أعظم سفير!

ملاحظات أي متخصص في الإعلام أو أي مواطن من غير المتخصصين يتابع مختلف وسائل الإعلام سيكون مقياس الحكم عليها جميعا مختلف عن المقياس الذي سوف يستخدمه عند تقييم الإذاعة المصرية.. يمكن للمتخصص وغير المتخصص أن يتهم مذيع يقرأ نشرة الأخبار بشكل لا ينسجم -مثلا- مع ما يذيعه من أخبار ساخنة للغاية  يمكن أن ينتقد مستمع إذاعة أغنية ما في ظرف ما.. يمكن أن ينتقد ملل -مثلا- بعض البرامج أو بعض الضيوف..

لكن لن تجد بين منتقدي الإذاعة من يتهمها بتقديم برامج أو دراما مبتذلة وسخيفة.. لن تجد إتهاما ببرنامج قد يفهم منه الإنحياز ضد الوطن وثوابته وقيم شعبه بأي حال من الأحوال.. لن تجد صراع الديوك كما في بعض الشاشات ولن تجد في البرامج الحوارية خروجا عن الأدب أو خدشا للحياء..

من الإذاعة المصرية لن يصيبك إلا كل ما هو خير.. وما هو مفيد.. في السياسة.. في الاقتصاد.. في الأدب والطب والعلم والرياضة حتي في برامج الطهي والطفل والمرأة.. ولن تجد إلا إلتزام صارم باللغة العربية وقواعدها.. ولن تجد إلا الدراما الهادفة المفيدة وطنيا أو اجتماعيا.. ولن تجد إلا الكوميديا الهادفة القادرة علي تبديل الحال إلي آخر!

عيد الإذاعة المصرية
تحية إلي الإذاعة المصرية العريقة في عيدها اليوم.. وتحية لكل من قدموا لها يوما ما أي إضافة أو أي جهد ساهم فيما كانت وما هي عليه.. تحية لمذيعيها ومعديها ومخرجيها ومهندسيها وعمالها.. تحية لرئيسها ونوابه ورؤساء شبكاتها.. وإلي الأمام كديوان حقيقي لحياة شعبنا وتاريخه المعاصر..

ولا نجد أروع مما كتب الشاعر الخالد عبد الفتاح مصطفي حين قال :
يا مسهرة السامر يا مجمعة السمار
يا مقربة الدنيا يا موحدة الافكار
وللمعاني.. وللأغاني.. وللعروبة.. ولاتحادانا
اعلا ودوي يا صوت بلدنا
طيري يا اعظم سفير
على جناح الاثير
واطوي الفضا والغيوم
كوني رسول المبادئ
 بهمسة من قلب صادق
تسمعها كل القلوب
ده يا ما كلمة ونغم
اتصالحوا بيهم امم
واتقابلوا بيهم شعوب