رئيس التحرير
عصام كامل

جيروزاليم.. تفاصيل فضيحة الصفحة الإسرائيلية المشبوهة لتغييب العالم عن غزة

الصفحة المشبوهة
الصفحة المشبوهة
إسرائيل تدرك جيدا أن مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة ساحة للمقاومة لها فاعلية كبيرة كونها لا تضم الفلسطينيين فقط بل العرب جميعا، وحتى من يعيش في الغرب ويرفض الانتهاكات الصارخة التي يرتكبها الصهاينة بحق الأبرياء.



وكالعادة كما زيفت الحقائق واحتلت الأراضي الفلسطينية اتبعت نفس النهج على مواقع التواصل الاجتماعي بالتزامن مع الأحداث الأخيرة في قطاع غزة.


الصفحة المشبوهة


الصراع الدائر في قطاع غزة انتقل إلى شاشات هواتف الناس في جميع أنحاء العالم، وهو ما دفع الصهاينة للتحايل وإظهار دعم غير موجود في الواقع عبر صفحات مشبوهة وهذا ما جرى في فضيحة كبيرة تخص صفحة مشبوهة تدعى "جيروزاليم براير تيم" أو Jerusalem prayer team وترجمتها "فريق صلاة القدس".


حيث تهدف تلك الصفحات وما على شاكلتها إلى تغييب الجمهور العربي خاصة والعالم عامة عن ما يجري في قطاع غزة وكذلك تقديم دعايا مجانية لليهود ورسم صورة مغايرة للواقع.


وهى الصفحة التي وجد العرب أنفسهم فجأة من ضمن معجبيها علما أنها تضم أكثر من 75 مليون إعجاب لدعم الكيان الصهيوني.


والعديد من مستخدمي موقع فيسبوك من بينهم كاتب هذه السطور وجدوا أسماءهم ضمن قائمة المعجبين بالصفحة رغم عدم الاشتراك فيها أو حتى الضغط بعلامة "لايك" على تلك الصفحة المشبوهة.

منظمة يهودية


والصفحة المذكورة تتبع منظمة يهودية تحمل الاسم نفسه أسسها بروفيسور صهيوني يدعى مايك إيفان، وهو مؤسس متحف "أصدقاء صهيون"، المؤسسة التي بدورها تعمل على جمع التبرعات من يهود العالم لدعم المنظمة الصهيونية.


وفي الواجهة الرئيسية للصفحة يوجد صورة تجمع بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو وزوجته سارة من اليمين وعلى اليسار السفير الأمريكي لدى تل أبيب ديفيد فريدمان وأخرين.


برامج مشبوهة


ووفقا لـ المراقبين فإن وجود المستخدم للفيسبوك على صفحة لم يسجل بها إعجاب يرجع إلى برامج مشبوهة تتضمن الألعاب وبرامج الترفيه وغيرها والتي يتم تنزيلها على أجهزة المحمول وتطلب إذن في استخدام حسابك على فيسبوك إذا دخلت عليها عن طريقه.

على سبيل المثال هناك تطبيقات تطلب من المستخدمين الاشتراك عن طريق دخول الفيسبوك وهذا يعطي لها الحرية الكاملة في استغلال حسابك والدخول وتسجيل الإعجاب لأى صفحة لأن المستخدم يوافق دون قراءة الشروط لأن تلك التطبيقات تكون تابعة لمؤسسات يهودية تروج لها.

احتيال

وكشفت تقارير أجنبية أنه تم الإبلاغ عن الصفحة من قبل ملايين الناس حول العالم ممن كانوا ضحية هذا الاحتيال، وتحديداً دول جنوب شرق آسيا، وتم إغلاق الصفحة بسبب ذلك من قبل إدارة فيسبوك.
الجريدة الرسمية