رئيس التحرير
عصام كامل

في الذكرى الـ56 لرحيله.. هل قتل الملك فاروق بالسم؟

الملك الراحل فاروق
الملك الراحل فاروق
عاش الملك فاروق بعد خلعه وخروجه من مصر عام 1952 فى منفاه بمدينة روما بإيطاليا بين الساقطات والغانيات والراقصات كصيد ثمين سهل اصطياده حيث قيل إنه يملك أكثر من 20 مليون دولار خرج بها من مصر، فضلا عن 217 صندوقا وحقيبة مملوءة بالمجوهرات والتحف الثمينة والآثار التى كان يبدد فيها.


وكانت الغانية الشهيرة ايرما كابيتش أشهر من ارتبط بهم فاروق فى منفاه الإجباري وترددت الأقوال أنها كانت تعمل لحساب جهة استخباراتية وأنها وراء اغتياله حيث اختفت بعد وفاته تماما.


أما عن قصة الأيام الأخيرة للملك فاروق ففى ليلة 18 مارس 1965 وسميت بالليلة المشئومة، كان الملك مسرور النفس يضحك من أعماقه وقد التفت النساء حوله وكان يجلس على مائدته التى اعتاد الجلوس عليها فى مطعم أيل دوفرانس وهو من ملاهى روما الفخمة وغابت عشيقاته فى تلك الليلة وكعادة فاروق جلس يأكل وجبات من المحار واللحم والفاكهة وفجأة رمى رأسه إلى الخلف، واصطحبه صاحب المطعم إلى سيارة الإسعاف وأجرى له تنفسا صناعيا وكان يتنفس بصعوبة متمسكا بالحياة ثم فارق الدنيا.


نقلت جثته إلى المشرحة ووضعت فى ثلاجة لتحديد سبب الوفاة ورفضت السلطات التشريح، ونشرت الصحف أن وراء الاغتيال هو ابراهيم البغدادى الذى ترك منصبه كقنصل بالولايات المتحدة ليعمل جرسونا فى المطعم وانه قدم عصير برتقال مسموم وهو نفس الاتهام الذى وجهته له الأميرة فريريال ابنة فاروق التى أشارت بأصابع الاتهام الى رجال الثورة وأن السم المستعمل عبارة عن عقار خاص بالمخابرات الأمريكية يصيب بالسكتة القلبية.
 
أدت الجالية المصرية وأعضاء السفارة المصرية فى روما صلاة الجنازة على جثمان الملك الراحل فى إحدى كنائس روما لعدم وجود مساجد هناك.


وبناء على وصية الملك الراحل الذى طلب دفنه فى مدافن أسرة محمد على ورفض الرئيس عبد  الناصر ذلك وتوسط الملك فيصل من السعودية ونقل جثمانه إلى مصر فى 20 مارس 1965 وشيعت جنازته وفقا للشريعة الإسلامية ليوارى إلى جانب أفراد أسرة محمد على بمسجد الرفاعى ودفن ليلا فى حضور عدد محدود جدا من عائلته وأبنائه.

الجريدة الرسمية