رئيس التحرير
عصام كامل

في ذكرى ميلاد عادل إمام.. كيف اكتشفه عبد المنعم مدبولي.. وحكاية بوادر أزمة بين الزعيم ومحمد رمضان بسبب "نمبر وان"

الفنان عادل إمام
الفنان عادل إمام

امتلك من الذكاء الفني والسياسي، ما جعله متربعا على عرش النجومية لأكثر من 60 عامًا ظل طيلتها، متصدرًا شباك التذاكر والإيرادات في الأفلام السينمائية، وأعلى نسب مشاهدة على الشاشة الصغيرة للأعمال الدرامية التي يقدمها الزعيم عادل إمام، هذا إلى جانب ما وصفه به الكاتب الساخر أحمد رجب، قائلًا: "ملامحه مصرية تراها كل يوم في الشارع فتشعر أنه ليس غريبا عن الصورة التي تحتفظ بها في بطاقتك"



مولد عادل إمام
الفنان عادل إمام والد في 17 مايو 1940 بقرية شها محافظة الدقهلية، وكلنه نشأ وترعرع في حي الحلمية، التي وصف فترة معيشته بها، قائلًا: "أنا إفراز الشارع المصري.. خرجت منه وأثر فيّ تأثيرا كبيرا جدا، أنا كبرت في الشارع المصري، وله التأثير الأول على فني وتصرفاتي.. الحارة المصرية في وجداني، إذا كانت الحارة هي البطل الحقيقي في أعمال نجيب محفوظ فإنها في الواقع منبع كل أحاسيسي".

بداية عادل إمام الفنية
بدأ الفنان عادل إمام، حياته الفنية على مسرح جامعة القاهرة، حين كان طالبا بكلية الزراعة، ومنها إلى عمل السينما وكانت بدايته عام 1962 بأدوار صغيرة ولكن بدأت شهرته في منتصف سبعينات القرن العشرين وذلك من خلال أدواره الكوميدية الممزوجة بالطابع السياسي، وأدى أكثر من مائة فيلم خلال فترة وأخرى، تحظى بعض أعماله السينمائية والتلفزيونية بالجرأة وتثير ضجة وجدلاً لنقاشه لقضايا اجتماعية وسياسية ودينية مهمة مثل الأزمات العربية مع إسرائيل والدنمارك.

اكتشاف عادل إمام
قصة دخول عادل إمام عالم الفن، رواها الفنان الراحل عبد المنعم مدبولي، في أحد البرامج التلفزيونية، قائلا عن حكاية اكتشافه لعادل إمام ودخوله إلى عالم الكوميديا من خلال مسرحية "أنا وهو وهى"، وكيف أنه قدم عادل إمام على خشبة المسرح كنجم كوميدي:" كان عادل إمام لديه استعداد للكوميديا وأنا كنت أبحث عن شخص ذو مواصفات خاصة لدور باشكاتب المحامي في مسرحية أنا وهو وهي، ولازم يكون غلبان وفقير ورغم ذلك فاكر نفسه محامي ويحل محل المحامي في غيابه، وبحثت في فرقتي لم أجد، وأنا كنت أبحث عن واحد شكله معضّم وغلبان، فأخبروني أن هناك شاب في فرقة أخرى ينطبق عليه المواصفات وجاءني عادل إمام وعرضت عليه الدور ورفضت في البداية وأنه لا يريد التمثيل الكوميدي وأنه حصل على جوائز في مسرح الجامعة في التراجيدي، فطلبت منه أن يجرّب الدور في البروفات، وضحك جميع الموجودين وبالفعل لعب عادل إمام الدور وفتح له الطريق".

شهرة عادل إمام
وبعد ذلك الدور كانت الانطلاقة الصاروخية للزعيم عادل إمام، والذي يعد من أكثر الفنانين الذين حطموا أرقامًا قياسية في تقديم أعمال فنية في نفس الموسم، وبدأت شهرته في مرحلة سبعينيات القرن العشرين من خلال أفلام أدى فيها دور البطولة مثل البحث عن فضيحة مع ميرفت أمين وسمير صبري، وعنتر شايل سيفه مع نورا، والبحث عن المتاعب مع محمود المليجي وناهد شريف وصفاء أبو السعود، إحنا بتوع الأتوبيس ويعتبر من أهم الأفلام السينما المصرية حيث تطرق لأمور ذات طابع سياسي حاد، وفيلم رجب فوق صفيح ساخن مع سعيد صالح وناهد شريف عام 1979.

ومع بداية تسعينات القرن العشرين أخذت أفلامه الصبغة السياسية الاجتماعية التي تعكس اهتمامات رجل الشارع العادي في المجتمع المصري والعربي بشكل كوميدي وشكل فريق عمل ناجح جداُ مع السيناريست وحيد حامد والمخرج شريف عرفة.

ولقد حقق نجاحًا كبيرًا في السنوات الأخيرة على المستوى المحلي والعالمي في دور (زكي الدسوقي) في فيلم عمارة يعقوبيان الذي أشاد به النقاد الدوليين والعالميين، وعرض الفيلم في عده مهرجانات عالمية وفي مهرجان تريبيكا السينمائي في نيويورك، وتلته نجاحات في أفلام مثل مرجان أحمد مرجان وحسن ومرقص مع الفنان عمر الشريف، وبوبوس مع الفنانة يسرا، كما عرف عنه تشجيعه المواهب الجديدة بمشاركتهم ببطولته أعماله حيث شاركت أمامه الممثلة نيللي كريم ببطولة فيلم زهايمر عام 2010.

أزمة عادل إمام ومحمد رمضان
ورغم ما هو معروف عن عادل إمام عن دعمه الدائم والمستمر للوجوه والنجوم الشابة، إلا أن بوادر أزمة، كادت أن تظهر على السطح أواخر العام الماضي، تحديدًا في نوفمبر 2020، بعدما ربطت صفحات السوشيال ميديا بين تصريحات وأغنيات الفنان محمد رمضان، الذي يواظب دائمًا على وصف نفسه بـ"نمبر وان"، الأمر الذي وجده رواد السوشيال ميديا، بأنه استفزاز لكبار النجوم، وعلى رأسهم الزعيم عادل إمام، وما كان من محمد رمضان إلا أن حاول مغازلة الزعيم، حيث استغل محمد رمضان فوزه بجائزة أحسن ممثل في مهرجان الفضائيات العربية، عن مسلسل البرنس الذي تزامن عرضه مع مسلسل عادل إمام "فلانتينو" في رمضان 2020، وأهدى الجائزة للزعيم عادل إمام، وكأنه يريد القول: "أنا هنا"، ولكن الزعيم وقتها التزم الصمت.

الجريدة الرسمية