كان بيحتفل بعيد ميلاد زوجته.. اللحظات الأخيرة في حياة حسين الإمام

حلت أمس ذكرى وفاة الفنان حسين الإمام الذي رحل عن دنيانا في 17 مايو من عام 2014، لكن روحه وفنه حاضرون وبقوة بالرغم من الغياب، حيث كان الفنان فريدًا من نوعه متعدد المواهب وذا روح هائمة في الفن وعالمه.

ولقد كانت النهاية في حياة حسين الإمام درامية تتناسب مع عشقه الكبير للفن والدراما، فلم يكن يشكو قبيل وفاته من أي مرض ولم يكن يتألم بل كان يشارك في تصوير مسلسل كلام على ورق في لبنان، وعاد إلى القاهرة في إجازة قصيرة من أجل الاحتفال بعيد ميلاد حبيبته وزوجته سحر رامي، ولقد دعى عدد من أصدقائه المقربين من خارج الوسط الفني لقضاء يومًا احتفاءً بسحر رامي، وعلى الساعة 6 مساءً اختفى الفنان حسين الإمام عن المدعوين حيث ذهب إلى دورة المياه ليغتسل، فذهبت سحر للاطمئنان عليه لتجده يخبرها أنه لا يستطيع التنفس ودخل في حالة إغماء وحاول الأصدقاء إسعافه دون جدوى لتفيض روحه في منزله وبين أحبائه.

ولقد أكد رجال الإسعاف الذين أتوا إلى منزل الفنان حسين الإمام أنه توفى متأثرًا بجلطة في الشريان التاجي، ليرحل حسين في هدوء بعد حياة مملوء بالفن وحب الحياة.


وحسين الإمام هو ممثل وملحن ومغني مصري، من مواليد القاهرة في 8 فبراير 1951، ووالده هو المخرج الراحل (حسن الإمام)، ولقد تخرج في كلية (الفنون الجميلة)، وقدمه والده في عدة أعمال له مثل: (السكرية) 1973، (بمبة كشر) 1974، (بديعة مصابني) 1975، (الجنة تحت قدميها) 1978.

كون حسين وشقيقه الملحن (مودي الإمام) فرقة موسيقية كانت ذات طابع تجريبي غربي بمقاييس عصرها، وبداية من التسعينات لعب الإمام في السينما عدة أدوار معتمدًا فيها على حسه الكوميدي، وموهبته الموسيقية، مثل: (كابوريا) 1990، (آيس كريم في جليم) 1992، (استاكوزا) 1996، (أشيك واد في روكسي) 1999.. وغيرها.

كما وضع الموسيقى التصويرية والألحان لعدد من الأفلام، سواء شارك بها كممثل أم لا، مثل: (أنياب) 1981، (امرأة آيلة للسقوط) 1992، (ديسكو ديسكو) 1993، و(اللمبي) 2002.

كما شارك الإمام في عدة مسلسلات تليفزيونية مثل: (هوانم جاردن سيتي) 1998، (للعدالة وجوه كثيرة) 2001، (أحزان مريم) 2006، (الجماعة) 2010 وغيرها.