فاتن حمامة تروي قصة 3000 عريس تقدموا لها وسر تمردها على أسرتها بـ"زواج سري"
توالت العروض السينمائية على الآنسة فاتن حمامة ـ ولدت فى مثل هذا اليوم ـ وهى ما زالت طالبة بالمدرسة الثانوية وزاد عدد المعجبين بها، إلا أنها أصيبت بلعنة الحب الأول، ويحكى الكاتب أحمد بهاء الدين فى مجلة صباح الخير عام 1968 جزءا من ذكريات فاتن حمامة فى هذا الصدد فيقول:
كان وجهها الجذاب يقود وراءه جيشا من الطلبة الذين يعاكسونها وهى ذاهبة من بيتها فى المنيرة إلى مدرسة الأميرة فوقية بالجيزة، فى الشارع وعلى محطة الأتوبيس وفى عربات الترام.
واحد فقط من بين هؤلاء لفت نظرها وخفق له قلبها، كان ضابطا شابا فلم يقنع بمعاكستها معاكسة هازلة لكنه كان يبدو عليه شيء من الجد، وفى يوم وبعد أن انصرفت زميلاتها وهى فى انتظار الترام، تقدم منها وسألها عن أشقائها بأسمائهم وزعم أنهم أصحابه وأعطاها خطابا توصله إلى واحد منهم، ولأنه لم يذكر اسم الشقيق دفعها فضولها إلى فض الرسالة وإذا بها رسالة حب وغرام.
حكت فاتن لولدتها، فما كان منها إلا أن مزقت الخطاب وألقت به من النافذة ثم أعطتها أول درس فى معاملة الشبان وهو أن لا تتساهل لأن هدفهم التسلية، وكانت نصائح أمها حاجزا بينها وبين الحبيب الأول وكما قالت فاتن "لقد خنق الخوف حبى الأول".
وأثناء تصوير فيلم "ملاك الرحمة" كان هناك شاب وسيم طيب القلب ـ أصبح ذا شأن فيما بعد ـ لفت نظرها وأعجبها، إلا أنه تقدم سريعا لطلب يدها من والدها لكنه رفض حتى تستكمل فاتن تعليمها.
وفى مذكرات فاتن حمامة التى نشرتها جريدة الشرق الأوسط عام 2015 تحكى فاتن حمامة كيف تقدم للزواج منها 3000 عريس فقالت:
بعد ذلك بدأت الصحف والمجلات تنشر صوري وأخباري، وأصبح الجمهور يهتم بما ينشر عني، وصرت أتلقى يوميا عشرات رسائل الإعجاب، وأصبحت مشهورة، فكنت حينما أسير تلاحقني العيون، وحينما أقف تلتف حولي الشلل، وحينما أدخل المحلات تترك البائعات جميعا أماكنهن ليسرعن إلى ويعرضن خدماتهن على، وأيضا كنت كأي صبية في سن الشباب ابتهج كل الابتهاج من اهتمام الناس بي، ولم يقف هذا الاهتمام عند هذا الحد بل امتد إلى البريد، حيث كان ساعي البريد قد بدأ يحمل إلى خطابات من المعجبين في مصر وجميع أنحاء العالم، وكانت هذه الخطابات تتضمن طلبات للزواج.
كان أول خطاب إعجاب تلقيته بالبريد من معجب تعليقا على دورى فى فيلم "ملاك الرحمة" وهو شاب سورى ثرى وقد أفاض فى وصف نفسه وثروته طالبا الزواج منى وانتفضت من الخوف وأعطيت الخطاب لوالدي وإذ به يبتسم ويقول لى: غدا سيأتى من هذا الكثير ولا تعيرى أي اهتمام بما تحمله إنما لابد من الرد على تلك الخطابات فهذا واجبك نحو معجبيك وخطابك.
وأصبحت مضطرة أن ألتقط عدة صور في كل شهر لأطبع منها آلاف النسخ وأرسلها إلى المعجبين والمعجبات مذيلة بإمضائي، وما زلت أتذكر خطابات المعجبين الأولى، حيث كانت مرسلة من طلبة المدارس الثانوية وطلبة الجامعة، وكانت كلها تحمل عروضا للزواج، وكنت قد أحصيت عدد تلك الخطابات التي تحمل تلك العروض للزواج التي تلقيتها خلال الأشهر الأولى فقط فوجدتها نحو ثلاثة آلاف خطاب، تصوروا 3000 عريس فى شهور قليلة.. كانت بين تلميذ في السنة الأولى الثانوية يعرض علي إعلان الخطبة وإرجاء مراسم الزفاف إلى أن ينتهي من دراسته الجامعية، وآخر يعرض علي الزواج فورا ويبدي استعداده لقطع الدراسة وافتتاح مؤسسة تجارية، وثالث يعرض عليّ مهرا قدره عشرون جنيها ودراجة.
ثم جاءت المرحلة التي تمر بها كل فتاة ويمر بها كل شاب، تلك المرحلة التي تتعارض فيها الآراء الشخصية والرغبة في الانطلاق والتحرر من أي سيطرة وآراء الأسر التي تعارض دائما النزعات والنزوات من أجل الحفاظ على أبنائها، بالفعل وقع أول صدام عندما رغبت في ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي انتهى بانتصاري.
ثم تعاقبت الصدامات في الآراء والتفكير بعد ذلك بصور مختلفة، وعلى الرغم من هذه الصدامات فإنها لم تكن تتعدى المناقشة الودية، وموافقة أسرتي على الانتصار لرأيي لم تبعد عن ذهني لحظة واحدة أنني فتاة مقيدة بالأعراف والتقاليد وليس لي أن أتصرف في شؤوني الخاصة إلا بإذن من والدي وموافقة أسرتي،
ولكن أيضا من هنا بدأت في نفسي الرغبة في التحرر من أي سيطرة، وكان نتيجتها الزواج السرى بعز الدين ذو الفقار وأنا لم أكمل السادسة عشرة.
كان وجهها الجذاب يقود وراءه جيشا من الطلبة الذين يعاكسونها وهى ذاهبة من بيتها فى المنيرة إلى مدرسة الأميرة فوقية بالجيزة، فى الشارع وعلى محطة الأتوبيس وفى عربات الترام.
واحد فقط من بين هؤلاء لفت نظرها وخفق له قلبها، كان ضابطا شابا فلم يقنع بمعاكستها معاكسة هازلة لكنه كان يبدو عليه شيء من الجد، وفى يوم وبعد أن انصرفت زميلاتها وهى فى انتظار الترام، تقدم منها وسألها عن أشقائها بأسمائهم وزعم أنهم أصحابه وأعطاها خطابا توصله إلى واحد منهم، ولأنه لم يذكر اسم الشقيق دفعها فضولها إلى فض الرسالة وإذا بها رسالة حب وغرام.
حكت فاتن لولدتها، فما كان منها إلا أن مزقت الخطاب وألقت به من النافذة ثم أعطتها أول درس فى معاملة الشبان وهو أن لا تتساهل لأن هدفهم التسلية، وكانت نصائح أمها حاجزا بينها وبين الحبيب الأول وكما قالت فاتن "لقد خنق الخوف حبى الأول".
وأثناء تصوير فيلم "ملاك الرحمة" كان هناك شاب وسيم طيب القلب ـ أصبح ذا شأن فيما بعد ـ لفت نظرها وأعجبها، إلا أنه تقدم سريعا لطلب يدها من والدها لكنه رفض حتى تستكمل فاتن تعليمها.
وفى مذكرات فاتن حمامة التى نشرتها جريدة الشرق الأوسط عام 2015 تحكى فاتن حمامة كيف تقدم للزواج منها 3000 عريس فقالت:
بعد ذلك بدأت الصحف والمجلات تنشر صوري وأخباري، وأصبح الجمهور يهتم بما ينشر عني، وصرت أتلقى يوميا عشرات رسائل الإعجاب، وأصبحت مشهورة، فكنت حينما أسير تلاحقني العيون، وحينما أقف تلتف حولي الشلل، وحينما أدخل المحلات تترك البائعات جميعا أماكنهن ليسرعن إلى ويعرضن خدماتهن على، وأيضا كنت كأي صبية في سن الشباب ابتهج كل الابتهاج من اهتمام الناس بي، ولم يقف هذا الاهتمام عند هذا الحد بل امتد إلى البريد، حيث كان ساعي البريد قد بدأ يحمل إلى خطابات من المعجبين في مصر وجميع أنحاء العالم، وكانت هذه الخطابات تتضمن طلبات للزواج.
كان أول خطاب إعجاب تلقيته بالبريد من معجب تعليقا على دورى فى فيلم "ملاك الرحمة" وهو شاب سورى ثرى وقد أفاض فى وصف نفسه وثروته طالبا الزواج منى وانتفضت من الخوف وأعطيت الخطاب لوالدي وإذ به يبتسم ويقول لى: غدا سيأتى من هذا الكثير ولا تعيرى أي اهتمام بما تحمله إنما لابد من الرد على تلك الخطابات فهذا واجبك نحو معجبيك وخطابك.
وأصبحت مضطرة أن ألتقط عدة صور في كل شهر لأطبع منها آلاف النسخ وأرسلها إلى المعجبين والمعجبات مذيلة بإمضائي، وما زلت أتذكر خطابات المعجبين الأولى، حيث كانت مرسلة من طلبة المدارس الثانوية وطلبة الجامعة، وكانت كلها تحمل عروضا للزواج، وكنت قد أحصيت عدد تلك الخطابات التي تحمل تلك العروض للزواج التي تلقيتها خلال الأشهر الأولى فقط فوجدتها نحو ثلاثة آلاف خطاب، تصوروا 3000 عريس فى شهور قليلة.. كانت بين تلميذ في السنة الأولى الثانوية يعرض علي إعلان الخطبة وإرجاء مراسم الزفاف إلى أن ينتهي من دراسته الجامعية، وآخر يعرض علي الزواج فورا ويبدي استعداده لقطع الدراسة وافتتاح مؤسسة تجارية، وثالث يعرض عليّ مهرا قدره عشرون جنيها ودراجة.
ثم جاءت المرحلة التي تمر بها كل فتاة ويمر بها كل شاب، تلك المرحلة التي تتعارض فيها الآراء الشخصية والرغبة في الانطلاق والتحرر من أي سيطرة وآراء الأسر التي تعارض دائما النزعات والنزوات من أجل الحفاظ على أبنائها، بالفعل وقع أول صدام عندما رغبت في ارتداء الأحذية ذات الكعب العالي انتهى بانتصاري.
ثم تعاقبت الصدامات في الآراء والتفكير بعد ذلك بصور مختلفة، وعلى الرغم من هذه الصدامات فإنها لم تكن تتعدى المناقشة الودية، وموافقة أسرتي على الانتصار لرأيي لم تبعد عن ذهني لحظة واحدة أنني فتاة مقيدة بالأعراف والتقاليد وليس لي أن أتصرف في شؤوني الخاصة إلا بإذن من والدي وموافقة أسرتي،
ولكن أيضا من هنا بدأت في نفسي الرغبة في التحرر من أي سيطرة، وكان نتيجتها الزواج السرى بعز الدين ذو الفقار وأنا لم أكمل السادسة عشرة.