رئيس التحرير
عصام كامل

منعا لتفشي كورونا.. الدنمارك تعتزم إخراج جيف حيوان المنك وإحراقها

حيوان المنك
حيوان المنك
قالت وزارة البيئة في الدنمارك، إنه سيتم قريبا إخراج أربعة ملايين جيفة من جيف حيوانات المنك التي تم قتلها ودفنها تحت الأرض سابقا، على خلفية وباء كورونا المستجد. 


بقايا جثث
وذكرت الوزارة، أن السلطات ستضطر للقيام بذلك، بعدما تبين أن بقايا تفسخ هذه الجثث ستلوث مصادر مياه الشرب والبحيرات التي اعتاد السكان على السباحة فيها. 

رائحة نفاذة 
وأضاف ممثل الوزارة يان ريس: "أعتقد أن سكان المنطقة، حيث تم ردم هذه الحيوانات، سيشعرون بالرائحة النفاذة للتعفن في الهواء. لم نواجه مثل هذه المشكلة مطلقا في الفترات السابقة". 



في العام الماضي، اضطرت السلطات لقتل 15 مليون حيوان من هذه الحيوانات التي تتم تربيتها للاستفادة من فرائها الثمين، وذلك بعد أن تم تشخيص إصابة بعضها بفيروس كورونا، وعن طريق التحور، يمكن أن ينتقل إلى البشر.

وخلال ذلك تم دفن أربعة ملايين رأس من هذه الحيوانات في ساحتين للتدريب العسكري، لكن الجثث ظهرت لاحقا على السطح. بعد ذلك أقر البرلمان خطة إخراج هذه الجثث من تحت الأرض وحرقها، وذلك خلال فترة شهرين.
وطلبت وزارة البيئة من السكان، عدم فتح النوافذ وعدم نشر الغسيل على الهواء الطلق. 

مزارع الفراء 
من جانبها، وعدت المفوضية الأوروبية بدفع تعويضات لمزارع الفراء الدنماركية، بما يقرب من ملياري يورو.

وأدت هذه القصة، إلى استقالة وزير الزراعة في الدنمارك، ومنعت السلطات تربية حيوانات المنك في البلاد حتى أوائل العام المقبل.

واعترفت هذه السلطات بخطأ قرارها بقتل كل حيوانات المنك، وكذلك بأن قرار دفنها الجماعي كان خاطئا. 

وكشفت الحكومة الدنماركي في نوفمبر الماضي، أن أغلبية برلمانية باتت تؤيد الآن قرار إعدام 15 مليون من حيوانات المنك في البلاد، من جراء مخاوف بشأن نسخة متحورة من فيروس كورونا انتشرت بين الحيوانات. 

وكانت الحكومة الدنماركية أعلنت عن إعدام الحيوانات رغم عدم امتلاكها الحق في الأمر بقتل الحيوانات السليمة، وهي خطوة محرجة دفعتها إلى التدافع لبناء توافق سياسي.
الجريدة الرسمية