رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

آيات وأدعية مستجابة لسعة الرزق في العشر الأواخر من رمضان

دعاء وآيات الرزق
دعاء وآيات الرزق
تكفل الله سبحانه وتعالى برزق الإنسان والحيوان قال تعالى "هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِن رِّزْقِهِ ۖ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ".


ووردت العديد من الأدعية في السنة النبوية الشريفة عن الرزق، والتي يتوجه بها المؤمن إلى الله عز وجل في الأيام العشر الأواخر من رمضان ومنها ما يأتي:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهُمَّ لا مَانِعَ لِما أعْطَيْتَ، ولَا مُعْطِيَ لِما مَنَعْتَ، ولَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُ).

كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم إني أعوذُ بكَ منَ الهمِّ والحزَنِ، وأعوذُ بكَ منَ العجزِ والكسلِ، وأعوذُ بكَ منَ الجُبنِ والبخلِ ؛ وأعوذُ بكَ مِن غلبةِ الدَّينِ وقهرِ الرجالِ).

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللَّهمَّ ربَّ السَّماواتِ وربَّ الأرضِ ، وربَّ كلِّ شيءٍ ، فالقَ الحبِّ والنَّوَى ، مُنزِلَ التَّوراةِ والإنجيلِ ، أعِذْني من شرِّ كلِّ ذي شرٍّ ، أنت آخِذٌ بناصيتِه ، أنت الأوَّلُ فليس قبلك شيءٌ ، وأنت الباطنُ فليس دونك شيءٌ ، وأنت الظَّاهرُ فليس فوقك شيءٌ ، اقْضِ عنِّي الدَّينَ وأغْنِني من الفقرِ).

كما قال أيضاً رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما أصابَ أحدًا قطُّ همٌّ ولا حَزنٌ فقال: اللَّهمَّ إنِّي عَبدُك، وابنُ عبدِك، وابنُ أمتِك، ناصِيَتي بيدِكَ، ماضٍ فيَّ حكمُكَ، عدْلٌ فيَّ قضاؤكَ، أسألُكَ بكلِّ اسمٍ هوَ لكَ سمَّيتَ بهِ نفسَك، أو أنزلْتَه في كتابِكَ، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو استأثرتَ بهِ في علمِ الغيبِ عندَك، أن تجعلَ القُرآنَ ربيعَ قلبي، ونورَ صَدري، وجَلاءَ حَزَني، وذَهابَ هَمِّي، إلَّا أذهبَ اللهُ عزَّ وجلَّ همَّهُ، وأبدلَه مكانَ حَزنِه فرحًا، قالوا: يا رسولَ اللهِ! يَنبغي لنا أَن نتعلَّمَ هؤلاءِ الكلماتِ؟ قال: أجَلْ، ينبغي لمَن سمِعَهنَّ أن يتَعلمَهنَّ).

 أدعية لزيادة الرزق
الدعاء صلة بين العبد وربه، وسبب للرزق كذلك، وفيما يأتي بيان لبعض أدعية زيادة الرزق:

 اللّهم إن كان رزقي في السّماء فأنزله، وإن كان في الأرض فأخرجه، وإن كان بعيداً فقرّبه، وإن كان قريباً فيسّره، وإن كان قليلاً فكثّره، وإن كان كثيراً فبارك لي فيه.

اللهم رب السموات السبع، ورب العرش العظيم، اقض عنا الدين وأغننا من الفقر.

اللهم صل علي سيدنا محمد، وعلى آل محمد، ياذا الجلال والإكرام، ياقاضي الحاجات، يا أرحم الراحمين، ياحي يا قيوم، لا إله إلا أنت الملك الحق المبين.

اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك.

يا الله، يارب، يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والإكرام، أسألك باسمك العظيم الأعظم أن ترزقني رزقاً واسعاً حلالاً طيباً، برحمتك يا أرحم الراحمين.

اللهم ارزقنا رزقا حلالا طيبا مباركا فيه كما تحب وترضى يارب العالمين.

حسبنا الله سيؤتينا من فضله إنا إلى الله لراغبون. اللهم مالك الملك، تؤتي الملك من تشاء، وتنزع المُلك ممن تشاء، وتعزّ من تشاء، وتذلّ من تشاء، بيدك الخير، إنّك على كل شيء قدير، تولج اللّيل في النّهار، وتولج النّهار في اللّيل، وتخرج الحيّ من الميّت، وتخرج الميّت من الحيّ، وترزق من تشاء بغير حساب، رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، تعطي من تشاء منهما، وتمنع من تشاء، ارحمني رحمة تُغنني بها عن رحمة من سواك.

اللهم يا رازق السائلين، يا راحم المساكين، ويا ذا القوة المتين، ويا خير الناصرين، يا ولي المؤمنين، يا غيّاث المستغيثين، إياك نعبد وإيّاك نستعين، اللهم إني أسألك رزقاً واسعاً طيباً من رزقك. يا مقيل العثرات، يا قاضي الحاجات، اقض حاجتي، وفرج كربتي، وارزقني من حيث لا أحتسب.

اللهم أغننا بحلالك عن حرامك، وتولنا فأنت أرحم الراحمين.

أشكال الرزق
يظنّ البعض أنّ الرزق هو المال وحده، وهذا فهمٌ قاصرٌ لحقيقة الأمر، غير أنّ الرزق بابٌ شاسعٌ واسعٌ؛ فالرزق هو كلّ ما أنعم الله على عباده من نِعَمْ سواء ماديّة أو معنويّة؛ كالمال، والزوج، والولد، والأهل، والصحة، والحب، والقبول، وغير ذلك، وسمّي كلّ ذلك رزقاً؛ لأنه مقدّرٌ من الله عزّ وجل، ولذلك فإنّ كلّ ما مَنّ به الله على عباده هو رزقٌ يجب على هذا الإنسان شكره والحفاظ عليه.

أسباب سعة الرزق

لسعة الرزق أسبابٌ كثيرةٌ أهمّها: ترك الحرامَ وخشية اللهَ طلباً لما عنده، فالله يخلف تارك الحرام خيراً؛ حيث إنّه من ترك شيئاً لله عوضه الله خيراً منه، ونذكر هنا قصة الصحابي الذي ترفّع عن تفاحة واحدة في حقل يعمل به خشية لله فأورثه الله الحقل كاملاً.

كثرة ذكر الله وكما قيل: "إن الله يعطي الذاكرين أكثر ممّا يعطي السائلين"، والذكر يكون بالدعاء والصلاة، وخاصّة قيام الليل، والصلوات المفروضات، وصلاة الحاجة، وكذلك الاستغفار، والابتهال والتضرّع لله عزّ وجل، حيث قال المولى: (فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا*يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا*وَيُمْدِدْكُم بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَل لَّكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَل لَّكُمْ أَنْهَارًا) [نوح: 10-12]، فالاستغفار، والذكر، والإنابة سببٌ في سعة الرزق، ونزول الغيث، وكثرة المال، والزرع، والبنينه، والإكثار من "لا حول ولا قوة إلأ بالله" فإنها كنزٌ من كنوز الجنة، وخلاص من تسعةٍ وتسعين هماً.

الإنفاق في سبيل الله وكثرة الصدقات كما في الحديث القدسي: "يا ابن آدم أَنفق أُنفق عليك"، وهذه بشرى عظيمة كما حدث مع عثمان بن عفان -رضي الله عنه- حين كثر ماله وعمّ، فلمّا سئل عنه فأجاب: ما أفعل إن كنت أنفق بالصباح مئة فتأتيني ألف في المساء؟ وقد صدَقَ من قال: نِعْمَ المال الصالح في يد العبد الصالح".

شكر الله، حيث قال الله: (لَئِن شَكَرتُم لَأَزيدَنَّكُم) [إبراهيم:7] فالرزق مقرونٌ إذاً بالشكر الذي هو تعبيرٌ منّا عن إحساسنا بفضل الله علينا. الجهاد والهجرة في سبيل الله، وصلة الرحم، وبرّ الوالدين، والأحاديث في هذا كثيرةٌ، لعلّ أبرزها ما رواه البخاري في مسنده حيث قال: روي عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أنّه قال: (مَن سرَّهُ أن يُبسطَ لَه في رزقِهِ، وأن يُنسَأَ لَه في أثرِهِ، فليَصِلْ رَحِمَهُ) [البخاري: صحيح]، والأولى بالصلة والمعروف والرحمة الوالدان اللذان هما أقرب الناس، كما أنّ لدعاء الوالدين ورضاهما أثراً كبيراً في توفيق العبد وسعْده في دنياه وأخراه. البكور إلى العمل.

الأمانة في العمل، فالأمانة التي ضيعت وحُرم الكثيرون من رزقهم بسببها، تحرم المعتدي رزقه، فالموظف الذي يعتدي في عمله على الحق العام، وينهب ظنّاً منه أنّ ذلك سيغدق عليه الخير الكثير، سيُمحق ماله، وتنزع بركته، ويقطع عليه رزقه، لذلك كلّما كان الإنسان أميناً يسّر الله له رزقه، وباركه، وأنماه.

الصدق مع الله ومع الناس، والبعد عن الرياء، والنفاق، والذنوب التي تحول جميعها بيننا وبين النعمة.

النية الحسنة هي سبب مهمّ، ففي حديث النبي: (إنّما الأعمالُ بالنياتِ، وإنّما لكلِّ امرئٍ ما نوى) [البخاري: صحيح]. السعي في حاجة الإخوة، والأيتام، والأرامل.

آيات وأدعية لسعة الرزق
لكلِّ إنسان في الدنيا نصيبٌ آخذه ليس بتاركه، ولكلّ إنسان بابان في السماء؛ باب يصعد منه عمله إلى ربّه، وباب ينزل إليه رزقه من عند الله، وإنّ هذا الباب مفتاحه بيد من يملك خزائن السماوات والأرض، لهذا فلْتعلم أنّ هذا الباب مفتوح بِقدْرِ ما يريد الله، وكلّما أديت حق الطاعة اتسع هذا الباب، وهذه مهمتك أنت، لذا سنقدّم بعضَ المأثورات التي هي أسباب مباشرة في أيدينا لخير مبارك وفير، والتي جميعها تأتي بعد الثقة بالله والتوكل عليه والتوجه إليه، منها : سورة الواقعة، وسورة الفاتحة، وسورة الذاريات، وآية قضاء الدين: (قُلِ اللَّـهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) [آل عمران: 26]، وآية: (وَمِنْهُم مَّن يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ) [البقرة: 201].

دعاء: "اللهم اغفر ذنبي وبارك لي في داري ووسع لي في رزقي"، يُقرأ بعد كل وضوء.

ودعاء: "اللهم إني أسألك الهدى، والتقى، والعفاف، والغنى".

ذكر أسماء الله الحسنى: الغني المغني المعطي.

البسملة وقول "بسم الله الرحمن الرحيم" على كل شيء؛ المال والطعام وغيره فإنّ الله يبارك به وينمّيه، ففيها السّر الأعظم الذي أودعه الله في كتابه العزيز.

الصلاة على النبي باستمرار، فإن مَن صلّى على النبيّ مئة مرة في اليوم قضى الله له مائة حاجة؛ ثلاثون في الدنيا، وسبعين في الآخرة.

آداب الدّعاء
يحسن بالمسّلم عند دعاء الله -تعالى- أنْ يحافظ على عدّة آداب، منها:

الإخلاص بالدّعاء لله -تعالى- واستشعار عظمته. يبدأ المسّلم دعائه بالثّناء على الله -تعالى- بما يستحقّ، تسبيحاً وتعظيماً وتكبيراً، ويحسُن به أنْ يثني على الله -تعالى- بأسمائه الحسنى وصفاته العليا قبل الشّروع بالدّعاء. الصّلاة على النبيّ صلّى الله عليه وسلّم.

استقبال القبلة، ورفع اليدين بجعل باطن الكفّين إلى الأعلى؛ لِما في ذلك من اعتراف العبد بحاجته وافتقاره إلى رحمة الله عزّ وجلّ.

الإلحاح على الله -تعالى- بالدّعاء والإكثار من المسألة؛ فالله -تعالى- يحبّ العبد اللحوح.

اليقين بقدرة الله -تعالى- في إجابة الدّعاء، وأنّ الله -تعالى- فعّال لما يريد، وأنّه قادر على أنْ يقول للشيء كن فيكون.

ويجدر بالمسّلم أنْ يعلم حُرمة الدّعاء بإثم وبغي وقطيعة رحم، وأنّ الدّعاء مع استمراء المعاصي والآثام سبب في منع الإجابة، كما أنّ أكل المال الحرام، وعدم تحرّي المال الحلال من أعظم أسباب منع إجابة الدّعاء كذلك، ومن رغِب بالإجابة سارع إلى تخليص النّفس من موانعها، ويتحرّى المسلم الدّعاء بالأحوال التي تكون فيها الإجابة أرجى؛ مثل: دعوة المسّلم لأخيه المسلم بظهر الغيب، ودعوة المظلوم والمسافر والصائم، ودعوة الوالد والولد الصالح.
Advertisements
الجريدة الرسمية