رئيس التحرير
عصام كامل

الإفتاء تحسم الجدل حول زيارة المقابر في أول أيام العيد

زيارة المقابر في
زيارة المقابر في العيد
يتساءل العديد من المسلمين عن حكم زيارة المقابر في أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد اقتراب نهاية شهر رمضان المبارك، وذلك بالتزامن مع إعلان دار الإفتاء نتيجة إستطلاع هلال شهر شوال لعام 1442 اليوم الثلاثاء.


ومن جانبه أوضح الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية بأن الشرع الشريف حبب في زيارة القبور ورغَّب إليها، لما في زيارتها من تذكر الآخرة، والزهد في الدنيا الفانية، وترقيق القلوب القاسية، والردع عن المعاصي، وتهوين ما قد يلقاه المرء من المصائب.

حكم زيارة المقابر
واستشهد علام، بحديث أبي هريرة رضي الله عنه أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "زُورُوا الْقُبُورَ، فَإِنَّهَا تُذَكِّرُكُمْ الْآخِرَةَ" رواه الإمامان أحمدُ ومسلمٌ، وأصحابُ السُّنن.

وأضاف خلال إجابته على سؤال " حكم زيارة المقابر في أول أيام العيد" عبر الموقع الرسمي للدار  أن زيارة المقابر مندوب إليها في جميع الأوقات؛ لأن الأمر بها جاء مطلقًا، فشمل ذلك جميع الأوقات، وتزيد أفضلية زيارتها في الأيام المباركة التي يلتمس فيها مزيد العطاء من الله تعالى، ومنها أيام العيدين؛ لما في ذلك من استشعار معاني الصلة والبر، والدعاء بالرحمة والمغفرة لمن توفي من الأهل والأقارب، ولْيُراعَ عدم تعمد إثارة الأحزان، وعدم التلفظ بألفاظ الجاهلية والاعتراض المنهي عنهما.

وأشار المفتي خلال برنامج "كتب عليكم الصيام" المذاع خلال أيام شهر رمضان أن الرسول نهى المسلمين في وقت من الأوقات عن زيارة القبور وكان ذلك في مرحلة من مراحل الزمن، لأن الناس كان لهم عادات وتقاليد معينة في زيارة القبور، وكان يجب وضع حد لهذه العادات.

وواصل علام: "بعد ذلك ولما اطمأن الرسول قال لهم ألا كنت قد نهيتكم عن زيارة القبور ألا فزوروها لها تذكركم بالآخرة"، متابعا: "الأصل عندنا يأمرني الرسول ولم يحدد لي زمنا ولا مكانا، فأصبح مطلقا".

واختتم علام: "نزور المقابر في أي وقت وفي أي مكان، شريطة أن تكون الزيارة محفوفة بآداب زيارة المقابر، وألا نظهر حزنا، ولكن نتعظ وندعو لأهل المقابر"، لافتا: "لا حرج على الإنسان أن يزور المقابر في أي وقت بشرط أن يلتزم بآداب زيارة القبور".

زيارة المقابر في العيد 
وفي سياق متصل أجاب الدكتور مجدي عاشور، أمين الفتوى في دار الإفتاء، في وقت سابق خلال مقطع فيديو نشره عبر الصفحة الرسمية للدار على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، قال إن زيارة الأموات مشروعة ومستحبة وسنة في كل أوقات العام، مستشهدًا بما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم قال: "كُنْتُ نَهَيْتُكُمْ عَنْ زِيَارَةِ الْقُبُورِ فَزُورُوهَا".

وأضاف أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن بعض الناس يجعلون العيد كأنه يوم لزيارة الأموات فحسب، وهذا لا شيء فيه في الأصل يعني لا حرج، لكن الحرج أن نقلب الأفراح وهو يوم العيد يوم الفطر بعد الصيام بدلا من أن نتنزه ونحتفل، نذهب إلى المقابر ويصاحب هذا بكاء أو عويل أو شيء من هذا.

واختتم أمين الفتوى بدار الإفتاء قوله، أنه إذا صاحب زيارة القبور هذه الأشياء فالزيارة هنا مكروهة، وقد تذهب إلى الحرمة في يوم العيد، فالأولى أن نستمتع بعيد الفطر المبارك، والأيام كلها مفتوحة لزيارة الأموات في أي وقت من العام ونجعل العيد للفرحة والبهجة وإدخال السرور ولا ننسى أمواتنا من الدعاء في صباح يوم العيد.
الجريدة الرسمية