رئيس التحرير
عصام كامل

بعد تورط بيلاروسيا.. رد غير متوقع من الرئيس الروسي عن أزمة خطف الطائرات

الرئيس الروسي فلاديمير
الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استبعاد خيار خطف الطائرات، في سياق حديث بدا صادما بعد أيام على حادثة تورط بيلاروسيا، حليفة موسكو في حادثة مماثلة.


جاء ذلك خلال حوار مع الصحفي ستاس ناتنزن، على هامش منتدى سان بطرسبرج الاقتصادي العالمي الذي عقد أمس الجمعة.

هبوط قسري
وسأل الصحفي الرئيس الروسي عما إذا كانت موسكو ستحذو حذو بيلاروسيا التي أجبرت طائرة "رايان إير" الإيرلندية على الهبوط القسري في مطار مينسك لاعتقال صحفي كان على متنها، خاصة أن روسيا لديها قائمة بالمجرمين المطلوبين" خارج البلاد.



واسترسل في السؤال: هل ستجرب روسيا طائرة متجهة من لندن إلى تايلاند على الهبوط في موسكو عندما تمر في الأجواء الروسية، إذا كان هناك شخص مطلوب على متنها؟".

وصمت بوتين للحظة، قبل أن يقول: "لن أجيب عن هذا السؤال"، وأثارت إجابته ضحك الجمهوره وتصفيقه.

واعتبرت صحيفة " ذا صن" البريطانية، كلام الرئيس الروسي يعني عمليا أنه لا يستبعد قيام بلاده بعملية خطف مماثلة للطائرات المدنية.

وكان الصحفي البيلاروسي رومان بروتاسيفيتش في طريقه من أثينا إلى فيلنيوس، عاصمة ليتوانيا، عندما أجبرت طائرة "رايان إير" الإيرلندية المنخفضة التكاليف على الهبوط في منيسك، عاصمة بيلاروسيا، وهناك تم اعتقاله.

ويعرف عن بروتاسيفيتش معارضته للرئيس ألكساندر لوكاشنكو، الذي فجر انتخابه العام الماضي للمرة الخامسة موجة عارمة من الغضب في البلاد، بعدما قالت المعارضة إن الاقتراع تعرض للتزوير.

ويتهم لوكاشنكو الصحفي بكونه أحد المحرضين على الاحتجاجات.

وسارعت موسكو إلى اتخاذ موقف يؤيد صراحة لوكاشكنو، فيما اعتبرت دول غربية أن روسيا ساهمت بشكل أو بآخر بالحادثة.

وقوبل اعتقال بموجة تنديد دولية واسعة النطاق، خاصة مع اعتبار الغرب ما حدث "عملية خطف منظم لطائرة ركاب مدنية".

وكانت بيلاروسيا اعترضت سبيل الطائرة قبيل وصولها إلى وجهتها، متحدثة عن إنذار بوجود قنبلة، وتبين أن الإنذار كاذب.
الجريدة الرسمية