تحذير حفتر!
العرض العسكري الذي نظمه الجيش الوطنى الليبى هى رسالة تحذير مهمة لمن يتولون إدارة المرحلة الانتقالية،
وأيضاً للقوى الإقليمية والدولية التى لها علاقة بالأزمة الليبية.. فحتى الآن ورغم
مضي الوقت المحدد للانتخابات البرلمانية والرئاسية فى ليبيا إلا أنه لم يتم شيئ فى
ملف القوات الأجنبية والميليشيات المسلحة الموجودة فى غرب البلاد حتى الآن.. حيث تماطل
تركيا فى سحب قواتها العسكرية التى تحتل مساحات من الأراضى الليبية.. وترفض المليشيات
المسلحة تنفيذ ما تم التوصل إليه فى اللجنة العسكرية لتوحيد المؤسسة العسكرية، بل وحتى
الطريق الساحلي ترفض هذه المليشيات مجرد فتحه، وتعوق قيام الحكومة الليبية الجديدة
بمسئولياتها وتمارس ضغوطها من أجل إعادة تشكيلها للتخلص من بعض الوزراء فى مقدمتهم
وزيرة الخارجية التى تلح على خروج القوات الأجنبية من ليبيا.
ولذلك أراد حفتر أن يذكر الجميع بأن الجيش الوطنى الليبى موجود ومستعد أن يقوم بدوره فى تطهير البلاد من القوات الأجنبية وأيضاً من المليشيات المسلحة، حتى إذا تعثرت الجهود السياسية لتحقيق ذلك يتقدم ليحقق ذلك عسكريا.. وقد لاقى تحذير حفتر تأييدا من رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح الذى أكد مجددا ضرورة أن تتم الانتخابات الليبية فى موعدها المحدد وهو شهر ديسمبر المقبل.. وهذا يمنح تحذير حفتر أهميةَ، وهنا يمكن فهم مطالبة المجلس الرئاسى الليبى بوقف أية أنشطة واستعراضات عسكرية بعد أن أعلنت بعض المليشيات المسلحة الموجودة فى الغرب عن عزمها القيام بعرض عسكرى فى طرابلس ردا على العرض الذى قام به الجيش الوطنى الليبى فى بنغازي.
ولكن يبقى السؤال هل يدفع تحذير حفتر الذى سبق أن منح تأييده للحل السياسى مؤخرا القوى الدولية لممارسة الضغوط الكافية لتحقيق إنسحاب القوات الأجنبية من الأراضى الليبية وحل المليشيات المسلحة؟
ولذلك أراد حفتر أن يذكر الجميع بأن الجيش الوطنى الليبى موجود ومستعد أن يقوم بدوره فى تطهير البلاد من القوات الأجنبية وأيضاً من المليشيات المسلحة، حتى إذا تعثرت الجهود السياسية لتحقيق ذلك يتقدم ليحقق ذلك عسكريا.. وقد لاقى تحذير حفتر تأييدا من رئيس مجلس النواب الليبى عقيلة صالح الذى أكد مجددا ضرورة أن تتم الانتخابات الليبية فى موعدها المحدد وهو شهر ديسمبر المقبل.. وهذا يمنح تحذير حفتر أهميةَ، وهنا يمكن فهم مطالبة المجلس الرئاسى الليبى بوقف أية أنشطة واستعراضات عسكرية بعد أن أعلنت بعض المليشيات المسلحة الموجودة فى الغرب عن عزمها القيام بعرض عسكرى فى طرابلس ردا على العرض الذى قام به الجيش الوطنى الليبى فى بنغازي.
ولكن يبقى السؤال هل يدفع تحذير حفتر الذى سبق أن منح تأييده للحل السياسى مؤخرا القوى الدولية لممارسة الضغوط الكافية لتحقيق إنسحاب القوات الأجنبية من الأراضى الليبية وحل المليشيات المسلحة؟