رئيس التحرير
عصام كامل

من البداية للنهاية.. محطات دعوى الطيار أشرف أبو اليسر ضد محمد رمضان

محمد رمضان وأشرف
محمد رمضان وأشرف أبو اليسر
بعد أن أعلن الفنان محمد رمضان عن تحفظ الدولة على أمواله، تداول بعض رواد مواقع السوشيال ميديا أنباء تفيد بإمكانية ارتباط قضية الطيار الراحل أشرف أبو اليسر ضد رمضان في هذا التحفظ، وفيما يلي نرصد تفاصيل القصة والتي أسفرت عن تغريم محمد رمضان 6 ملايين جنية.


بداية القضية
تقدم الطيار أشرف أبو اليسر بدعوى يتهم فيها محمد رمضان بسبه وقذفه، وطالب بتعويض مالي، وذلك على خلفية إيقافه بسبب مقطع فيديو نشره محمد رمضان في أكتوبر 2019، ظهر فيه جالسا في غرفة قيادة طائرة أثناء رحلة جوية، وبدا وكأنه يقودها، في مخالفة لقوانين الطيران الجوية التي تحظر دخول الركاب أو التعامل مع قائد الطائرة أو مساعده، ما دفع وزارة الطيران المدني لاتخاذ عدة إجراءات عقابية ضد الطيار بسبب سماحه لرمضان بذلك حيث ظهر إلى جواره.

واستندت الدعوى التي قدمها الطيار أشرف أبو اليسر، إلى مقطع الفيديو الذي نشره محمد رمضان عبر موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والذي عرض من خلاله على الطيار مبلغا ماليا "كترضية بعد فصله من العمل".

سحب رخصة الطيران
من جانبها، قالت وزارة الطيران المدني آنذاك إنها أجرت تحقيقا تبين من خلاله ثبوت ما ورد بالمقطع الذي نشره رمضان وتظاهره بتولي القيادة، بالمخالفة لقواعد الطيران المدني.

وقررت الوزارة، بحسب بيان لها، إلغاء رخصة الطيار وسحبها مدى الحياة، وعدم توليه مستقبلا أي أعمال تخص الطيران المدني سواء إدارية أو فنية، مع سحب رخصة الطيار المساعد لمدة عام.

مشادات وحرب تصريحات
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي حينها حملة تضامن مع الطيار الموقوف، وطالب رواد هذه المواقع محمد رمضان بتعويضه، ليعلّق الفنان على الأزمة قائلا: "كل اللي متابع مشكلة كابتن طيار أشرف أبو اليسر، أنا عمري ما هتخلى عنه، أول امبارح كلمت صديق ليا مدير شركة هوليداي للطيران الخاص وحكيتله الموضوع وقالي ابعتلي السي في بتاعه وإن شاء الله في خلال أسبوع يكون اشتغل ورجع لمهنته ولكن من خلال شركة أخرى".

ليصرح أشرف أبو اليسر، بأن محامي محمد رمضان طلب منه "السي في" كي يعمل في شركة طيران أخرى، ولكن من الواضح أنه لا يعرف حجم العقوبة الموقعة عليه، وهي الإيقاف مدى الحياة عن مزاولة أي مهنة تتعلق بالطيران، ليدافع الفنان عن نفسه خلال حوار مع الإعلامي وائل الإبراشي، مؤكدًا أنه ليس أول فنان يتم تصويره في الطائرة، فهناك عدد من الفنانين صورهم على جميع المواقع وهم يقودون الطائرة، ولكن الأزمة في قيادته هو للطائرة، لافتا إلي أن الطيار فور قرار إيقافه عن العمل، توجه بصحبة محاميه إلى مكتبه الخاص وجلس مع محاسبه، وطلب تعويض 9.5 مليون جنيه، ولم يقدم طعنا على قرار إيقافه.

ليرد أبو اليسر  في مداخلة تليفونية مع الإعلامية لميس الحديدي قائلاً: "أنا لم ألجأ إلى القضاء إلا بعد أن أصابني اليأس منه بعد التواصل لمدة خمسة أشهر"، مشيرًا إلى أن رمضان عرض تكفله بمرتبه إلى حين حل المشكلة، ولكنه رفض هذا العرض، وأعلن استمراره في الإجراءات القضائية حتى يتم التوصل لحل.

نزاع قضائي

محكمة جنح الدقي
قضت محكمة جنح الدقي في الجيزة في يوليو الماضي، بحبس محمد رمضان سنة ودفع كفالة 10 آلاف جنيه، وغرامة 20 ألف جنيه، في الجنحة المقامة من جانب الطيار أشرف أبو اليسر، والذي يتهم فيها رمضان بنشر فيديوهات على الإنترنت تمس وتسيء إلى سمعته، وأنه ادعى عليه بمطالبته بمبلغ 9 ملايين ونصف، والاستهزاء به أثناء تصويره أحد أعماله داخل مستشفى.

واستأنف المحامي أحمد الجندي، وكيل الفنان محمد رمضان، على الحكم وذلك بعد تسديد مبلغ الكفالة المالية المقدرة من قبل المحكمة بـ10 آلاف جنيه، وفي ديسمبر 2020؛ قضت محكمة جنح مستأنف الدقي، بقبول استئناف محمد رمضان من الاتهام المنسوب إليه وتبرئته.

المحكمة الاقتصادية
كذلك طالب مجدي حلمي محامي الطيار أشرف أبو اليسر، في دعواه أمام المحكمة الاقتصادية بتعويض موكله 25 مليون جنيه عن الأضرار المادية والأدبية التي لحقت به جراء نشر صورة الفنان داخل طائرة موكله، مشيرًأ إلى أن الفنان محمد رمضان استغل صورة موكله في الترويج لنفسه بنشر فيديو كليب لأغنية جديدة له سماها «مش بتفتش في المطار»، مستغلاً صورة الكابتن طيار أشرف أبو اليسر في مشهد استعراضي في قيادة الطائرة، ما أدى إلى إلحاق الأضرار الجسيمة المالية والأدبية له.

وفي 7 أبريل 2021، قضت المحكمة الاقتصادية، خلال نظر جلسة الحكم فى  الدعوى رقم 119 لسنة 2020، المقامة من المحامي مجدي حلمي، وكيل الطيار أشرف أبو اليسر، التي يطالب فيها الفنان محمد رمضان بتعويض موكله عن الأضرار التي لحقت به بمبلغ 25 مليون جنيه بإلزام محمد رمضان، بدفع 6 مليون جنية تعويضا لما لحق الطيار أشرف أبو اليسر من أذى.

وبعدها بأيام قليلة، وبالتحديد في 24 أبريل 2021، توفي الطيار أشرف أبو اليسر، داخل غرفة العناية المركزة نتيجة إصابته بأزمة صحية.
الجريدة الرسمية