رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية..الطرف الثالث هو المستفيد من المظاهرات..مستقبل جماعة الإخوان في يد مرسي..أنصار الرئيس ومعارضيه في طريقهم للاصطدام..الإخوان يقفون أمام مفترق طرق..السيسي أمل الإخوان في عودة الهدوء

الصحف الأجنبية_ارشيفية
الصحف الأجنبية_ارشيفية

احتل الشأن المصري مركز الصدارة في الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الإثنين، ونشرت صحيفة الجارديان البريطانية في افتتاحيتها مقالا عن مصر، داعية الشارع المصري أن يتحلي بالحكمة، وأن كلا الجانبين من المعارضة المصرية وأنصار الرئيس محمد مرسي، في مأساة لأن هناك معسكرا ثالثا هو المستفيد من الاضطرابات بين الجانبين.


وقالت الصحيفة، إن ليس هناك شيء في كتاب الحكم الثوري، أن بعد عامين من إسقاط ديكتاتور، يحق للدولة أن تنعم بالسلام، مشيرة إلى أن العالم بعد انهيار الاتحاد السوفيتي أو في مرحلة ما بعد الفصل العنصري في جنوب أفريقيا تعلم شيئا، وهو أن التحولات الديمقراطية مخلوقات ضعيفة وهشة، والتي يمكن أن تكون فريسة للحيوانات المفترسة الأقوى.

ورأت الصحيفة أن هناك خطرا واضحا في مصر هو أن إسقاط رئيس منتخب ديمقراطيا في ظل الاضطرابات المدنية على نطاق واسع قد يجبر الجيش على التدخل، وبعض المتفائلين، يرون أن حكم الجيش سيستمر فقط لفترة وجيزة للسماح بإجراء انتخابات جديدة، لكن السيناريو الأكثر احتمالا هو أنه إذا جاء الجيش إلى السلطة من شأنه أن البقاء لفترة طويلة.

وأكدت الصحيفة أن الأيام القادمة محورية، ومرسي قد يحافظ على بقائه، أو مصير مصر سيكون مثل الجزائر أنه أمر كبير للغاية، لأن من شأن الصراع الأهلي أن يستمر لفترة طويلة، للتميز بين طائفة وأخري بين المصريين.

وفي تقرير آخر للجارديان، قالت، إن الرئيس محمد مرسي بيده نجاح أو فشل الثورة المصرية، ويبدو أن الثوار اختاروا المضي قدما في المطالبة بالحرية والعدالة الاجتماعية والعيش الكريم، وفي رفض العنف وتدخل الجيش، ويؤكدون أن مصر ستواصل طريقها سواء بقي مرسي أم ذهب.

وأشارت الصحيفة إلى أن الثوار الذين أسقطوا الرئيس السابق حسني مبارك، مازالوا متمسكين بمطالب الثورة وهي العيش بكرامة وتحقيق الحريات والحصول على لقمة العيش بكرامة، وتحسن الظروف الاقتصادية والاجتماعية للبلاد.

ورأت الصحيفة أن فشل الرئيس محمد مرسي وجماعته لا يقع فقط على عاتقهم، ولكن يرجع أيضًا لعرقلة بقايا النظام القديم لمبارك لهم.

وأضافت أن الحكومة المصرية قامت بدور سلبي في الدولة العميقة مصر، وفشلت في التعامل مع هذه التحديات المطروحة أمامها لذلك سيواصل المتظاهرين احتجاجاتهم لتحقيق أهداف الثورة سواء نجحوا أو فشلوا في سعيهم للإطاحة بالرئيس محمد مرسي، ولكن الرئيس محمد مرسي هو الذي بيده أن ينجح الأمر أو يفشل للثوار، ويمكنه أيضًا أن يضمن مستقبل جماعة الإخوان المسلمين.

رأت صحيفة تليجراف البريطانية أن الجانبين من مؤيدي ومعارضي الرئيس محمد مرسي، في طريقهما لمزيد من الاصطدام خلال الأيام المقبلة، مشيرة إلى مهاجمة العشرات لمقر جماعة الإخوان المسلمين وحرق المقر بإلقاء النيران وقنابل الملتوف عليه.

ذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، أن المعارضة المصرية، أدانت الولايات المتحدة الأمريكية، باعتبارها شريكا في مؤامرة لإبقاء الرئيس محمد مرسي في السلطة.

ونقلت الصحيفة عن حسن شاهين، عضو في حركة تمرد قوله: "إن كلا من الولايات المتحدة وجماعة الإخوان المسلمين تحديا إرادة الشعب المصري لإسقاط الرئيس مرسي".

وأشارت إلى خروج آلاف المصريين إلى الشوارع في الذكري السنوية الأولي لتولي "مرسي" السلطة مطالبين بإسقاطه وتنحيه عن الحكم، ووقوع اشتباكات عنيفة، أصيب خلالها المئات، بالإضافة إلى إضرام النيران في مقار الإخوان بمدن الدلتا.

وأضافت الصحيفة أن الأعضاء غير الإسلاميين في مجلس الشورى، أعلنوا استقالتهم من المجلس في مؤتمر صحفي تضامنًا مع الاحتجاجات.

وقالت الصحيفة، إن ما تشهده مصر في الوقت الراهن هو النتاج الطبيعي للصراع المتجذر في النضال من أجل السلطة والنفوذ في مصر ما بعد "مبارك" الذي تحول لانتفاضة شعبية لم تحمل راية حزب أو فكر.

ولفتت الصحيفة في تقرير لها تحت عنوان "مصر على بؤرة بركان هائج" إلى أن الأسلوب الخطابي المرتفع من جانب كلا الجانبين سواء المؤيد للرئيس المصري "محمد مرسي" أو المعارض له تفاقم حدته في الأسابيع الأخيرة، منوهة إلى أن المشكلة الأكبر تكمن في أن كلاهما رفض إمكانية التوصل إلى حل وسط أو الجلوس معا على طاولة التفاوض.

وقالت الصحيفة، إن الشرطة المصرية التي كانت يومًا ما رمزًا لأعمال "مبارك" القمعية باتت غائبة عن الشوارع المحيطة بقصر الاتحادية ورفضت اليوم حماية الرئيس "محمد مرسي" أو أنصاره من جماعة الإخوان المسلمين.

وحذرت الصحيفة من مغبة تحول الاحتجاجات السلمية المعارضة والمؤيدة إلى أعمال دموية ودخول مصر في موجة جديدة من الفوضى التي بشكل ما قد تدخلها في حرب أهلية.


قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن أعمال الشغب بمصر بلغت ذروتها ليلة أمس، وذلك خلال التظاهرات التي خرجت للشوارع للقضاء على حكم مرسي وجماعة الإخوان المسلمين.

قال قائد المنطقة الجنوبية السابق في إسرائيل "يوآف جالانت" خلال لقاء مع إذاعة الجيش الإسرائيلى اليوم الإثنين: "إن الإخوان المسلمين يقفون الآن أمام مفترق طرق، كما أن مرسى وجماعته أمام معضلة، وهى إما التنازل عن أيديولوجيتهم أو القدرة على البقاء في الحكم.

قالت صحيفة معاريف الإسرائيلية، "إن الرئيس مرسي يحاول الاستعانة بالفريق أول "عبد الفتاح السيسي" الذي يحظى بشعبية لدى الجمهور ليحل محل رئيس الوزراء المصري "هشام قنديل" وذلك أملًا من الإخوان المسلمين أن السيسي بذلك يستطيع تهدئة أوضاع الشارع المصري".

وأضافت: "يبدو أن المعارضة المصرية تصر على إسقاط مرسى ونهاية حكم الإخوان".

ولفتت الصحيفة إلى أن مرسى في الوقت ذاته رفض مطالب المعارضة لإجراء انتخابات رئاسية مبكرة، وأكد أنه ينوي الحفاظ على الدستور مهددًا أن استقالته ستغرق البلاد بالفوضى.
الجريدة الرسمية