رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

محمد النني ووالده!

ضجة كبرى سببها التضامن العلني والصريح والمباشر لنجم منتخبنا الوطني والأرسنال الإنجليزي محمد النني في دعمه للأشقاء في فلسطين وضد ما يجري في المسجد الأقصى.. النني وبعد تضامنه الذي تناقلته وكالات الأنباء علي الفور، وانتقل إلى شبكات التواصل الاجتماعي وحقق رصيدا هائلا من المتابعة تحول إلا معركة بعد رفض أحد أعضاء المنظمات اليهودية في بريطانيا الذي احتج لدى النادي إلا أن موقف النادي كان رائعا بتأكيده على حق اللاعب في التعبير عن رأيه ليؤكد فيما يبدو نهاية "القلق" من تأثير هذه المنظمات على المؤسسات العامة والرياضية في بريطانيا وأوروبا!


مدرسة الأسرة
شجاعة محمد النني لاقت إعجابا كبيرا لكن الذي يستحق التحية بخلاف النني نفسه وبخلاف ناديه الارسنال هو والده.. فالسيد ناصر النني والد اللاعب الدولي ساند ابنه وشجعه، وقال في تصريحات صحفية تداولت بكثافة خلال اليومين السابقين: "محمد دائما صاحب مواقف كبيرة الجميع يتذكر وقوفه في قضية الإساءة للرسول صلى الله عليه وسلم ولا يوجد رد أكثر من رد نادي آرسنال على هؤلاء وسيظل يدعم القضية الفلسطينية دائما وأبدا"!

موقف الوالد المحترم يدفعنا لفهم موقف الابن.. فالبيوت هي التي تربي أبناءها تربية وطنية وقومية صحيحة.. حتى لو تقاعس الإعلام والتعليم عن المهمة.. محمد النني وهو في العشرينيات من عمره ولد ونشأ في ظل تراجع مريع للإعلام والتعليم في مصر لكن تبقى "مدرسة الأسرة" التي تربي وتعلم!

الأب.. لم يخش على ابنه ولم يخف من انتقام المنظمات إياها منه ولم يحسب المسألة بحسابات مالية.. وهكذا يكون الرجال!
Advertisements
الجريدة الرسمية