رئيس التحرير
عصام كامل

صفقة المليار دولار.. "الممر" مشروع ضخم يربط الإمارات وإثيوبيا

محمد بن زايد وآبى
محمد بن زايد وآبى أحمد
وقعت الإمارات صفقة قيمتها مليار دولار مع إثيوبيا بهدف تطوير بنية تحتية لشبكة طرق لربط أديس أبابا بميناء بربرة فى الصومال.

وحسب بيان صادر عن موانئ دبي العالمية، وقعت الشركة الإماراتية وإثيوبيا مذكرة تفاهم بقيمة مليار دولار لتطوير البنية التحتية للطرق، وسلسلة التوريد في إثيوبيا، لربط الدولة غير الساحلية بميناء بربرة في الصومال.


صفقة ميناء بربرة 

وأضاف البيان، سيعمل الطرفان على تأسيس شركة لوجستية مشتركة للعمليات، بما في ذلك الموانئ الجافة، والصوامع، والمستودعات وساحات الحاويات، ومستودعات التبريد وسلسلة التبريد.

تهدف إثيوبيا إلى تنويع مرافق وخدمات الوصول إلى الموانئ لتحسين طرق الوصول إلى الممر التجاري، وقال وزير النقل الإثيوبي "داجماويت موجيس" في بيان، إن استخدام ممر بربرة سيكون له بالتأكيد إمكانية لجعل إثيوبيا رائدة في العمليات اللوجستية.

تاريخ بربرة 

ميناء بربرة هو الميناء الرسمي لمدينة بربرة، العاصمة التجارية لصوماليلاند، ويصنف كميناء رئيسي.

تاريخياً كان ميناء بربرة قاعدة بحرية وصاروخية للحكومة المركزية الصومالية. في أعقاب اتفاقية 1972 بين إدارة محمد سياد بري والاتحاد السوفيتي، أصبحت مرافق الميناء تحت إدارة السوفيت. تم توسيعه لاحقاً للاستخدام العسكري الأمريكي، بعد أن عززت السلطات الصومالية علاقاتها بالحكومة الأمريكية. بدءاً من 2013، كان ميناء بربرة يحتوي على رصيف بطول 650 مترا وعمق 11.5-12 مترا. ويتمتع الميناء بموقع استراتيجي على امتداد مسار نقل النفط.

شركة رايسوت العمانية

في يوليو 2013، أعلنت شركة رايسوت العمانية عزمها بناء محطة اسمنت جديدة في ميناء بربرة. كان هذا المشروع جزءا من شركة محاصة بين عدد من الشركات الصومالية. سيضم المشروع ثلاث صوامع بقدرة 4000 قدم، وستستخدم لتخزين، تعبئة وتوزيع الاسمنت. في مايو 2016، وقعت موانئ دبي العالمية اتفاقية قيمتها 4442 مليون دولار مع حكومة صوماليلاند لضم وتشغيل مركز التجارة واللوجستيات المحلي في ميناء بربرة. وسيتضمن المشروع، الذي سيتم تنفيذه على مراحل، إقامة منطقة حرة.

في 1 مارس 2018، أصبحت إثيوبيا مساهماً رئيسياً في أعقاب اتفاقية أبرمتها مع موانئ دبي العالمية وهيئة موانئ صوماليلاند. بموجب الاتفاقية تمتلك موانئ دبي العالمية 51% من المشروع، و30% لصوماليلاند، بينما تبلغ حصة إثيوبيا 19%. كجزء من الاتفاقية، ستستثمر الحكومة الإثيوبية في البنية التحتية لتطوير ممر بربرة كبوابة تجارية لها. كما توجد خطط لإنشاء رصيف إضافي في الميناء، بما يتماشى مع خطة تصميم ميناء بربرة، التي بدأت موانئ دبي العالمية تنفيذها، مع إضافة معدات جديدة لتحسين كفاءة وإنتاجية الميناء.

خلاف الاتفاقية 

أصبحت الاتفاقية جزءاً من مذكرة تفاهم بين الحكومة الإماراتية وحكومة صوماليلاند لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بينهما. ومع ذلك فقد أثارت الاتفاقية انتقادات حزب المعارضة الرئيسي في صوماليلاند، وداني، الذي يزعم أن الاتفاقية كانت بين الصومال والإمارات العربية المتحدة، الادعاء الذي أنكره وزير الخارجية الصومالي حيث صرح بعدم وجود دليل لتوقيع إتفاقية ميناء بربرة مع الحكومات الصومالية السابقة.
الجريدة الرسمية