن الرواتب؟
لا يُشرَع للمُسافِر أن يصلّي السُنن الرواتب، باستثناء سُنة الفجر، وقيام الليل ومطلق التنفُّل في أيّ وقت، ويُسنّ له المُحافظة على صلاة الوتر، وجاء عن الإمام النوويّ الإجماع على استحباب النوافل غير الرّاتبة في السّفر، ولكنهم اختلفوا في السُّنن الرواتب، فذهب ابن عُمر إلى تركها، واختار الشافعيّ والجُمهور استحباب القيام بها، واستدلّوا بالأحاديث التي تحُثُّ على القيام بها، وصلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- الضُّحى في يوم الفتح، وقياساً على النوافل الأُخرى، وما ذهب إليه ابن عُمر من عدم تنفُّل النبي -عليه الصلاة والسلام- في السّفر، فلعلّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يُصلّي في رَحْلِه، ويرى الحنفيّة القيام بها في حال الأمن، وتركُها في حال الخوف، واستدلّ من قال بسقوط السنن الراتبة بسُقوط ركعتين الفرض عن المُسافر، فالأَوْلى سُقوط السُّنّة، ولكنه يُصلي فقط الوتر وقيام الليل وسُنّة الفجر.
دعاء السفر المأثور عن النبي
للسفر كما لغيره من الأمور أدعية ورد الكثير منها في كتب السنن ومن هذه الأدعية:
روى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى السفر كبَّرَ (ثلاثاً) ثم قال: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ).
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ، وكآبَةِ المُنقَلَبِ، وسوءِ المَنظَرِ في الأهْلِ والمالِ، اللَّهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَليفةُ في الأهلِ، اللَّهمَّ اطْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّنْ علينا السَّفَرَ.
اللهمَّ إنا نسألُك في سفرِنا هذا البِرَّ والتقوى ومن العمل ِما ترضى اللهمَّ هوِّنْ علينا سفرَنا هذا واطوِ عنَّا بُعدَه اللهمَّ أنت الصاحبُ في السفرِ والخليفةُ في الأهلِ اللهمَّ إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ وكآبةِ المنقلبِ وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ وإذا رجع قالهنَّ وزاد فيهنَّ آيبونَ تائبونَ عابدون لربِّنا حامدون.
اللَّهمَّ بِك أصولُ وبِك أحولُ وبِك أسير.
اللهم اصحبنَا بنُصحكَ واقلبْنا بذمّةٍ اللهم ازْوِ لنا الأرضَ وهوِّنْ علينا السفرَ.
أنَّه كان إذا سافَرَ، قال: (اللَّهُمَّ بلِّغْ بَلاغًا يَبلُغُ خَيرًا رِضْوانَكَ والجَنَّةَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قَدي).
دعاء المسافر إذا نزل منزلاً: (أعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ من شرِّ ما خَلقَ)، من قالها لَم يَضرَّهُ شَيءٌ حتى يَرْتَحِلَ مَن مَنْزِلِه.
دعاء وقت السحر أثناء السفر:(سَمِعَ سَامِعٌ بحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا، عَائِذًا باللَّهِ مِنَ النَّارِ).
دعاء المسافر إذا أمسى وأقبل عليه الليل:(يا أرضُ ربِّي وربُّكِ اللَّهُ، أعوذُ باللَّهِ من شرِّكِ وشرِّ ما فيكِ، وشرِّ ما خلقَ فيكِ، وشرِّ ما يدبُّ عليكِ، أعوذُ بكَ من أسَدٍ وأسوَدَ، ومنِ الحيَّةِ والعقربِ، ومن ساكنِ البلدِ ، ووالدٍ وما ولدَ).
دعاء الرجوع من السفر
تعددت الادعية النبوية التي تتعلق بالمسافر ورجوعه إلى بلده منها:
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ.
آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُون).
دعاء الدخول على الأهل:(توبًا توبًا لربِّنا أوبًا لا يُغادرُ علينا حوبًا).
دعاء للمسافر
استحب للمسافر إذا ودع أهله، أو ودعه أهله أن يدعوا له، ويدعو هو لهم، ومن هذه الأدعية:
دعاء المسافر لأهله: (استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه).
دعاء توديع المسافر وتوصيته:
استودع اللَّه دينَك وأمانتك وخواتيم عملك.
اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر.
زوَّدَكَ اللهُ التقوى ، وغفر ذنبَكَ ، ويَسَّرَ لكَ الخيرَ حيثُمَا كنت
والدليل على جواز القصر وكيفيّته حديثُ النبي -عليه الصلاة والسلام-:
(فَرَضَ اللَّهُ الصَّلَاةَ حِينَ فَرَضَهَا، رَكْعَتَيْنِ رَكْعَتَيْنِ، في الحَضَرِ والسَّفَرِ، فَأُقِرَّتْ صَلَاةُ السَّفَرِ، وزِيدَ في صَلَاةِ الحَضَرِ)، وهذا من الأحكام المُجمع عليها بين الفُقهاء ويكون القصر في السفر سواء في حال الخوف أو الأمن.
شروط قصر الصلاة
ويُشترط لصحة قصر الصلاة العديد من الشُروط، وهي كما يأتي:
النيّة: وهي نيّة السفر، ويُشترط عند الحنفيّة أن تكون من شخصٍ بالغٍ.
السفر في طاعة: وهو شرطٌ عند المالكيّة، والشافعيّة، والحنابلة، فلا يجوز القصر لمن يُريد السفر لأجل المعصية، وإن قصر العاصي فصلاتُه صحيحة، ولكنه آثمٌ بمعصيته، وهذا عند المالكيّة، خلافاً للشافعيّة والحنابلة الذين يرون عدم انعقادِها، ومن أراد السفر للمعصيّة ولكنه تاب في سفره، فإنه يقصُر.
مسافة القصر: وهو قصد الإنسان السفر مسافة القصر المُعتبرة عند الفُقهاء، فلو سافر من غير قصد مسافة القصر، فلا يجوز له أن يقصُر؛ لعدم اعتباره مُسافِراً، وهذه المسافة هي مسيرة مرحلتين أو يومين أو ستة عشر فرسخاً، وهذا قول الجُمهور، وأمّا الحنفيّة فيرون أنها ثلاث مراحل أو ثلاثة أيّام بلياليها.
النيّة للقصر: فعند الشافعيّة والحنابلة تكون عند تكبيرة الإحرام لكلّ صلاة، ويرى الحنفيّة أن نيّة السفر تكفي للقصر، وأمّا المالكيّة فيرون أنها تكون عند أول صلاةٍ يقصُرُها.
الخُروج من العِمران: أي يبدأ الإنسان بالقصر بعد تجاوزه لِمحلِّ إقامته، وهي تجاوز البيوت من الجهة التي خرج منها، والبدويّ يقصر عند تجاوز جميع خيام قبيلته، والجبليّ إذا جاوز مكانه، وساكن البحر يقصر عند تحرُّكِ سفينته.
عدم الاقتداء بِمُقيم: وكذلك عدم الاقتداء بمُسافرٍ يُريدُ الإتمام.
دوام السفر: من أولِّ الصلاة إلى آخرها.
هل يصلي المسافر السنن الرواتب؟
لا يُشرَع للمُسافِر أن يصلّي السُنن الرواتب، باستثناء سُنة الفجر، وقيام الليل ومطلق التنفُّل في أيّ وقت، ويُسنّ له المُحافظة على صلاة الوتر، وجاء عن الإمام النوويّ الإجماع على استحباب النوافل غير الرّاتبة في السّفر، ولكنهم اختلفوا في السُّنن الرواتب، فذهب ابن عُمر إلى تركها، واختار الشافعيّ والجُمهور استحباب القيام بها، واستدلّوا بالأحاديث التي تحُثُّ على القيام بها، وصلاة النبي -عليه الصلاة والسلام- الضُّحى في يوم الفتح، وقياساً على النوافل الأُخرى، وما ذهب إليه ابن عُمر من عدم تنفُّل النبي -عليه الصلاة والسلام- في السّفر، فلعلّ النبي -عليه الصلاة والسلام- كان يُصلّي في رَحْلِه، ويرى الحنفيّة القيام بها في حال الأمن، وتركُها في حال الخوف، واستدلّ من قال بسقوط السنن الراتبة بسُقوط ركعتين الفرض عن المُسافر، فالأَوْلى سُقوط السُّنّة، ولكنه يُصلي فقط الوتر وقيام الليل وسُنّة الفجر.
دعاء السفر المأثور عن النبي
للسفر كما لغيره من الأمور أدعية ورد الكثير منها في كتب السنن ومن هذه الأدعية:
روى ابن عمر رضي الله تعالى عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا استوى على بعيره خارجاً إلى السفر كبَّرَ (ثلاثاً) ثم قال: (سُبْحانَ الَّذِي سَخَّرَ لَنَا هَذَا وَمَا كُنَّا لَهُ مُقْرِنِينَ * وَإِنَّا إِلَى رَبِّنَا لَمُنقَلِبُونَ).
اللَّهمَّ إنِّي أعوذُ بكَ مِن وَعثاءِ السَّفَرِ، وكآبَةِ المُنقَلَبِ، وسوءِ المَنظَرِ في الأهْلِ والمالِ، اللَّهمَّ أنتَ الصَّاحِبُ في السَّفَرِ، والخَليفةُ في الأهلِ، اللَّهمَّ اطْوِ لنا الأرضَ، وهَوِّنْ علينا السَّفَرَ.
اللهمَّ إنا نسألُك في سفرِنا هذا البِرَّ والتقوى ومن العمل ِما ترضى اللهمَّ هوِّنْ علينا سفرَنا هذا واطوِ عنَّا بُعدَه اللهمَّ أنت الصاحبُ في السفرِ والخليفةُ في الأهلِ اللهمَّ إني أعوذُ بك من وعثاءِ السفرِ وكآبةِ المنقلبِ وسوءِ المنظرِ في الأهلِ والمالِ وإذا رجع قالهنَّ وزاد فيهنَّ آيبونَ تائبونَ عابدون لربِّنا حامدون.
اللَّهمَّ بِك أصولُ وبِك أحولُ وبِك أسير.
اللهم اصحبنَا بنُصحكَ واقلبْنا بذمّةٍ اللهم ازْوِ لنا الأرضَ وهوِّنْ علينا السفرَ.
أنَّه كان إذا سافَرَ، قال: (اللَّهُمَّ بلِّغْ بَلاغًا يَبلُغُ خَيرًا رِضْوانَكَ والجَنَّةَ، إنَّكَ على كلِّ شيءٍ قَدي).
دعاء المسافر إذا نزل منزلاً: (أعوذُ بِكلماتِ اللهِ التَّامَّاتِ من شرِّ ما خَلقَ)، من قالها لَم يَضرَّهُ شَيءٌ حتى يَرْتَحِلَ مَن مَنْزِلِه.
دعاء وقت السحر أثناء السفر:(سَمِعَ سَامِعٌ بحَمْدِ اللهِ وَحُسْنِ بَلَائِهِ عَلَيْنَا، رَبَّنَا صَاحِبْنَا وَأَفْضِلْ عَلَيْنَا، عَائِذًا باللَّهِ مِنَ النَّارِ).
دعاء المسافر إذا أمسى وأقبل عليه الليل:(يا أرضُ ربِّي وربُّكِ اللَّهُ، أعوذُ باللَّهِ من شرِّكِ وشرِّ ما فيكِ، وشرِّ ما خلقَ فيكِ، وشرِّ ما يدبُّ عليكِ، أعوذُ بكَ من أسَدٍ وأسوَدَ، ومنِ الحيَّةِ والعقربِ، ومن ساكنِ البلدِ ، ووالدٍ وما ولدَ).
دعاء الرجوع من السفر
تعددت الادعية النبوية التي تتعلق بالمسافر ورجوعه إلى بلده منها:
لا إلَهَ إلَّا اللَّهُ، وحْدَهُ لا شَرِيكَ له، له المُلْكُ وله الحَمْدُ، وهو علَى كُلِّ شيءٍ قَدِيرٌ، آيِبُونَ تَائِبُونَ عَابِدُونَ سَاجِدُونَ لِرَبِّنَا حَامِدُونَ، صَدَقَ اللَّهُ وعْدَهُ، ونَصَرَ عَبْدَهُ، وهَزَمَ الأحْزَابَ وحْدَهُ.
آيِبُونَ، تَائِبُونَ، عَابِدونَ، لِرَبِّنَا حَامِدُون).
دعاء الدخول على الأهل:(توبًا توبًا لربِّنا أوبًا لا يُغادرُ علينا حوبًا).
دعاء للمسافر
استحب للمسافر إذا ودع أهله، أو ودعه أهله أن يدعوا له، ويدعو هو لهم، ومن هذه الأدعية:
دعاء المسافر لأهله: (استودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه).
دعاء توديع المسافر وتوصيته:
استودع اللَّه دينَك وأمانتك وخواتيم عملك.
اللهم اطو له البعد وهون عليه السفر.
زوَّدَكَ اللهُ التقوى ، وغفر ذنبَكَ ، ويَسَّرَ لكَ الخيرَ حيثُمَا كنت