نهاية حكم الإخوان.. نقل "مرسى" للحرس الجمهورى وعائلته لرأس الحكمة.. بيان الجيش تم بالتنسيق مع الحرس الجمهورى.. مهلة الـ 48 ساعة تمنح قيادات الجماعة فرصة للانسحاب السياسى
انتهى بالفعل حكم الرئيس محمد مرسى وأصبح لدينا الآن رئيس سابق ورئيس أسبق وينتظر أن يصدر في غضون ساعات بيان يعلن تنحى الدكتور مرسى عن الحكم، يأتى ذلك بعد أن تم نقل مرسى إلى فندق الحرس الجمهورى، بينما تم نقل عائلته إلى منطقة رأس الحكمة، وهو السبب وراء تأخر بيان القيادة العامة للقوات المسلحة من مساء أمس، كما كان متوقعًا بعد الطوفان البشرى الذي شهدته البلاد للمطالبة بإقالة الرئيس مرسى وإجراء انتخابات رئاسية مبكرة بعد فترة انتقالية جديدة إلى عصر اليوم.
البيان جاء بعد أن أحكمت القوات المسلحة وضع يدها على المواقع المهمة والحيوية في البلاد، والأهم أنه جاء بعد أن جرى تنسيق على مستوى عال جدًا بين الفريق أول عبدالفتاح السيسى وزير الدفاع القائد العام للقوات المسلحة وقائد قوات الحرس الجمهورى وبقية قيادات الأسلحة الرئيسية وأعضاء المجلس العسكري.
يأتي ذلك في الوقت الذي شهد تغييرا ملحوظا في الموقف الأمريكى تجاه مصر، وظهر ذلك واضحًا في تصريحات المسئولين الأمريكيين التي أيدت «العملية السلمية والاحتجاجات السلمية لإحداث تغيير في مصر، وأضافت: أنها لن تطلب من أحد أن يقوم بشىء ما.. كما ظهر ذلك واضحًا أيضا في التغطيات الإخبارية لأحداث مصر أمس ٣٠ يونيو والتي كشفت أن الأمر تجاوز الحوار وصار لزامًا تنحى الرئيس مرسى وتسلم السلطة للقوات المسلحة المصرية، وهو ذات المعنى الذي حمله غلاف مجلة تايم الأمريكية الذي حمل مع صورة وجه د. مرسى عنوانًا كبيرًا هو اذهب.
وروعي في مهلة الثمانية والأربعين ساعة التي حددها بيان القيادة العامة للقوات المسلحة للاستجابة لمطالب الشعب، في تحديدها أن تنتهى غضب المظاهرات الحاشدة المتوقع أن تتكرر غدًا مليونيات، وليست مليونية الصمود، وكذلك منح قيادات الإخوان الفرصة للانسحاب السياسي.. ولا تجدى الآن أي ادعاءات إخوانية أن هناك انقلابًا عسكريا قد حدث وإنما تحركت القوات المسلحة بحكم مسـئوليتها في تأمين وحماية الأمن القومى لتلبية مطالب شعب مصر.
