يوم المحرر البرلماني.. رحلة نضال الصحفيين ضد قانون الإنجليز لمنعهم من تغطية الجلسات
اليوم هو يوم المحرر البرلمانى ، ولهذا اليوم قصة بدأت منذ بدأ بعض كبار الصحفيين ونجوم الصحافة الحديثة عملهم الصحفى كمحررين برلمانيين يقوم عملهم على تغطية جلسات ومناقشات البرلمان والكتابة عنها فى صحفهم، ونقل ما يدور تحت القبة من أحداث نيابية للناس.
ومن أشهر المحررين البرلمانيين الصحفيين جلال الدين الحمامصى ومصطفى أمين وموسى صبرى ومحمد السيد وجلال السيد وإسماعيل يونس وسامى متولى وعبد الجواد على وشريف رياض وغيرهم.
معركة طويلة
وخاضت الصحافة فى مصر معركة طويلة منذ بداية الحياة البرلمانية فى مصر لكى يسمح للصحفيين ومندوبى الصحف بحضور جلسات البرلمان.
قانون يمنع المتابعة
وكما كتب المؤرخ الكبير الدكتور يونان لبيب رزق فى مؤلفه " ديوان الحياة المعاصرة " قال إن هذه القضية طرحت لأول مرة بعد الاحتلال الإنجليزى لمصر عام 1882 وصدور القانون الأساسى الذى بمقتضاه تشكلت المجالس النيابية الجديدة فى مصر، وحرص المحتلون ولأول مرة أن يتضمن نصا يمنع ممثلى الصحافة والرأي العام من متابعة ما يجرى داخل القاعات النيابية.
ومع تطور المجالس النيابية تفجرت القضية من جديد واقترح البرلمانى حسين خشبة بك جعل جلسات مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية علنية، ورد رئيس مجلس النظار بالموافقة بكل ارتياح، وعلا تصفيق الموافقة من أعضاء الهيئة البرلمانية كلها، وسمع الصحفيون ذلك من الخارج واستبشروا خيرا.
علنية الجلسات
وصدر الأمر العالى بالموافقة على علنية جلسات الجمعية العمومية ومجلس شورى القوانين، إلا أن بعض أعضاء الجمعية حاول تعطيل الأمر العالى بسبب تأخر صدور اللائحة الداخلية.
حملة صحفية ضد المجلسين
وفى المقابل عقد ممثلو 11 صحيفة منها الأهرام والمؤيد واللواء والمقطم اجتماعا وكتبوا عريضة قدموها إلى البرنس حسين كامل رئيس مجلس شورى القوانين يلتمسون إتاحة حضور جلسات المجلسين للصحفيين فى أول جلسة من جلسات شهر أبريل وشنوا حملة صحفية ضد المجلسين.
وكما قالت جريدة الأهرام فى ذلك الوقت: "استمر الجدل ما يقرب من شهرين حتى صدرت اللائحة الداخلية للجمعية العمومية ونشرت فى الجريدة الرسمية فى مثل هذا اليوم 24 مايو 1909 واعتبر ذلك اليوم هو يوم ميلاد المحرر البرلمانى".
تضمنت اللائحة أن تخصص شرفة للصحافة وأن تخصص كارنيهات للدخول وتخصص مقاعد لمن يحمل هذه الكارنيهات بشرط التزامهم السكوت التام وعدم التعليق أثناء انعقاد الجلسات.
واستمر الأمر إلى يومنا هذا.
ومن أشهر المحررين البرلمانيين الصحفيين جلال الدين الحمامصى ومصطفى أمين وموسى صبرى ومحمد السيد وجلال السيد وإسماعيل يونس وسامى متولى وعبد الجواد على وشريف رياض وغيرهم.
معركة طويلة
وخاضت الصحافة فى مصر معركة طويلة منذ بداية الحياة البرلمانية فى مصر لكى يسمح للصحفيين ومندوبى الصحف بحضور جلسات البرلمان.
قانون يمنع المتابعة
وكما كتب المؤرخ الكبير الدكتور يونان لبيب رزق فى مؤلفه " ديوان الحياة المعاصرة " قال إن هذه القضية طرحت لأول مرة بعد الاحتلال الإنجليزى لمصر عام 1882 وصدور القانون الأساسى الذى بمقتضاه تشكلت المجالس النيابية الجديدة فى مصر، وحرص المحتلون ولأول مرة أن يتضمن نصا يمنع ممثلى الصحافة والرأي العام من متابعة ما يجرى داخل القاعات النيابية.
ومع تطور المجالس النيابية تفجرت القضية من جديد واقترح البرلمانى حسين خشبة بك جعل جلسات مجلس شورى القوانين والجمعية العمومية علنية، ورد رئيس مجلس النظار بالموافقة بكل ارتياح، وعلا تصفيق الموافقة من أعضاء الهيئة البرلمانية كلها، وسمع الصحفيون ذلك من الخارج واستبشروا خيرا.
علنية الجلسات
وصدر الأمر العالى بالموافقة على علنية جلسات الجمعية العمومية ومجلس شورى القوانين، إلا أن بعض أعضاء الجمعية حاول تعطيل الأمر العالى بسبب تأخر صدور اللائحة الداخلية.
حملة صحفية ضد المجلسين
وفى المقابل عقد ممثلو 11 صحيفة منها الأهرام والمؤيد واللواء والمقطم اجتماعا وكتبوا عريضة قدموها إلى البرنس حسين كامل رئيس مجلس شورى القوانين يلتمسون إتاحة حضور جلسات المجلسين للصحفيين فى أول جلسة من جلسات شهر أبريل وشنوا حملة صحفية ضد المجلسين.
وكما قالت جريدة الأهرام فى ذلك الوقت: "استمر الجدل ما يقرب من شهرين حتى صدرت اللائحة الداخلية للجمعية العمومية ونشرت فى الجريدة الرسمية فى مثل هذا اليوم 24 مايو 1909 واعتبر ذلك اليوم هو يوم ميلاد المحرر البرلمانى".
تضمنت اللائحة أن تخصص شرفة للصحافة وأن تخصص كارنيهات للدخول وتخصص مقاعد لمن يحمل هذه الكارنيهات بشرط التزامهم السكوت التام وعدم التعليق أثناء انعقاد الجلسات.
واستمر الأمر إلى يومنا هذا.