رئيس التحرير
عصام كامل

خدامين مرسى


من الأكاذيب التى يرددها أعضاء التنظيم السرى للإخوان وأحبائهم، أن المعارضين وأنا منهم ننتقد أفعال الإخوان حتى لو كانت إيجابية.. وهنا كلام فارغ مضطر للرد عليه:

1- إن البشرية فى تطورها فى اتجاه الحرية أقرت ضرورة وجود المعارضة السياسية وغير السياسية، بل والسلطات الحاكمة المحترمة تعتبرها ضرورة لوجودها. لأن المجتمعات الديمقراطية لا يمكن أن تعيش أبداً بتصور سياسى واحد. وإذا حدثت ووقعت فى هذا الفخ فسوف تحدث كوارث، منها نظام هتلر الذى كلف العالم أرواح ملايين من البشر.
وعندنا عطلت تطور مجتمعنا، وعطلتنا عن اللحاق بدول بدأت معنا مثل اليابان وكوريا وغيرهما. وفى البلدان التى سيطر عليها أسلاميون، وكانت أفكارهم مثل الإخوان والسلفيين عندنا، انتشر الاستبداد والقمع ولم تحقق أى تطور. مثل نظام الملالى فى إيران، وطالبان فى أفغانستان والإخوان فى السودان.
2- ليست الوظيفة الأساسية للمعارضة هى منح الإخوان وحلفائهم حلولاً، ولكن كشف عوراتهم وعيوبهم أمام الرأى العام، مثلما كانوا يفعلون مع مبارك. ومن ثم إسقاطهم فى الانتخابات البرلمانية والرئاسية. وعندما تنجح فيها تنفذ برنامجها. ومع ذلك فكثير من المعارضين منحوا حلولاً لبعض الأزمات ولم ينفذها الإخوان.
3- ليس صحيحاً ما قاله الصديق العزيز الدكتور جمال نصار القيادى الإخوانى بأن حل الكوارث التى تعيشها البلد "تكون بينا كلنا"، ليس فقط بسبب ما شرحته، ولكن أيضاً لأن التنظيم السرى للإخوان هو الذى يحكم البلد، أى فى يده سلطة تنفيذ الحلول. ومن ثم فهو الذى يحمل وحده مسئولية أية كوارث أو مشاكل.. فليس منطقياً أن أعطيك حلولاً وتظل فى الحكم إلى الأبد.
4- الخلاصة هى أن التنظيم السرى للإخوان يريدون من المعارضة والصحافة والإعلام، ليس الحيادية كما يزعمون، ولكن أن يكونوا "خدامين" لهم، بالضبط مثلما كان يطلب منهم مبارك، ولكنه كان أرحم منهم "بكثيييييييير"، ومثلما تطلب كل التيارات الاستبدادية.

الجريدة الرسمية