في عيد ميلاد عادل إمام..«الحريف» الفيلم الذي ندم عليه أحمد زكي
«رب ضارة نافعة»، هذا ما حدث بالفعل لكل من الفنانين أحمد زكي وعادل إمام بسبب فيلمهما، الحريف وشادر السمك.
قلما تجد من يعرف أن فيلم الحريف الذي عرض عام 1984 وقام ببطولته الفنان عادل إمام، في البداية قام مخرج العمل محمد خان، بترشيح الفنان الراحل أحمد زكي، لبطولة الفيلم، وسجل أحمد زكي بالفعل مقدمة الفيلم بصوته، لكنه اختلف بعد ذلك مع محمد خان على قصة الشعر المطلوبة للشخصية وانسحب، وأسند الدور إلى عادل إمام، ليلعب الزعيم في هذا الفيلم لونًا جديدًا ومختلفًا تمامًا عما اعتاد عليه الجمهور أن يقدمه في الأدوار الكوميدية.
لم يحقق فيلم «الحريف»، الإيرادات المرجوة منه، والتي تعود عليها الفنان عادل إمام في أفلامه السابقة، مقارنة بما حققه فيلم «شادر السمك»، الذي عرض في نفس الفترة وقام ببطولته الفنان الراحل أحمد زكي، ليحقق زكي انتصارًا في شباك التذاكر، الأمر الذي تسبب في نشوب خلاف كبير بين كل من عادل إمام ومحمد خان، حيث ألقى عادل إمام اللوم بفشل الفيلم على أسلوب المخرج محمد خان الفني الذي وصفه عادل إمام –آنذاك- بالغريب على الشارع المصري.
وبعد عرض فيلم «شادر السمك»، اتصل أحد الصحفيين بالفنان الراحل أحمد زكي، لتهنئته بنجاح فيلمه، ليرد عليه زكي غاضبًا، بأن من يستحق الإشادة والتهنئة هو الفنان عادل إمام لتقديمه عملا رائعا مثل فيلم «الحريف»، قائلًا: «نادمًا على ضياع فرصة فيلم الحريف من يدي لأنه فيلم باقي وسيبقى وله عمر أطول»، غاضبًا بشدة لمهاجمة أحد النقاد لفيلم «الحريف» وإشادته بفيلم شادر السمك الذي كان يرى أنه ضعيف فنيا مقارنة بفيلم «الحريف»، مبديًا ندمه على خلافه مع محمد خان الذي أضاع منه فرصة تقديم عمل فني بقيمة «الحريف» الذي تم اختياره بين أفضل مائه فيلم في تاريخ السينما المصرية، ويسجل ضمن تاريخ الزعيم عادل إمام بعيدًا على اللون الكوميدي الذي إعتاده عليه الجمهور.
الفنان عادل إمام ولد في 17 مايو عام 1940، بمدينة المنصورة، التحق بكلية الزراعة وهناك ظهرت ميوله الفنية، فقرر الانضمام لمسرح الجامعة.
البداية الفنية كانت عام 1962 من خلال أدوار ثانوية صغيرة، بدأت شهرته الفنية في التوهج منذ منتصف السبعينيات من خلال مجموعة من الأفلام منها، «البحث عن المتاعب، البحث عن فضيحة، عنتر شايل سيفه، إحنا بتوع الأتوبيس، رجب فوق صفيح ساخن، شعبان تحت الصفر، وغيرها من الأعمال الكوميدية»، وفي بداية التسعينات بدأت أعمال الفنان عادل إمام تأخذ الطابع الاجتماعي، وشكل الفنان عادل إمام فريقًا ناجحًا مع السيناريست وحيد حامد، والمخرج شريف عرفة، كما شكل ثنايًا فنيًا ناجحًا مع كل من يسرا ولبلبة.