محمود عوض يروي قصة مؤثرة عن أم كلثوم في بداية رحلتها مع المرض
في مؤلفه "أم كلثوم التي لا يعرفها أحد" كتب الصحفي محمود عوض فصلا عن رحلة سيدة الغناء العربي مع العلاج والسفر إلى الخارج قال فيه: "في مايو 1972 كانت بداية رحلة أم كلثوم مع العذاب، ففي العاصمة البريطانية لندن حيث الزحام والشمس والضجة والتسوق.. إنها لندن في الصيف".
عادت أم كلثوم وزوجها الدكتور حسن الحفناوي من رحلة العلاج الكليتين بعد أن سقطت أم كلثوم مغشيا عليها، عاد الاثنان فرحين متفائلين.. الآن تمت كل الإجراءات ووصلت التحليلات وجاءت كل الأدوية.. عادت أم كلثوم إلى الحياة.. عادت إلى القاهرة ولكن بإيقاع بدأ يصبح بطيئا بقدم إلى الإمام، وقدم إلى الخلف بالطلعة الأولى في صراعها مع الحياة والمرض.
لقد بدأت أولى خطواتها نحو النهاية وكان ذلك في مايو 1972 ومن يومها بدأ العد التنازلي، واستمرت على العلاج، واقتصرت المعاملة مع السيدة أم كلثوم على الاتصال التليفوني.
وفجأة جاءني تليفون من بليغ حمدي يقول لي: يا صديقي أم كلثوم تريدك غدا في إستديو 47 بالتليفزيون.. قلت له خير؟ ضحك صديقي وقال: علشان تسمع أغنيتها الجديدة التي لحنتها لها "حكم علينا الهوى" وكتبها عبد الوهاب محمد.
قلت أم كلثوم لا تحب أن يشاهدها أحد وهي تسجل، قال بليغ: ما على الرسول إلا البلاغ .
وفي اليوم التالي وفي الإستوديو رأيتها، رأيت ابتسامتها تملأ الإستديو، ولا يوجد مع الفرقة سوى أنا وبليغ، بادرتني أم كلثوم قائلة: أنت متجيش إلا إذا كلمتك أنا؟ قلت: شيء ما.. كان يقلقني فلا يمكن أن تستدعيني الست أم كلثوم بهدف سماع بروفة.. فلا هي عادتها، ولا أنا أريد ذلك.
سألتني أم كلثوم أنت حاتتجوز إمتى؟ قلت لها مش عارف، قالت أول ما تعرف كلمني. وبدأنا التسجيل.
وسألني بليغ قائلا: مش حاسس إن أم كلثوم تعبانة جدا وصوتها يتقطع لأول مرة وشكلها مرتبك.. وفجأة سقطت الست على الكرسي، وقالت فين الينسون..
وارتبكت أنا وبليغ وفجأة قالت نكمل التسجيل بكرة.. وفعلا بدأت التسجيل في اليوم التالي بعد أن استردت نشاطها، وغنت نفس الأغنية في حفلة عامة في فبراير 1973، يقول مطلع الأغنية:
حكم علينا الهوى.. نعشق سوا يا عين / واحنا اللي قبل الهوى.. شوف كنت فين وأنا فين / وآه يا ليلي آه ..ع الوعد والمقسوم / ياليل يا عيني آه .. ع الوعد والمقسوم / صدق اللي قال.. الهوى فوق الجبين مكتوب / السعد وعد يا عين.. والقسمة نظرة عين / وأنا وأنت روح مغرمة.. كان حظها من السما.
عادت أم كلثوم وزوجها الدكتور حسن الحفناوي من رحلة العلاج الكليتين بعد أن سقطت أم كلثوم مغشيا عليها، عاد الاثنان فرحين متفائلين.. الآن تمت كل الإجراءات ووصلت التحليلات وجاءت كل الأدوية.. عادت أم كلثوم إلى الحياة.. عادت إلى القاهرة ولكن بإيقاع بدأ يصبح بطيئا بقدم إلى الإمام، وقدم إلى الخلف بالطلعة الأولى في صراعها مع الحياة والمرض.
لقد بدأت أولى خطواتها نحو النهاية وكان ذلك في مايو 1972 ومن يومها بدأ العد التنازلي، واستمرت على العلاج، واقتصرت المعاملة مع السيدة أم كلثوم على الاتصال التليفوني.
وفجأة جاءني تليفون من بليغ حمدي يقول لي: يا صديقي أم كلثوم تريدك غدا في إستديو 47 بالتليفزيون.. قلت له خير؟ ضحك صديقي وقال: علشان تسمع أغنيتها الجديدة التي لحنتها لها "حكم علينا الهوى" وكتبها عبد الوهاب محمد.
قلت أم كلثوم لا تحب أن يشاهدها أحد وهي تسجل، قال بليغ: ما على الرسول إلا البلاغ .
وفي اليوم التالي وفي الإستوديو رأيتها، رأيت ابتسامتها تملأ الإستديو، ولا يوجد مع الفرقة سوى أنا وبليغ، بادرتني أم كلثوم قائلة: أنت متجيش إلا إذا كلمتك أنا؟ قلت: شيء ما.. كان يقلقني فلا يمكن أن تستدعيني الست أم كلثوم بهدف سماع بروفة.. فلا هي عادتها، ولا أنا أريد ذلك.
سألتني أم كلثوم أنت حاتتجوز إمتى؟ قلت لها مش عارف، قالت أول ما تعرف كلمني. وبدأنا التسجيل.
وسألني بليغ قائلا: مش حاسس إن أم كلثوم تعبانة جدا وصوتها يتقطع لأول مرة وشكلها مرتبك.. وفجأة سقطت الست على الكرسي، وقالت فين الينسون..
وارتبكت أنا وبليغ وفجأة قالت نكمل التسجيل بكرة.. وفعلا بدأت التسجيل في اليوم التالي بعد أن استردت نشاطها، وغنت نفس الأغنية في حفلة عامة في فبراير 1973، يقول مطلع الأغنية:
حكم علينا الهوى.. نعشق سوا يا عين / واحنا اللي قبل الهوى.. شوف كنت فين وأنا فين / وآه يا ليلي آه ..ع الوعد والمقسوم / ياليل يا عيني آه .. ع الوعد والمقسوم / صدق اللي قال.. الهوى فوق الجبين مكتوب / السعد وعد يا عين.. والقسمة نظرة عين / وأنا وأنت روح مغرمة.. كان حظها من السما.