رئيس التحرير
عصام كامل

شباب الأعمال: العمل عن بعد أكثر إيجابية ولابد من الاستعداد لاستمرار «كورونا»

محمد الخولى
محمد الخولى
كشفت الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أن الفترة المقبلة والتي ربما سيستمر العمل وفق أجراءات فيروس كورونا وتداعيات أستمراره لفترة غير معلومه، أن هناك ضرورة قصوي لإعادة تصور القوى العاملة في مرحلة ما بعد الجائحة، بهدف تعزيز ثقافة العمل وتوفير انتعاش سلسلة التوريد في أوقات فيروس كورونا، للتجهيز لخطط الآن والمستقبل.



وأشارت إلى أن معظم الشركات بمصر والعالم قامت معظم الشركات بعمل قوي في تلبية الاحتياجات الأساسية لموظفيها فيما يتعلق بالسلامة والاستقرار والأمن خلال المرحلة الأولى من أزمة كوفيد-19، ومع ذلك، فإن هذه الاحتياجات تتطور، وتستدعي نهجًا أكثر تعقيدًا مع دخول المنظمات المراحل التالية.


وكشف من جانبه محمد الخولي عضو الجمعية المصرية لشباب الأعمال، أنه ومن خلال إستبيان لأكثر من 800 مدير موظف وأكثر من 200 مدير تنفيذي بشركات ومؤسسات بمصر ودول الشرق الأوسط، بقطاعات صناعية وأستثمارية، كـ" القطاع الزراعي - الصناعي - الخدمي - الأتصالات - السياحة - الصناعة - العقارات).


حيث استهدف الإستبيان مجموعة متنوعة من الموضوعات المتعلقة بتجربة الموظف، حيث كشف الإستبيان أن الموظفين الذين يعملون عن بعد يرون تأثيرات إيجابية أكثر على عملهم اليومي ، وأكثر تفاعلاً ،بالإضافة إلي إمتلاكهم شعور أقوى بالرفاهية من أولئك الذين يعملون في وظائف غير بعيدة مع القليل من المرونة، إضافة إلي أن الآباء الذين يعملون من المنزل أفضل حالًا من أولئك الذين هم أكثر عزلة، وذلك لإختبار التجربة مع الإمهات.


الخصائص الشخصية 


وقال الخولي، إن الإستبيان يناقض حقيقة جوهرية أكثر حول تجربة الموظف، حتى عند مواجهة ظروف مماثلة ، حيث يشير أكثر من 80 % من المستجيبين أن الأزمة تؤثر ماديًا على حياتهم العملية اليومية  فإن لدى الأشخاص خبرات ووجهات نظر ونتائج متنوعة على نطاق واسع، مضيفأ إلي أن مرحلة العودة بصورة طبيعية للعمل توفر  فرصة للشركات لإعادة التفكير في تجربة الموظف بطرق تحترم الفروق الفردية - الحياة المنزلية ، والمهارات والقدرات ، والعقليات ، والخصائص الشخصية ، وعوامل أخرى - مع التكيف أيضًا مع الظروف المتغيرة بسرعة.



وأشار الخولي إلى أن الاستبيان الذي أجرته DOTMENT، عن ظهور ثلاث رؤى شاملة ، يقترن كل منها بالخطوات العملية التي يمكن للقادة اتخاذها لدعم الموظفين خلال المرحلة التالية من الأزمة والتي تكفل للقائد  إجراء تغييرات شاملة في الأشهر الأخيرة لتلبية احتياجات الموظفيين الأكثر إلحاحًا ، وتعتقد القوى العاملة لديك أن غرائزك ربما كانت على حق، فيما شدد الخولي, أن بناء الثقة والانتماء التي اكتسبتها من خلال الاستمرار في التواجد ، والموجهة نحو العمل ، والتعاطف ، والشفافية الكاملة ضرورة قصوي في المستقبل، فيما شدد الإستبيان، علي  توفير الاحتياجات الأساسية من السلامة والأمن، وتعزيز العلاقات والتماسك الاجتماعي ، والتي تكفل رفاهية الموظف وفعالية العمل.


وعن الإجراءات المحتملة لضمان السلامة والأمن وسط استمرارية الجايجة كشف الخولي، أن هناك ضرورة إظهار القيادة الرحيمة، والتركيز علي إحداث فرق إيجابي في حياة الناس من خلال إظهار الوعي والضعف والتعاطف ، وأظهار الهدوء المتعمد والتفاؤل المحدود في مجال الاتصالات ، حيث يحتاج القادة إلى تحقيق التوازن الصحيح  بين الواقعية حول التحديات المقبلة والثقة في أن المنظمة سوف تجد طريقها خلال الأزمة، مع الإستثمار في العلاقات والحفاظ على الثقة والاعتراف بجهود الموظفين أمر بالغ الأهمية لمشاركة الموظف ورفاهيته وفعاليته، مؤكداً علي أن الشركات التي كانت تبني رأس المال الاجتماعي خلال المراحل السابقة من الأزمة ستكون في وضع أفضل من غيرها مع انتقال القوى العاملة إلى مرحلة العودة.



وقال الخولي، إن الإستبيان، تطرق إلي الإجراءات المحتملة لضمان ثقافة، من حيث ضرورة إنشاء شبكة من الفرق، حيث كشف المدييرين التنفيذيين المشاركيين بالإستبيان أن إنشاء شبكة من الفرق لتعزيز التعاون متعدد الوظائف والشفافية ضروري ومهم، ويمكن لهيكل الفريق معالجة  المشاكل الأكثر إلحاحًا للشركات بسرعة مع تعزيز قوة الاتصالات العشوائية عبر الشبكة لبناء فريق فعال، مع ضرورة زراعة الاندماج والسلامة النفسية، والمساعدة في إنشاء بيئات جماعية شاملة وآمنة نفسياً من خلال نمذجة السلوكيات التي تقدر مدخلات جميع الأعضاء ، وتشجع الفردية ، وتسمح للأعضاء بالتجربة دون خوف من العواقب السلبية.



وكشف الاستبيان  أن  74% من الآباء الذين يعملون في المنزل ،لديهم  فعالية بالعمل، و63.2 % يشعرون بالارتباط و 70.5 % قالوا إنهم يتمتعون بحالة إيجابية من الرفاهية، علي العكس من بين مجموعة الموظفين الذين يعملون في وظائف غير متباعدة مع القليل من المرونة في مكان العمل.

وبحسب الاستبيان فأن 70.5 % لديهم سلببية بفاعلية العمل ، و50.4 % شعروا بعدم الانخراط و 57.6 % قالوا إنهم يعانون. هناك تحديات مميزة يواجهها العمال غير البعيدين مقارنة بالعاملين عن بعد في الأزمة الحالية.
الجريدة الرسمية