رئيس التحرير
عصام كامل

125 عاما ذكرى ميلاد عملاق الصحافة وعاشق النساء محمد التابعى

الصحفى محمد التابعى
الصحفى محمد التابعى

لقب الصحفى محمد التابعى بأمير الصحافة العربية، والصحفى المشاكس وأمير مملكة النساء وأستاذ الكلمة فهو يتحدث عن نفسه ويقول : ولدت عام 1896 على شاطئ بحيرة المنزلة وأطلق على اسم التابعى رغم أنه ليس لقب عائلتى لكن تيمنا وتبركا بالشيخ التابعى.





يقول: كنت رابع اخوتى واول الذكور بعد فاطمة وعائشة وزينب ومن بعدى شقيقى حسين  تركنى والدى وكان مهندسا وانا فى السابعة ورحل وقضيت طفولتى فى حارة شعبية والتحقت بالمدرسة الاميرية بالمنصورة. 

أضاف: لكنى كنت مدمنا للقراءة وكان ملاذى الاول مكتبة الشيخ سعيد حلقة ، قرأت فيها الف ليلة وليلة وقصص سيف ابن ذى يزن وحمزة البهلوان وانا لم ابلغ الحادية عشر ,


كنت اشترى من مصروفى قصصا كثيرة اقرأها وحدى وحدث ان فتشت والدتى حقيبتى وعثرت على مجموعة القصص وكان نصيبى علقة ساخنة.

حصلت على الابتدائية والتحقت بالمدرسة السعيدية مع صديق عمرى فكرى اباظة ، ونظرا لشقاوتى فصلنى ناظر المدرسة فالتحقت بمدرسة العباسية الداخلية بحى محرم بك بالاسكندرية وتعلمت فيها الانضباط والنظام .

التحقت بكلية الحقوق بعد حصولى على البكالوريا لكن حالت ظروفى العائلية دون اتمام الانتظام بها فعملت موظفا بمصلحة التموين حتى حصلت على الليسانس ، عملت بقسم الترجمة بمجلس النواب .


احترفت الصحافة عام 1928 حيث بدأ كتابة المقالات السياسية فى مجلة الاجيبسيان ميل ثم مجلة روز اليوسف بدون توقيع مما زاد من توزيع روزا اليوسف وقتها وارتفع ثمن المجلة من خمسة مليمات الى قرش صاغ كما كتبت مقالات فنية نقدية فى جريدة الاهرام بتوقيع مستعار "حندس " .

بدأت النقد بانتقاد يوسف وهبى فى مسرحية " غادة الكاميليا "بطريقة ساخرة اشتهر بعدها وقامت الحرب بيننا ثم الصداقة القوية .

أسست مجلة آخر ساعة عام 1934، وبعدها جريدة المصرى مع محمود  أبو الفتح عام 1936 ، انتقلت مقالاتى الى جريدة الأخبار وكنت الصحفى الوحيد الذى كان يرافق العائلة المالكة فى رحلاتها الطويلة لأوروبا .فكنت شاهدا وموثقا لأهم الأحداث التاريخية آنذاك .

أشتهر الصحفى محمد التابعى بعلاقاته النسائية وأحب المطربة أسمهان لكنه لم يثبت أنه تزوجها وكذلك الممثلة زوزو حمدى الحكيم . 

كان يملك  أسلوبا ساخرا، فقد أطلق أسماء هزلية على بعض الشخصيات السياسية المعروفة، وكان يكفي أن يشير التابعي في مقال إلى الاسم الهزلي ليتعرف القراء على الشخصية المقصودة.

تم وضع العديد من الكتب عنه ومنها سيرته الذاتية في جزئين بقلم الكاتب الصحفي الراحل صبري أبو المجد، وكذلك من أوراق أمير الصحافة بقلم الكاتب الصحفي محمود صلاح.

كما ألّف عنه حنفي المحلاوي كتاب غراميات عاشق بلاط صاحبة الجلالة، ويحكي عن أشهر غراميات التابعي في مصر وفي أوروبا.

قال عنه مصطفي أمين: كانت مقالاته تهز الحكومات وتسقط الوزارات ولا يخاف ولا يتراجع، وكلما سقط على الأرض قام يحمل قلمه ويحارب بنفس القوة ونفس الإصرار.


وقال عنه أحمد بهجت :هو لون من البشر يشبه الاسطورة ،عاش كملك من الملوك وعشنا نحن مثل كتابة على الماء فهو ينتمى الى الارستقراطية الفكرية وننتمى نحن الى الارستقراطية الشعبية .

تتلمذ على يديه عمالقة الصحافة والسياسة والأدب مثل محمد حسنين هيكل ومصطفى وعلي أمين و كامل الشناوي وإحسان عبد القدوس و أحمد رجب وغيرهم .

الجريدة الرسمية