زى النهار ده.. الملك فاروق يطبق قانون عدم المساس بالذات الملكية
فى مثل هذا اليوم 22 مايو 1947 بدأ تطبيق القانون رقم 25 لسنة 1923 الذى أصدره الملك السابق فاروق ويعتبر الأسرة المالكة ركنا من أركان الدولة المصرية وأن المسائل العائلية والشخصية هى مسائل عائلية محضة وأن كرامة الاسرة ومركزها تقضيان بعدم التعرض للمسائل الشخصية للأسرة على ألسنة الناس .
كما أذاع الديوان الملكى بيانا يؤكد أن كل الجهود المبذولة للحيلولة دون زواج الأميرة فتحية من رياض أفندى غالى قد فشلت، ولذلك يجتمع مجلس البلاط الملكى لمناقشة الأمر.
زواج رياض عالى وفتحية
أعلن الملك فاروق فى جلسة البلاط الملكى المنعقدة فى نفس يوم إصدار القانون منتصف الشهرإدانته لوالدته وشقيقته الأميرة فتحية والأميرة فائقة بسبب قيام الملكة الأم بزواج ابنتها فائقة من فؤاد صادق دون علم الملك .وفى نفس الوقت تعمل الملكة الأم على تزويج ابنتها فتحية التى لم تبلغ سن الرشد ومازالت قاصرة من رياض غالى الموظف فى الخارجية والمختلف دينيا وإن الملك حاول بكل جهده منع هذا الزواج إلا أنه رغما عن الملك وقع عقد الزواج المدنى بين رياض وفتحية.
بيان ملكى
وأضاف بيان الملك فاروق الذى ألقاه فى جلسة خاصة لمجلس البلاط الملكى الذى عقد بقصر عابدين بحضور الأمير محمد على ولى العهد والدكتور محمد حسين هيكل رئس مجلس الشيوخ، ورئيس محكمة النقض والإبرام أحمد حسن باشا، والشيخ علام نصار مفتى الديار المصرية، وعبد الفتاح الطويل وزير العدل، وحسن يوسف رئيس الديوان .
وحمل المستشار الصحفى للملك كريم ثابت الذنب على الملكة الأم "نازلى" وتحميلها المسئولية وأنه لولا إصرارها على البقاء فى أمريكا وعدم إعادة الأميرتين إلى مصر لتكونا فى رعاية شقيقهما الملك وتمسكها بالإبقاء على رياض غالى يعمل لديها لما حدثت الكارثة .
بطلان زواج رياض وفتحية
بحث مجلس البلاط مذكرة الملك فاروق التى تقدم بها بطلب للتفريق بين الأميرة فتحية وزوجها رياض غالى لاختلاف الديانة بينهما وفق فتوى المفتى بعقوبة زواج المسلمة بغير المسلم، وإذا كان قد أسلم فإن الزواج بدون موافقة الولى بالنسبة للقاصر لا يصح، وقرار بطلان هذا الزواج والتفريق بين الزوجين .
الحرمان من اللقب
وقرر مجلس البلاط الملكى التفريق بينهما ومنع الملكة نازلى من التصرف فى أموالها وتعيين ناظر على أموالها لإدارتها ووصي آخر على أموال الأميرة فتحية مع حرمانها من لقب الأميرة وعودتها إلى مصر .
رد فعل الملكة نازلى
وفور صدور البيان طار صحفيو الصحف الأمريكية والوكالات الاجنبية إلى نازلى وفتحية لمعرفة تعليقهما على البيان، ورفضت فتحية مقابلتهم، إلا أن الملكة السابقة نازلى دعت إلى عقد مؤتمر صحفى حضره أكثر من 200 صحفى ومراسل أجنبى وأعلنت فيه أن هذا المؤتمر هو أسرع طريق إلى قلب فاروق والحصول على تأييده لزواج أخته لأن اختيارها حق لها .
وظهرت مانشيتات الصحف لتقول إن الملكة تقول (دعوا ابنتى الصغيرة تعيش)، (الأم تقاتل من أجل الأميرة)، (ملك مصر مصاب بالجمود والتعصب الدينى).
ونظرا لتنفيذ قانون الملك فاروق لم تستطع الصحف المصرية التعليق على الحدث بعد ذلك.