هل الشماتة في الشهداء جريمة؟
الشماتة فى الشهداء، تصرف مذموم وسلوك ملوم وفعل محظور, وتعد الشماتة في الشهداء مفسدة لتعاليم الأديان ومجلبة للشر والاَثام, ذلك أن من يستشهد دفاعًا عن حماية البلاد والحفاظ على استقلال الوطن ووحدة وسلامة أراضيه أو دفاعا عن توفير الطمأنينة والأمن للمواطنين يعد حاميًا لشرف وكرامة الأمة المصرية التى تصون لها الدستور فى المادة (16) منه بالتزام الدولة بتكريم شهداء الوطن، ورعاية أسر المفقودين في الحرب وما في حكمها، ومصابي العمليات الأمنية وأزواجهم وأولادهم ووالديهم.
وأيضًا تشجع الدولة مساهمة منظمات المجتمع المدني في تحقيق هذه الأهداف وهو ما كان موضع اهتمام فعلى من المشرع بإصداره القانون رقم 16 لسنة 2018 بإصدار قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم, وما قد يلحق به من تعديلات ضامنة لما نص عليه الدستور.
الشماتة جريمة
كما أن سلوك الشماتة سخرية وهمزًا ولمزًا واستهزاءً وقولًا وفعلًا وإشارة ليس من الأخلاق الحميدة الكريمة، التي أمر الله عباده بها، والتي تُقوِّم السلوك ليستقيم على الفطرة السوية من حُسن المعتقد، وحب الخير للناس، واجتنابِ الشحناء، والتهاجر، والتباغض، والسباب، والتنابز بالألقاب، فالشماتة وصفًا ولفظًا فيه تنقُّصٌ أو حطُّ مكانة أو احتقارُ أو ذمٌ أو طعنٌ أو تعدٍ على كرامة بفرحٌ ببليةِ مَن تُعاديه، والسرورُ بما يكره من تجافيه فإذا رأى نعمة بُهت، وإذا رأى عثرة شمت ومن يتصف بهذا الخلق الذميم الشامت، محروم من المحامد الجميلة والمسالك الراقية والشعور الإنساني النبيل.
والقرآن العظيم قد نهى عن فعل الشماتة بقول الله عز وجل: "إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ"، الآية 120 من سورة آل عمران.
وفي غزوة أحد فرح المنافقون بما أصاب الرسول، صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين من جراحات فأنزل الله عز وجل قوله: "إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"، الاَية 140 من سورة آل عمران
وقال هارُون لأخيه موسى عليهما السلام في محكم التنزيل العزيز: فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ" الاَية 150 من سورة الأعراف, وروى البخاري ومسلم في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء) ويقول الشوكانيُّ، رحمه الله استعاذَ النبي، صلى الله عليه وسلم من شماتة الأعداء، وأمر بالاستعاذة منها، لعِظَم موقعها، وشدَّة تأثيرها في الأنفُس البشرية، ونُفور طِباع الناس منها، وقد يتسبَّبُ عُمقُ ذلك والاستِمرارُ عليه تعاظُم العداوة المُفضِية إلى استِحلال ما حرَّم الله.
جاء ذلك عبر حيثيات حكم قضائي بات مرصع بماء الذهب، مؤكدًا على أن الجرائم التأديبية وإن لم تتشابه مع الجرائم الجنائية في أنها قد وردت على سبيل الحصر كما هو موصوف في نموذج التجريم الجنائي, إلا أنها بوصفها نظامًا للتأثيم والتجريم تتعلق بالسلوك الإنساني غير المحصور في قوالب منصوص عليها فحسب.
كرامة الوظيفة
بل تمتد إلى إلى ما تكشف عنه بيئة المجتمع من أفعال وتصرفات تنتهك المبادئ التى تضمنتها الدساتير والقيم التى دعت لإصدار القوانين والمثل التى نات بها تعاليم الأديان, وهذا السلوك الإنسانى يخضع للقانون كما يخضع للعُرف العام وتقاليد المجتمع ومثله وقيمه, لذا فليس للجرائم التأديبية نموذجًا موصوفُا للتجريم على نحو يماثل الجرائم الجنائية.
وبهذه المثابة تظل الجرائم التأديبية، على عكس الجرائم الجنائية غير محصورة بل متطورة ومرنة ومعبرة عن خرق النظام الحياتي للإنسان في البيئة التى يحيا بها, فتفرغ في الجرائم التأديبية كل مخالفة للناموس الطبيعي للحياة والفطرة السليمة بما يتعارض مع كرامة الوظيفة أو يؤذى الكرامة الإنسانية.
وقد بات واجبًا علي الموظف العام أن يتحرى فى سلوكه العام ما يحفظ به كرامة الوظيفة طبقا للعرف العام وأن يتحلى بسلوك رفيع فى أداء الواجبات الوظيفية فلا يسوغ له خلط الجد بالهزل أو التدنى فى إطلاق العبارات والتعليقات التى تحمل معانى الهزل والاستهزاء والشماتة بما ينال من واجب الاحترام والكرامة التى تصون لها الدستور فمن ثم تدق له موازين الحساب.. وللحديث بقية.
وأيضًا تشجع الدولة مساهمة منظمات المجتمع المدني في تحقيق هذه الأهداف وهو ما كان موضع اهتمام فعلى من المشرع بإصداره القانون رقم 16 لسنة 2018 بإصدار قانون إنشاء صندوق تكريم شهداء وضحايا ومفقودي ومصابي العمليات الحربية والإرهابية والأمنية وأسرهم, وما قد يلحق به من تعديلات ضامنة لما نص عليه الدستور.
الشماتة جريمة
كما أن سلوك الشماتة سخرية وهمزًا ولمزًا واستهزاءً وقولًا وفعلًا وإشارة ليس من الأخلاق الحميدة الكريمة، التي أمر الله عباده بها، والتي تُقوِّم السلوك ليستقيم على الفطرة السوية من حُسن المعتقد، وحب الخير للناس، واجتنابِ الشحناء، والتهاجر، والتباغض، والسباب، والتنابز بالألقاب، فالشماتة وصفًا ولفظًا فيه تنقُّصٌ أو حطُّ مكانة أو احتقارُ أو ذمٌ أو طعنٌ أو تعدٍ على كرامة بفرحٌ ببليةِ مَن تُعاديه، والسرورُ بما يكره من تجافيه فإذا رأى نعمة بُهت، وإذا رأى عثرة شمت ومن يتصف بهذا الخلق الذميم الشامت، محروم من المحامد الجميلة والمسالك الراقية والشعور الإنساني النبيل.
والقرآن العظيم قد نهى عن فعل الشماتة بقول الله عز وجل: "إِنْ تَمْسَسْكُمْ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لَا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ"، الآية 120 من سورة آل عمران.
وفي غزوة أحد فرح المنافقون بما أصاب الرسول، صلى الله عليه وسلم، والمؤمنين من جراحات فأنزل الله عز وجل قوله: "إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ"، الاَية 140 من سورة آل عمران
وقال هارُون لأخيه موسى عليهما السلام في محكم التنزيل العزيز: فَلَا تُشْمِتْ بِيَ الْأَعْدَاءَ" الاَية 150 من سورة الأعراف, وروى البخاري ومسلم في الصحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
(تعوذوا بالله من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء) ويقول الشوكانيُّ، رحمه الله استعاذَ النبي، صلى الله عليه وسلم من شماتة الأعداء، وأمر بالاستعاذة منها، لعِظَم موقعها، وشدَّة تأثيرها في الأنفُس البشرية، ونُفور طِباع الناس منها، وقد يتسبَّبُ عُمقُ ذلك والاستِمرارُ عليه تعاظُم العداوة المُفضِية إلى استِحلال ما حرَّم الله.
جاء ذلك عبر حيثيات حكم قضائي بات مرصع بماء الذهب، مؤكدًا على أن الجرائم التأديبية وإن لم تتشابه مع الجرائم الجنائية في أنها قد وردت على سبيل الحصر كما هو موصوف في نموذج التجريم الجنائي, إلا أنها بوصفها نظامًا للتأثيم والتجريم تتعلق بالسلوك الإنساني غير المحصور في قوالب منصوص عليها فحسب.
كرامة الوظيفة
بل تمتد إلى إلى ما تكشف عنه بيئة المجتمع من أفعال وتصرفات تنتهك المبادئ التى تضمنتها الدساتير والقيم التى دعت لإصدار القوانين والمثل التى نات بها تعاليم الأديان, وهذا السلوك الإنسانى يخضع للقانون كما يخضع للعُرف العام وتقاليد المجتمع ومثله وقيمه, لذا فليس للجرائم التأديبية نموذجًا موصوفُا للتجريم على نحو يماثل الجرائم الجنائية.
وبهذه المثابة تظل الجرائم التأديبية، على عكس الجرائم الجنائية غير محصورة بل متطورة ومرنة ومعبرة عن خرق النظام الحياتي للإنسان في البيئة التى يحيا بها, فتفرغ في الجرائم التأديبية كل مخالفة للناموس الطبيعي للحياة والفطرة السليمة بما يتعارض مع كرامة الوظيفة أو يؤذى الكرامة الإنسانية.
وقد بات واجبًا علي الموظف العام أن يتحرى فى سلوكه العام ما يحفظ به كرامة الوظيفة طبقا للعرف العام وأن يتحلى بسلوك رفيع فى أداء الواجبات الوظيفية فلا يسوغ له خلط الجد بالهزل أو التدنى فى إطلاق العبارات والتعليقات التى تحمل معانى الهزل والاستهزاء والشماتة بما ينال من واجب الاحترام والكرامة التى تصون لها الدستور فمن ثم تدق له موازين الحساب.. وللحديث بقية.