تهجير واغتصاب.. لماذا يلجأ أطفال ونساء سوريا إلى الانتحار؟
باتت حالات
الانتحار في سوريا كثيرة، فبمجرد المرور على جسر الرئيس وسط دمشق، أصبح يُخيل لدي الجميع أن كل من يمشي على قدميه سيلقي بنفسه
من أعلى الجسر لإنهاء حياته، محدثاً مأساة جديدة أمام المئات من المشاهدين الذين
يوثقونها بهواتفهم المحمولة ويتبادلونها على صفحات التواصل الاجتماعي.
وازدادت نسب الانتحار بشكل كبير بعد أن قرعت الحرب طبولها في سوريا، حتي خبر انتحار أحدهم في سوريا لم يعد خبراً مُدهشاً أو استثنائياً، بل ربما أصبح من الأخبار العادية بحُكم انتشار هذه الظاهرة.
ويراقب السوريون انهيار آمال علقوها على جيل المستقبل، في ظل تفاقم انتحار الطفولة في عموم البلاد التي تعيش حربا ولدت الخوف والنزوح والجوع واليتم، ودفعت آثارها منظمات دولية للتحذير من كارثة تطرق بقوة أبواب السوريين.
حصيلة المنتحرين
وفي الفترة الماضية وثقت منظمة "أنقذوا الأطفال" العالمية انتحار 246 شخصا، و1748 محاولة انتحار لآخرين خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مؤكدة أن من بين كل خمسة منتحرين طفل.
وأشارت المنظمة في تقريرها ، أن نسبة الانتحار خلال الأشهر الأخيرة من 2020 قفزت إلى 90 % مقارنة مع بداية العام الماضي، كما أوضحت أن 42 % من المنتحرين تبلغ أعمارهم 15 عاما أو أقل، بينما 18 % منهم هم من فئة الشباب والمراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة.
ووثقت المنظمة آخر حالة انتحار للعام الحالي لطفل نازح في مخيم حماة يبلغ من العمر 14عاماً أواخر الشهر الماضي.
الاغتصاب والتجنيد
وفي عفرين ارتفعت نسبة انتحار الأطفال والفتيات، وسط تكتم على العدد الحقيقي للضحايا، بسبب عمليات الخطف اليومية التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية المسيطرة على المدينة وريفها بحق المدنيين عامة والفتيان والفتيات القاصرات خاصة، بدافع الفدية والاغتصاب والتجنيد.
وأشارت السيدة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إلى أن ما تعرف بـ"ميليشيات سمرقند" الإرهابية خطفت ابنة شقيقتها البالغة من العمر 14 عاما، العام الماضي، وألقوا بها بين حقول الزيتون في حالة نفسية وصحية يرثى لها، وسط نزف حاد كانت تعاني منه إثر تعرضها لاغتصاب جماعي من قبل الميليشيات طيلة فترة احتجازها.
أكدت أن الفتاة انتحرت بعد ثلاثة أسابيع من عودتها بداية العام الجاري، مضيفة أن ابنة شقيقتها ليست الفتاة الأولي، فالعام الماضي انتحر طفلان كرديان، صبي وفتاة، يبلغان من العمر 14 و15عاما، بسبب ملاحقة ميليشيات إرهابية لهما، خاصة لواء سمرقند الذي ذاع صيته في خطف القاصرين الصبيان، بهدف تجنيدهم للقتال، والفتيات لاغتصابهن".
دوافع الانتحار
وحول حوادث انتحار الأطفال وأسبابها، أكد مدير مركز كوتيم للصحة النفسية في هولندا، الاخصائي النفسي آرام حسن، وجود دوافع عديدة وراءها، منها ما يتعلق بالعامل النفسي بسبب الحرب التي تسببت بهجرة ونزوح ملايين السوريين، وإجبارهم على ترك منازلهم ومدنهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، والملايين منهم يعيشون في مخيمات نزوح، ومنها ما يتعلق بالعامل الاقتصادي أو المادي.
وازدادت نسب الانتحار بشكل كبير بعد أن قرعت الحرب طبولها في سوريا، حتي خبر انتحار أحدهم في سوريا لم يعد خبراً مُدهشاً أو استثنائياً، بل ربما أصبح من الأخبار العادية بحُكم انتشار هذه الظاهرة.
ويراقب السوريون انهيار آمال علقوها على جيل المستقبل، في ظل تفاقم انتحار الطفولة في عموم البلاد التي تعيش حربا ولدت الخوف والنزوح والجوع واليتم، ودفعت آثارها منظمات دولية للتحذير من كارثة تطرق بقوة أبواب السوريين.
حصيلة المنتحرين
وفي الفترة الماضية وثقت منظمة "أنقذوا الأطفال" العالمية انتحار 246 شخصا، و1748 محاولة انتحار لآخرين خلال الشهور الثلاثة الأخيرة من العام الماضي، مؤكدة أن من بين كل خمسة منتحرين طفل.
وأشارت المنظمة في تقريرها ، أن نسبة الانتحار خلال الأشهر الأخيرة من 2020 قفزت إلى 90 % مقارنة مع بداية العام الماضي، كما أوضحت أن 42 % من المنتحرين تبلغ أعمارهم 15 عاما أو أقل، بينما 18 % منهم هم من فئة الشباب والمراهقين ممن تتراوح أعمارهم بين 16 و20 سنة.
ووثقت المنظمة آخر حالة انتحار للعام الحالي لطفل نازح في مخيم حماة يبلغ من العمر 14عاماً أواخر الشهر الماضي.
الاغتصاب والتجنيد
وفي عفرين ارتفعت نسبة انتحار الأطفال والفتيات، وسط تكتم على العدد الحقيقي للضحايا، بسبب عمليات الخطف اليومية التي ترتكبها الميليشيات الإرهابية المسيطرة على المدينة وريفها بحق المدنيين عامة والفتيان والفتيات القاصرات خاصة، بدافع الفدية والاغتصاب والتجنيد.
وأشارت السيدة، التي فضلت عدم الكشف عن اسمها، إلى أن ما تعرف بـ"ميليشيات سمرقند" الإرهابية خطفت ابنة شقيقتها البالغة من العمر 14 عاما، العام الماضي، وألقوا بها بين حقول الزيتون في حالة نفسية وصحية يرثى لها، وسط نزف حاد كانت تعاني منه إثر تعرضها لاغتصاب جماعي من قبل الميليشيات طيلة فترة احتجازها.
أكدت أن الفتاة انتحرت بعد ثلاثة أسابيع من عودتها بداية العام الجاري، مضيفة أن ابنة شقيقتها ليست الفتاة الأولي، فالعام الماضي انتحر طفلان كرديان، صبي وفتاة، يبلغان من العمر 14 و15عاما، بسبب ملاحقة ميليشيات إرهابية لهما، خاصة لواء سمرقند الذي ذاع صيته في خطف القاصرين الصبيان، بهدف تجنيدهم للقتال، والفتيات لاغتصابهن".
دوافع الانتحار
وحول حوادث انتحار الأطفال وأسبابها، أكد مدير مركز كوتيم للصحة النفسية في هولندا، الاخصائي النفسي آرام حسن، وجود دوافع عديدة وراءها، منها ما يتعلق بالعامل النفسي بسبب الحرب التي تسببت بهجرة ونزوح ملايين السوريين، وإجبارهم على ترك منازلهم ومدنهم بحثاً عن مناطق أكثر أمناً، والملايين منهم يعيشون في مخيمات نزوح، ومنها ما يتعلق بالعامل الاقتصادي أو المادي.