عمرو فاروق: الإخوان تعاملت مع فلسطين بانتهازية وربحت منها مكاسب خيالية
قال عمرو فاروق الكاتب والباحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإخوان ومعهم تيارات الإسلام السياسي جرى تكوينهم تحت مظلة إقامة الخلافة المزعومة، لكن القضية الفلسطينية كانت دائما محور ارتكاز للسيطرة على الجماهير العربية والإسلامية وضم المتعاطفين مع القضية إنسانياً ودينياً.
أدبيات الإسلاميين
أضاف: كانت القضية الفلسطينية حاضرة بقوة في أدبيات تيارات الإسلام الحركي وخاصة جماعة الإخوان الإرهابية التي تاجرت وحققت بها مكاسب خيالية على مدار تاريخها بالقضية منذ المؤسس الأول حسن البنا، وحتى وصولها الى الحكم في مصر والمنطقة العربية.
تابع: سعت جماعة الإخوان عن طريق شعارات "تحرير المسجد الأقصى"، إلى إحراج الجيوش والأنظمة العربية الحاكمة شعبياً وسياسياً، ترويجاً وتصديراً لفكرة "الفئة الممتنعة" المتخاذلة عن حماية المقدسات الإسلامية، والدعوة إلى ضرورة تكوين "جيش مسلح"، يتولى مهمة الدفاع عن الهوية الإسلامية، مدعية أن مشروعها بمثابة صمام الأمان الأول في نصرة الشعب الفلسطيني.
استكمل: المكانة التاريخية والدينية لبيت المقدس، كانت عاملاً مهماً لجماعة الإخوان في تصدير رموزها كحراس للعقيدة والشريعة، ووضع بصمتها الفكرية في تحريك الشارع واستمالة الجماهير الغفيرة، واستقطاب قطاعات مجتمعية متنوعة سلوكياً ونفسياً تجاه كيانها التنظيمي استكمالاً للمشروع الجهادي، وفقاً للأدبيات القطبية البناوية.
أردف: صرخات القواعد التنظيمية لجماعة الإخوان وأتباعهم عادة ما كانت ترج أركان الجامعات والميادين المصرية، مستخدمين شعار "على القدس رايحين شهداء بالملايين"، ومنددين بمواقف الأنظمة السياسية التي تقف حائلاً أمام رغبتهم الحثيثة في فتح "باب الجهاد".
الإخوان والسلطة
لكن عندما وصلوا الى السلطة في عدد من دول المنطقة العربية لم يتفوهوا بكلمة إساءة واحدة تجاه الكيان الصهيوني المحتل، لا على المستوى الشعبي ولا السياسي.
بل كانت الديباجات الرسمية للغة الخطابات المتبادلة بينهما "عزيزي وصديقي شمون بريز"، فضلاً عن الدعوات التي وجهت لعودة اليهود إلى القاهرة على لسان القيادي الإخواني عصام العريان، وأحقيتهم في الحصول على ممتلكاتهم المصادرة.
اختتم: دائما ما يتعاملون بانتهازية فيما يحقق لهم الغلبة والإنتشار .