غواصو الخير في الإسكندرية.. متطوعون مهمتهم إنقاذ المتصارعين مع الأمواج.. عددهم 42 ويعملون لتفعيل مبادرة "مصر بلا غرقى"
مع بداية فتح شواطئ الإسكندرية مرة أخرى، والتى تم غلقها منذ جائحة كورونا المستجد كوفيد_19، ضمن الإجراءات الاحترازية التى تقوم بها الحكومة لمكافحة فيروس كورونا المستجد، بدأ غواصو الخير المتطوعون فى التأكيد على ضرورة أن تكون الشواطئ بلا غرقى والتركيز على الشواطئ التى بها حالات غرق كثيرة حدثت بالفعل.
إنقاذ الغرقى
خاصة بعد أن نجحوا في إنقاذ وانتشال عدد من جثث الغرقى الذين تسللوا للشواطئ، مخالفين قرارات مجلس الوزراء من أجل السباحة.
وكانت آخر الحوادث التى شاركوا فيها غرق ٥ أشخاص وانتشال ٦ فى حادث تروسيكل انقلب فى ترعه النصر، وغرق مركب ببحيرة مريوط بالعامرية، والتى أسفرت عن غرق 14 شخصا معظمهم من الأطفال، وجميعهم من عائلة واحدة، والتى شهدت حالة من الاستنفار من جميع الأجهزة التنفيذية، لمتابعة الحادث، وانتشال جثث ضحايا شاطئ النخيل.
عمل تطوعي
"إبراهيم مارينا"، أحد الغواصين المتطوعين قال لـ"فيتو": "لدينا فريق عمل لغواصى الخير من مختلف المحافظات، ودائما نتجمع على الخير"، مشيرا إلى أنه "فور إبلاغنا بواقعة الغرق فى أي محافظة، يتم تحريك الفريق القريب من الحادث؛ لأن عامل السرعة من العوامل الرئيسية فى تلك الحالات"، وكاشفًا عن أنه شارك فى العديد من حالات الغرق منذ أكثر من 6 سنوات ماضية.
وأضاف: "لا ننظر إلى حالة الطقس وقت وقوع الحادث، بل نتحدى جميع الصعاب من أجل إنقاذ الغرقى، ويأتى ذلك بناء على التسهيلات الخاصة للإجراءات لمساعدة قوات الإنقاذ"، ونحن نهدف مع فتح الشواطئ مرة أخرى إلى أن لا يكون هناك غرقى، وسنقوم بالمساعدة فى هذا من خلال تواجدنا بالقرب من الشواطئ".
مصر بلا غرقى
الدكتور رأفت حمزة، أحد الغواصين المتطوعين وأستاذ الغوص والإنقاذ بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية قال لـ"فيتو": :عام 2020 هو عام الغرق من الرجال والنساء والأطفال، نظرًا لكثرة حوادث الغرق خلاله رغم غلق الشواطئ، لذلك يجب تفعيل مبادرة «مصر بلا غرقى»، مشيرًا إلى أن "غواصى الخير لا يبغون الشهرة ولا جمع الأموال.
ولكن نعمل من أجل وجه الله، ومع تكرار حوادث الغرق أصبح الآن من السهل الوصول إلينا من أجل إنقاذ حالات الغرق، وأننا فور إبلاغنا بأى حالة غرق يتم إبلاغ عدد من الغواصين من خلال جروب خاص لغواصى الخير".
"حمزة " كشف عن أنه كان ضمن المشاركين فى انتشال الجثث بحادث بحيرة مريوط من اللحظات الأولى وسط زملائى، حيث أننا بدأنا فى هذا الحادث بـ11 غواصا، ثم وصل العدد إلى 42 غواصا من مختلف أنحاء المحافظات".
وأشار إلى "أن حادث غرق مريوط يعد من أصعب الحوادث التى مرت علينا، لكونه وقع فى فصل الشتاء فى نوة الشمس الصغرى، إلا أننا تمكنا من انتشال الجثث جميعها رغم كافة الظروف، بالتعاون مع الحماية المدنية بالمحافظة".
ولفت حمزة إلى أن هناك اتجاهًا لدى غواصي الخير المتطوعين بالتعاون مع الجهات التنفيذية ضمن مبادرة مصر بلا غرقى للحد من حالات الغرق فى البحر، والتركيز على الأماكن التى تحدث فيها حالات غرق مثل شاطئ النخيل فى حال فتحه وبعض شواطئ الإسكندرية والمحافظات.
تعليمات فرق الإنقاذ
من جانبه، قال هادى غازى، أحد غواصى الخير: "إن على المواطنين الالتزام بتعليمات فريق الإنقاذ داخل الشواطئ، حتى لا يعرضوا حياتهم إلى الخطر، حفاظًا على أرواحهم، وأن مبادرة مصر بلا غرقى تهدف إلى خلو مصر من حالات الغرق فى الصيف القادم، وهذا لا يأتى إلا من خلال توعية المواطنين"، مضيفًا: "حادث بحيرة مريوط من الحوادث التى لن أنساها مطلقًا، لكونها لها طابع خاص بسبب كثرة غرق الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الطقس السيئ الذى كانت تشهده وقت نوة الشمس الصغرى".
من جانبه قال اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمحافظة، إن مبادرة "مصر بلا غرقى" التى أطلقها رئيس الجمهورية ستساهم فى خفض أعداد الغرقى على الشواطئ، والتى فور إطلاقها أمر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية فى التحرك فورا لتنفيذ المبادرة.
وهى تستهدف إعداد وتأهيل المنقذين العاملين بالشواطئ المختلفة، والتأكد من توافر المعدات اللازمة، لتأمين الشواطئ والمسطحات المائية، وإقامة الندوات والمؤتمرات لتوعية المواطن، وتعليمه بمهارات الإنقاذ الأساسية فى مختلف المحافظات.
نتعاون مع الجميع
وأشار رشاد إلى أن التدريب تم بمركز الغوص والإنقاذ بمنطقة بحرى، وذلك على مجموعتين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد رشاد أنه لا مانع من التعاون مع المتطوعين من مبادرة «غواصي الخير»، فكل من يقدم يد العون لمنع الغرق أو انتشال جثة غريق له كل الشكر والتقدير ونتعاون معه.
نقلًا عن العدد الورقي...،
إنقاذ الغرقى
خاصة بعد أن نجحوا في إنقاذ وانتشال عدد من جثث الغرقى الذين تسللوا للشواطئ، مخالفين قرارات مجلس الوزراء من أجل السباحة.
وكانت آخر الحوادث التى شاركوا فيها غرق ٥ أشخاص وانتشال ٦ فى حادث تروسيكل انقلب فى ترعه النصر، وغرق مركب ببحيرة مريوط بالعامرية، والتى أسفرت عن غرق 14 شخصا معظمهم من الأطفال، وجميعهم من عائلة واحدة، والتى شهدت حالة من الاستنفار من جميع الأجهزة التنفيذية، لمتابعة الحادث، وانتشال جثث ضحايا شاطئ النخيل.
عمل تطوعي
"إبراهيم مارينا"، أحد الغواصين المتطوعين قال لـ"فيتو": "لدينا فريق عمل لغواصى الخير من مختلف المحافظات، ودائما نتجمع على الخير"، مشيرا إلى أنه "فور إبلاغنا بواقعة الغرق فى أي محافظة، يتم تحريك الفريق القريب من الحادث؛ لأن عامل السرعة من العوامل الرئيسية فى تلك الحالات"، وكاشفًا عن أنه شارك فى العديد من حالات الغرق منذ أكثر من 6 سنوات ماضية.
وأضاف: "لا ننظر إلى حالة الطقس وقت وقوع الحادث، بل نتحدى جميع الصعاب من أجل إنقاذ الغرقى، ويأتى ذلك بناء على التسهيلات الخاصة للإجراءات لمساعدة قوات الإنقاذ"، ونحن نهدف مع فتح الشواطئ مرة أخرى إلى أن لا يكون هناك غرقى، وسنقوم بالمساعدة فى هذا من خلال تواجدنا بالقرب من الشواطئ".
مصر بلا غرقى
الدكتور رأفت حمزة، أحد الغواصين المتطوعين وأستاذ الغوص والإنقاذ بكلية التربية الرياضية بجامعة الإسكندرية قال لـ"فيتو": :عام 2020 هو عام الغرق من الرجال والنساء والأطفال، نظرًا لكثرة حوادث الغرق خلاله رغم غلق الشواطئ، لذلك يجب تفعيل مبادرة «مصر بلا غرقى»، مشيرًا إلى أن "غواصى الخير لا يبغون الشهرة ولا جمع الأموال.
ولكن نعمل من أجل وجه الله، ومع تكرار حوادث الغرق أصبح الآن من السهل الوصول إلينا من أجل إنقاذ حالات الغرق، وأننا فور إبلاغنا بأى حالة غرق يتم إبلاغ عدد من الغواصين من خلال جروب خاص لغواصى الخير".
"حمزة " كشف عن أنه كان ضمن المشاركين فى انتشال الجثث بحادث بحيرة مريوط من اللحظات الأولى وسط زملائى، حيث أننا بدأنا فى هذا الحادث بـ11 غواصا، ثم وصل العدد إلى 42 غواصا من مختلف أنحاء المحافظات".
وأشار إلى "أن حادث غرق مريوط يعد من أصعب الحوادث التى مرت علينا، لكونه وقع فى فصل الشتاء فى نوة الشمس الصغرى، إلا أننا تمكنا من انتشال الجثث جميعها رغم كافة الظروف، بالتعاون مع الحماية المدنية بالمحافظة".
ولفت حمزة إلى أن هناك اتجاهًا لدى غواصي الخير المتطوعين بالتعاون مع الجهات التنفيذية ضمن مبادرة مصر بلا غرقى للحد من حالات الغرق فى البحر، والتركيز على الأماكن التى تحدث فيها حالات غرق مثل شاطئ النخيل فى حال فتحه وبعض شواطئ الإسكندرية والمحافظات.
تعليمات فرق الإنقاذ
من جانبه، قال هادى غازى، أحد غواصى الخير: "إن على المواطنين الالتزام بتعليمات فريق الإنقاذ داخل الشواطئ، حتى لا يعرضوا حياتهم إلى الخطر، حفاظًا على أرواحهم، وأن مبادرة مصر بلا غرقى تهدف إلى خلو مصر من حالات الغرق فى الصيف القادم، وهذا لا يأتى إلا من خلال توعية المواطنين"، مضيفًا: "حادث بحيرة مريوط من الحوادث التى لن أنساها مطلقًا، لكونها لها طابع خاص بسبب كثرة غرق الأطفال والنساء، بالإضافة إلى الطقس السيئ الذى كانت تشهده وقت نوة الشمس الصغرى".
من جانبه قال اللواء جمال رشاد، رئيس الإدارة المركزية للسياحة والمصايف بالمحافظة، إن مبادرة "مصر بلا غرقى" التى أطلقها رئيس الجمهورية ستساهم فى خفض أعداد الغرقى على الشواطئ، والتى فور إطلاقها أمر اللواء محمد الشريف محافظ الإسكندرية فى التحرك فورا لتنفيذ المبادرة.
وهى تستهدف إعداد وتأهيل المنقذين العاملين بالشواطئ المختلفة، والتأكد من توافر المعدات اللازمة، لتأمين الشواطئ والمسطحات المائية، وإقامة الندوات والمؤتمرات لتوعية المواطن، وتعليمه بمهارات الإنقاذ الأساسية فى مختلف المحافظات.
نتعاون مع الجميع
وأشار رشاد إلى أن التدريب تم بمركز الغوص والإنقاذ بمنطقة بحرى، وذلك على مجموعتين، مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد.
وأكد رشاد أنه لا مانع من التعاون مع المتطوعين من مبادرة «غواصي الخير»، فكل من يقدم يد العون لمنع الغرق أو انتشال جثة غريق له كل الشكر والتقدير ونتعاون معه.
نقلًا عن العدد الورقي...،