قضية شيكابالا
من السذاجة أن ننظر إلى مشكلة اللاعب الأسطورى محمود عبدالرازق "شيكابالا" على أنها مجرد تعصب
رياضى، وللاسف الجميع من إعلام ومسئولين وبلا إستثناء ينظرون إليها هكذا، إنها مشكلة
كشفت عن جرائم ونواقص فى المجتمع، لنكتشف فى النهاية انها مشكلة جهل وتخلف يسود مجتمع
يسيطر عليه الفساد.
منذ عدة سنوات أصبح مجرد وجود شيكابالا فى مباريات الزمالك والأهلى هو بمثابة ثورة فى المدرجات ضده، ولكل "فعل رد فعل" كيف تعامل معها المسئولين، الاعلام، المجتمع؟ هنا تمكن المشكلة، هل تكاتف الجميع من أجل علاج المشكلة المتكررة فى مباريات القمة الكروية؟
جريمة غير أخلاقية
لا شىء يستحق ذكره، الجميع هاجم اللاعب وكفى، وهنا سنذكر حادثة العام الماضى وفى مباراة السوبر المصرى فى الامارات، نال شيكابالا قسطا من الشتائم الغريبة أساسا عن الجماهير المصرية، فقد سب الجماهير اللاعب بأمه، وزوجته، والتشكيك فى إبنه، وأخير بلونه الإسود، يااااه كل هذه الشتائم من الالاف قبل نزوله الملعب وإستمرت طوال المباراة، فكان رد فعل اللاعب بالاتجاه إلى جماهير الأهلى وقام بحركة صورها الإعلام بأنها غير أخلاقية، ولو أن هؤلاء أسوياء وشاهدوا شيكابالا وهو يتجه إلى جماهير الزمالك لشاهدوا نفس الحركة، وهى نفس الحركة التى دائما يعبر بها رونالدو النجم البرتغالى العالمى عن فرحته، ولكن الاعلام مزق اللاعب تأنيبا على جريمته الشنعاء وقام اتحاد اللعبة بتغريمه وايقافه عشر مباريات، ومما حدث نرى أنه تم عقاب صاحب رد الفعل فقط!
ماذا كان يجب أن يحدث؟ فرضا أن تصرف شيكابالا خطأ، فمن المؤكد تصرفات الجماهير خطأ وليس خطأ عاديا، لأن السب باللون يعنى عنصرية، وبالتالى جريمة العالم يدينها، جنوب افريقيا استبعدت حتى منتصف التسعينيات بسبب العنصرية والتفرقة بين المواطنين بسبب اللون، العنصرية مرفوضة فى العالم سواء فى الرياضة أو الحياة العامة، لهذا كنت أتمنى أن يصدر بيان من إدارة الأهلى يرفض تماما الجريمة التى حدثت من جماهيرها..
كان يجب على إتحاد الكرة أن يعلن شجب ورفض السلوك المجرم دوليا من جماهير الأهلى خاصة أنه أوقف اللاعب وغرمه دون أى تحقيق ودون كتابة الحكم والمراقب أى شىء حدث من شيكابالا، أما الإعلام الذى يميل بشكل غريب ومفضوح للأهلى عمال على بطال، فإنه لم يرى إلا حركة شيكابالا وجرمها، والحقيقة الاعلام معذور لأن من يمارسه بين جاهل أو مغرض، ليس بينهم من يحمل رسالة نبيلة للمجتمع، ليس منهم من يضع مصر والخلق الرياضى قبل أى شىء..
انعدام الروح الرياضية
ومن هنا تضيع قضية الخلق الرياضى بين انعدام الخلق الرياضى والوعى بمصلحة المجتمع الذى يدفع الثمن غاليا من تخلف وجهل وافساد، الغريب كل هذا لا يخدم سوى مجموعة من الفاسدين الفاشلين، ويطيح بكل أمل فى الاصلاح وبث الخلق الرياضى فى المجتمع، وأيضا ضبط سلوك الرياضيين داخل وخارج الملاعب.
حتى سخرية جماهير الأهلى من شيكابالا وعمل جنازة له، لم يتوقف الإعلام عند هذه الجريمة الاخلاقية ويرفضها، وينبه المجتمع إلى خطورتها، وزاد الطين بله أن يقدم برنامج مقدمه يعمل فى البرامج الرياضية ويستضيف لاعب من الأهلى ويسخر من شيكابالا بنفس الإسلوب فى سقطة مدوية للتليفزيون واللاعب الدولى للأسف! وأمام هذا يقف الاعلام والجميع صامتين، أى مشاركين فى الجريمة.
وحدث فى مباراة القمة الأخيرة أيضا مشكلة بين شيكابالا والطرف الثانى لم يكن جمهورا عاديا بل أعضاء بالنادى الاهلى وأقارب اعضاء مجلس الادارة، وهم الذين سبوا اللاعب قبل وأثناء المباراة وأيضا أثناء خروجه من الملعب، فماذا فعل الجميع؟ إتحاد الكرة وبدون تحقيق بادر كالعادة بعقاب شيكابالا بالايقاف، وغرامة على اللاعب وعلى الأهلى خمسين الف جنيه، وصمت الجميع عن تصرف أشخاص معروفين بالأسم، والصمت من الجميع بلا إستثناء، فلم نجد رفض الإساءة بالعنصرية الموجه إلى شيكابالا، والسب بالأم والأب والزوجة والابن، وكأن هذه الامور عادية، وكأن وزارة الرياضة تريد ان يسود الفساد ولصالح الأهلى فقط.
القضية ليست شيكابالا ولكنه الجهل والتخلف والفساد، الجهل الذى يسود كافة مواقع التأثير فى المجتمع من إتحادات وإعلام ومسئولين، وهذا الجهل يفرز تخلف فى العقول، والجهل والتخلف يفرزان فسادا، والكارثة أن هذا تحت حماية المسئولين فى بلدنا.
منذ عدة سنوات أصبح مجرد وجود شيكابالا فى مباريات الزمالك والأهلى هو بمثابة ثورة فى المدرجات ضده، ولكل "فعل رد فعل" كيف تعامل معها المسئولين، الاعلام، المجتمع؟ هنا تمكن المشكلة، هل تكاتف الجميع من أجل علاج المشكلة المتكررة فى مباريات القمة الكروية؟
جريمة غير أخلاقية
لا شىء يستحق ذكره، الجميع هاجم اللاعب وكفى، وهنا سنذكر حادثة العام الماضى وفى مباراة السوبر المصرى فى الامارات، نال شيكابالا قسطا من الشتائم الغريبة أساسا عن الجماهير المصرية، فقد سب الجماهير اللاعب بأمه، وزوجته، والتشكيك فى إبنه، وأخير بلونه الإسود، يااااه كل هذه الشتائم من الالاف قبل نزوله الملعب وإستمرت طوال المباراة، فكان رد فعل اللاعب بالاتجاه إلى جماهير الأهلى وقام بحركة صورها الإعلام بأنها غير أخلاقية، ولو أن هؤلاء أسوياء وشاهدوا شيكابالا وهو يتجه إلى جماهير الزمالك لشاهدوا نفس الحركة، وهى نفس الحركة التى دائما يعبر بها رونالدو النجم البرتغالى العالمى عن فرحته، ولكن الاعلام مزق اللاعب تأنيبا على جريمته الشنعاء وقام اتحاد اللعبة بتغريمه وايقافه عشر مباريات، ومما حدث نرى أنه تم عقاب صاحب رد الفعل فقط!
ماذا كان يجب أن يحدث؟ فرضا أن تصرف شيكابالا خطأ، فمن المؤكد تصرفات الجماهير خطأ وليس خطأ عاديا، لأن السب باللون يعنى عنصرية، وبالتالى جريمة العالم يدينها، جنوب افريقيا استبعدت حتى منتصف التسعينيات بسبب العنصرية والتفرقة بين المواطنين بسبب اللون، العنصرية مرفوضة فى العالم سواء فى الرياضة أو الحياة العامة، لهذا كنت أتمنى أن يصدر بيان من إدارة الأهلى يرفض تماما الجريمة التى حدثت من جماهيرها..
كان يجب على إتحاد الكرة أن يعلن شجب ورفض السلوك المجرم دوليا من جماهير الأهلى خاصة أنه أوقف اللاعب وغرمه دون أى تحقيق ودون كتابة الحكم والمراقب أى شىء حدث من شيكابالا، أما الإعلام الذى يميل بشكل غريب ومفضوح للأهلى عمال على بطال، فإنه لم يرى إلا حركة شيكابالا وجرمها، والحقيقة الاعلام معذور لأن من يمارسه بين جاهل أو مغرض، ليس بينهم من يحمل رسالة نبيلة للمجتمع، ليس منهم من يضع مصر والخلق الرياضى قبل أى شىء..
انعدام الروح الرياضية
ومن هنا تضيع قضية الخلق الرياضى بين انعدام الخلق الرياضى والوعى بمصلحة المجتمع الذى يدفع الثمن غاليا من تخلف وجهل وافساد، الغريب كل هذا لا يخدم سوى مجموعة من الفاسدين الفاشلين، ويطيح بكل أمل فى الاصلاح وبث الخلق الرياضى فى المجتمع، وأيضا ضبط سلوك الرياضيين داخل وخارج الملاعب.
حتى سخرية جماهير الأهلى من شيكابالا وعمل جنازة له، لم يتوقف الإعلام عند هذه الجريمة الاخلاقية ويرفضها، وينبه المجتمع إلى خطورتها، وزاد الطين بله أن يقدم برنامج مقدمه يعمل فى البرامج الرياضية ويستضيف لاعب من الأهلى ويسخر من شيكابالا بنفس الإسلوب فى سقطة مدوية للتليفزيون واللاعب الدولى للأسف! وأمام هذا يقف الاعلام والجميع صامتين، أى مشاركين فى الجريمة.
وحدث فى مباراة القمة الأخيرة أيضا مشكلة بين شيكابالا والطرف الثانى لم يكن جمهورا عاديا بل أعضاء بالنادى الاهلى وأقارب اعضاء مجلس الادارة، وهم الذين سبوا اللاعب قبل وأثناء المباراة وأيضا أثناء خروجه من الملعب، فماذا فعل الجميع؟ إتحاد الكرة وبدون تحقيق بادر كالعادة بعقاب شيكابالا بالايقاف، وغرامة على اللاعب وعلى الأهلى خمسين الف جنيه، وصمت الجميع عن تصرف أشخاص معروفين بالأسم، والصمت من الجميع بلا إستثناء، فلم نجد رفض الإساءة بالعنصرية الموجه إلى شيكابالا، والسب بالأم والأب والزوجة والابن، وكأن هذه الامور عادية، وكأن وزارة الرياضة تريد ان يسود الفساد ولصالح الأهلى فقط.
القضية ليست شيكابالا ولكنه الجهل والتخلف والفساد، الجهل الذى يسود كافة مواقع التأثير فى المجتمع من إتحادات وإعلام ومسئولين، وهذا الجهل يفرز تخلف فى العقول، والجهل والتخلف يفرزان فسادا، والكارثة أن هذا تحت حماية المسئولين فى بلدنا.